أسامة عواد
موقع الحقيقة
1-5-2013
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه اما بعد :
مرة ثانية يظهر علينا زعيم حزب الشيطان اللبناني في خطاب لعل الغاية منه إعطاء جرعة من المعنويات لأتباعه الذين لقنوا درسا بليغا من أبطال القصير , وتبخرت أحلامهم بأنهم القوة التي لاتقهر , وذهبت أدراج الرياح الهالة الخيالية التي نسجت حولهم بأنهم مقاتلين أكفاء ومدربين ووو..لكن بفضل الله أولا ثم بفضل مجاهدي القصير البسطاء نسفت كل جهود حزب الله ومحوره الشيعي وسُحِلَ مقاتلوه في ساحات الوغى حتى اضطر الحزب لطلب الهدنة من مقاتلي الجيش الحر, وبعد حالة التذمر التي بدأت تستشري بين مقاتلة بسبب زجهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل .
وكعادة الشيعة دائما في تنصلهم من كل رذيلة وإلصاقها بالغير( أي أهل السنة ) , كذلك تظاهرهم بالمظلومية التي تعد أهم أركان خطابهم , كان يدور خطاب حسن نصر الأخير خاصة بعد أن أحس بحرارة الهزيمة التي منيت بها قوات النخبة في حزبه .
كان حسن ينظر من زاوية واحدة فقط وبعين عوراء في خطابة فتكلم عن مشروع تدمير سوريا وتفتيتها وتقسيمها .
فنقول له من الذي دمر سوريا بصواريخ السكود والبراميل المتفجرة والمدافع الثقيلة وطائرات الميغ والسوخوي هل هم البسطاء من الشعب السوري الذين لا يمكلون سوى بعض الأسلحة الخفيفة التي يدافعون بها عن أنفسهم , أما أن كل تلك الأسلحة الثقيلة هي بيد النظام السوري النصيري الممانع !! حليف حسن نصر فكان الأجدر به أن يسدي نصائحه لسيده القابع في دمشق خاصة بأن مطالب الناس كانت في البداية بعض الأصلاحات فقابلهم الممانع بالرصاص والمدافع ..
كذلك قال أن مستقبل سوريا سيكون عبارة عن دويلات تابعة لأجهزة مخابرات شتى , ولعل حسن نصر نسي أنه هو بنفسه تابع لمخابرات دولة إقليمية وهي إيران وقال بعظمة لسانه أنه من أتباع الولي الفقيه , بل هو قد جعل لبنان دولة تابعة للمخابرات الإيرانية , وبالنسبة لسوريا أليست كذلك هي دولة تابعة للمخابرات الإيرانية تعيث فيها الفساد وتبني فيها الحسينيات لتشييع سوريا , وقد قال رجل الدين الإيراني وهو مهدي طالب بأن سوريا المحافظة الإيرانية رقم 35, فلماذا يحرم على الغير ما أحله لنفسه وما هو واقع به وحلفاءه في سوريا , هكذا هم الشيعة دائما قوم بهت !! .
وعن اعترافه بوجود مقاتلين لحزب اللات في سوريا بحجة وجود قرى شيعية للدفاع عنها , في المقابل ليعطي حسن نصر الحق لكل غيور مسلم من أهل السنة في الدفاع عن شعب سني كامل يباد بأشد أنواع الأسلحة فتكا وليست قرى محدودة , فلا يعطي لنفسه صكوك غفران ويحرم الآخرين منها ويصفهم بتهم أمريكية جاهزة وهي الإرهاب والتكفير .
أما حديثه عن فلسطين فقد أصبح ممجوجا لأنه لم يطلق طلقة على اليهود منذ 7 سنين وننبه أن نظامه الممانع يقصف المخيمات الفلسطينية في سوريا حتى بلغ عدد القتلى الفلسطينيين ما يقارب الألف برصاص الممانعين !!!!
وبشأن إتهامه لعلماء أهل السنة بأنهم يفتون بقتل موظفي الدولة السورية فهذا كذب وتعودنا على بهتان الشيعة, لكن في المقابل تناسى إن نظامه الممانع يسحق الشعب السوري ولا يفرق بين رجل وامراة أو بين مسن وطفل صغير فنظامه هو الذي يطبق فتوى قتل الشعب السوري عمليا وليس علماء أهل السنة .
إن مغامرات حسن نصر وحساباته الخاطئة ومراهناته على نظام منهار هي التي سوف تدمر مستقبل لبنان بل وبصورة أخص طائفته الشيعية وهذا ما حذر منه بعض العقلاء من أمثال صبحي الطفيلي , فإن غوصه في المستنقع السوري سوف يجره إلى مالا يتمناه ولا تحمد عقباه ولعل ما حصل في القصير لسعة تتبعها لسعات بإذن الله لا تداويها بعض الإبتسامات الصفراء التي كان يبتسمها زعيم الحزب المقاوم !! والتي تخفي وراءها شعور بالهزيمة , وليتحلى ببعض شجاعة الشيخ أحمد الأسير الذي ذهب بنفسه إلى جبهات القتال بالقصير , ولا يبعث بالخطابات من سرادبه عبر شاشات معدة مسبقا , وليخالف ولو مرة إمامه الغائب في سرداب سامراء .
