2016-8-21
أشار موقع لبناني إلى أنه "بدأت اللهجة تتبدّل في خطابات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وتصريحات مسؤولي حزبه بعد سنوات".
وذكر موقع جنوبية، الذي يديره شيعة معارضون لحزب الله، أن الذكرى العاشرة لحرب تموز تحولت إلى ذكرى تذكّر بواقعة كربلاء، "وكيف أن المقاومة تركت وحيدة في الميدان ضدّ إسرائيل، وكيف تآمر عليها بعض الشركاء في الوطن في الداخل قبل الخارج".
وحول تبدّل المنطق لدى "السيّد حسن من وحدوي إلى انقسامي، ومن معتدل إلى متشدد، ومن وطني إلى تخويني، فإن السرّ في ذلك لم يعد خافيا على أحد، وهو احتدام الصراع الإقليمي السياسي – الطائفي، الذي أصبح حزب الله جزءا منه بامتياز".
وبين وسام الأمين، الذي أعد التقرير، أن "الهجوم المركّز أمس في مقابلته على تلفزيون المنار على الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس كتلة المستقبل النيابية حاليا، ليس سوى مظهر فاقع من مظاهر هذا الصراع الذي لا يهادن كل مكوّن يعدّ نفسه صديقا وحليفا للمملكة العربية السعودية، التي دخلت منذ أكثر من عام في حرب شبه مباشرة ومفتوحة مع إيران على مستوى المنطقة كلها، والتي يشكل حزب الله امتدادها العضوي في لبنان والمنطقة، وفي سوريا تحديدا، حيث يدفع حزب الله ضريبة الدم، ويقاتل إلى جانب نظام حزب البعث المدعوم من إيران ضدّ فصائل المعارضة الإسلامية المسلّحة المدعومة من السعودية".
وأشار إلى أن نصر الله ركز في مقابلة أمس هجومه على السعودية، وعلى جماعة 14 آذار، والمستقبل، والرئيس فؤاد السنيورة، "الذي تآمر على المقاومة عندما كان رئيسا للحكومة في حرب تموز عام 2006"، على حد تعبيره، دون ذكر شهاداته الطيبة في الحكومة آنفة الذكر قبل عشر سنوات، وفي أنها كانت تمثله هو وحليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي قال عنها الأخير بعد الحرب إن الحكومة كانت "حكومة مقاومة" أثناء عدوان تموز.
وختم التقرير بقوله: "اليوم يصبح كلام السيد نصر الله وخطابه أكثر شيعية، ولا يسمح بخروجه عن "التكليف الشرعي"، كما قال أمس، وهو بتشدده الشيعي هذا كمن يقول إن المرحلة الحالية تقتضي مجابهة المملكة السعودية، التي تخضع بدورها للتكليف الشرعي السني "الوهابي". كما وصفها هو بمقابلته أمس.
المصدر: عربي21