مخيم أبو الهول للنازحين الفلسطينين القادمين من العراق
حق – خاص
باستمرار الضغط والاضطهاد والتضييق على الفلسطينيين في العراق من خلال الممارسات التي يتعرضون لها حتى شملت مختلف مناحي الحياة ، ضاقت الدنيا بوجه أعداد منهم وفضلوا العيش في الصحراء فخرجوا على شكل دفعات باتجاه الحدود الأردنية ابتداء من يوم السبت 18/3/2006 على أمل الالتحاق بمخيم الرويشد المعد منذ أكثر من ثلاث سنوات للنازحين الفلسطينيين إبان الاحتلال عام 2003 ولم يعلم مصيرهم لحد الآن .
وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وكابد أكثر من 200 فلسطيني حر الصحراء والأجواء الموحشة إلى أن جاءت المبادرة السورية بالسماح لهم بدخول أراضيها ، وتم ذلك في يوم الثلاثاء الموافق 10/5/2006 حيث تم إيواء أكثر من 300 نازح فلسطيني في مخيم يعود لمفوضية اللاجئين وإسكانهم في معسكر يبعد
المخيم عبارة عن خيم لكل عائلة خيمة ومحاط بأسلاك شائكة لا يسمح لأحد الخروج منه إلا لأشخاص معينين للتسوق من القرية القريبة عليهم ، وهنالك أعداد أخرى تتجاوز المائة قد خرجت بدفعات بعد السماح لسابقيهم بدخول سوريا إلا أنهم منعوا من الدخول وتم تسليمهم خيم وهم الآن بوضع مأساوي وحرج جدا ولا يعرفون مصيرهم .
ويذكر أن أواخر العام الماضي 2005 خرجت بعض العوائل ( 19 فلسطيني ) باتجاه الحدود السورية وتم استيعابهم في نفس المخيم في حينها ولازالوا هنالك يسكنون بيوت من طين .
ولحد الآن لا يوجد أي أمر معلوم بخصوص مصير أو وضع هؤلاء النازحين الفارين من القتل والاضطراب الأمني في العراق ، وذكرت بعض المصادر أن سوريا عازمة على إيجاد مأوى لهم بالتعاون مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة .
17/5/2006
المصدر: وكالة حق (http://www.76news.net/pal).