قبِل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" انتساب أول طيار من أبناء "الطائفة الدرزية" إلى صفوفه، بعد أربعة أشهر، ليكون سائق طائرة هيلوكبتر، التي تستخدمها "إسرائيل" في أغراض القصف.
وذكرت صفحة "إسرائيل تتكلّم بالعربية" على "فيسبوك"، أن المتدرّب الذي رمز لاسمه بالحرف "ج"، اختار "الانضمام إلى دورة الهيلوكبتر في سلاح الجو نظراً للتحديات التي يواجهها الطيار في هذا النوع من الخدمة العسكرية".
وأوضحت أن "ج" سيكون أول طيار درزي ينضم إلى جيش الاحتلال، في حين أن 3 دروز آخرين قد أنهوا دورة مماثلة بنجاح، وهم يعملون الآن ملاحين في ما يُسمّى بـ"سلاح الجو الإسرائيلي".
ويستخدم جيش الاحتلال طائرات الهيلوكبتر لأغراض القصف ضد المدنيين ومواقع المقاومة في قطاع غزة. وجرى استخدام هذا النوع في السنوات الأولى من انتفاضة الأقصى 2000.
وبحسب مراجع تاريخية، فإن طائفة الدروز تنحدر -كما يعتقد العديد منهم- من القبائل العربية التي استقدمها الخليفة العباسي في القرن العاشر الميلادي؛ للدفاع عن الساحل السوري بوجه غزوات الصليبين.
وبحكم انتشار الدروز في مناطق المشرق العربي، وتحديداً في بلاد الشام وشمالي فلسطين المحتلة (إسرائيل)، فإن جزءاً كبيراً منهم يخدم في صفوف الجيش "الإسرائيلي" منذ سنوات طويلة، بحكم تمتُّعهم بواجبات المواطنين وحقوقهم كاملةً.
ويؤدي الدروز "الخدمة الإلزامية" ضمن كل الوحدات القتالية في الجيش "الإسرائيلي"، منذ عام 1956، بموجب اتفاق يُعرف بـ"حلف الدم"، الذي عقدوه مع الحكومة "الإسرائيلية" برئاسة ديفيد بن غوريون.
وتفيد معطيات نُشرت مؤخراً عبر وسائل إعلام عبرية بأن "نسبة الدروز الذين يؤدّون الخدمة العسكرية تبلغ 85%، وهي تفوق نسبة اليهود في الخدمة العسكرية، كما سجّلت الحروب التي خاضتها "إسرائيل" مقتل 360 درزياً".
ويخدم أبناء "الطائفة الدرزية" في فلسطين المحتلة داخل مختلف وحدات جيش الاحتلال، خاصة في ألوية المشاة المختارة المقاتلة، كما يخدمون بالشرطة، وخصوصاً في قسم "حرس الحدود".
المصدر : الخليج أونلاين
25/5/1440
31/1/2019