سيف الجنائية الدولية مسلط على أهل السنة
نبدأ بخبر مفاده :
حذرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي الجمعة من أن "الغارات الجوية العشوائية" التي شنتها القوات السودانية على مناطق في جنوب السودان، قد ترقى إلى جرائم دولية. يأتي ذلك بينما قالت الأمم المتحدة إن جوبا سحبت شرطتها من منطقة أبيي المتنازع عليها [1] .
من يتابع القرارات الدولية في العشرين سنة الأخيرة يجدها منصبة على أهل السنة تحديدا بينما نجد بأن اليهود كما هي العادة محصنون عن مثل تلك القرارات , فغزة طحنت ولا من مجيب, ولكن ليس الغريب هو عدم شمول الكيان الصهيوني بهذه القرارات لكن الغريب دخول عامل مدلل جديد الى تلك المعادلة الظالمة وهم الشيعة , فعندما أعلنت الولاياة المتحدة عن محور الشر لم تستهدف الا العراق وأفغانستان بينما استثنت إيران , واستهدف أهل السنة في العراق تحديدا بينما سُلِمَ العراق الى الشيعة كمكافئة لهم , وكلنا سمع مؤخرا مذكرة الأنتربول بحق الهاشمي السني بينما يسرح ويمرح مجرموا فيلق بدر وجيش المهدي دون رقيب أو حسيب , وللعلم فإن هنالك مذكرة توقيف رسمية بحق مقتدى الصدر بسبب قتلة عبد المجيد الخوئي في بداية الإحتلال , لكنها لم تفذ بينما ينفذ القانون وبمسادة دولية ضد أهل السنة ,
ولنرجع الى المأساة القديمة الجديدة وهي قصة أهلنا في سوريا , فمنذ أكثر من عام والقوات النصيرية تفتك وبأشد أنواع الأسلحة بالشعب السوري السني الأعزل , والأمم المتحدة مترددة في استصدار أي قرار يأخذ على يدي الظالم بل تعطي المهل والغطاء لارتكاب أبشع المجازر ضد أهل السنة في سوريا .
وبالمقابل فإن البشير عندما قصف مناطق في جنوب السودان خلال حرب بين جيشين , إرتفعت عقيرة الأمم المتحدة وصراخها وتهديدها بالمحكمة الدولية التي أصابها الخرس عن جرائم النصيرية في سوريا .
ولاننسى في هذا المقام ما يحدث في البحرين حيث أن عيون المنظمات الدولية تراقب كل حركة تقوم بها الشرطة البحرينية ضد من يستهدفونهم بقنابل المولوتوف والسكاكين والسيوف , حتى وصل بهم الحال إلى الإعتراض على كمية قنابل الغاز التي تستعملها قوات الشرطة البحرينية ضد هؤلاء الغوغاء , بينما يستعمل النصيري صواريخ الأرض أرض ليضرب بها الآمنين في سوريا .
إن أعدائنا يعرفون قبل غيرهم أن لا عدو لهم سوى أهل السنة فهم الذين رفعوا راية الجهاد في كل بقعة نزلت بها جحافل الغزاة الكافرين , بينما نجد الرافضة أعوان لهم على أهل السنة, لذا فلا نجد غرابة في أن سيف الجنائية الدولية مسلط على أهل السنة بينما يعفى منه اليهود والروافض وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذ يقول :
هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية ـ هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية ـ أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم .