عقائد وراء خيانات الروافض

بواسطة أبو الحارث قراءة 1931

 

سلسلة هزائم المسلمين بسبب الروافض الخائنين

الحلقة الاولى

عقائد وراء خيانات الروافض

لا أريد في هذه الحلقة أن أسرد عقائد الرافضة في الإمامة أو في سب الصحابة أو في القرآن الكريم.. أو غير ذلك، لأن هذه العقائد مفصلة في أبحاث كثيرة، ولكن ركزت على الجانب العقدي عند الشيعة وإنما أريد هنا ذكر بعض العقائد التي تتعلق بجانب الخيانة وأصبح جليّا أن هذه العقائد كانت بمثابة المحرك للروافض في كل خياناتهم، ولا شك في أن أعمال الإنسان التي تصدر منه نتيجة اعتقاد انطوى عليه قلبه تصبح لديه بمثابة الدين الذي يدين به ويتعبد، ومن ثَم يكون شديد التمسك بها متفان في تنفيذها.

ومن هنا سنرى فيما يلي أن خيانات الرافضة لأهل السنة يَعُدُّونَها من الدين بل من القربات التي ترضي الله تعالى .

أولا: كفر من لا يؤمن بولاية الأئمة الاثنى عشر:

لقد نصت كتب الرافضة ومراجعهم على أن الإمامة أصل من أصول الدين، وأن من أنكرها أو أنكر أحد الأئمة فهو كافر.

وقد نقل صاحب كتاب ((حقيقة الشيعة)) طرفا من أقوال أئمة الرافضة في تقرير هذا الاعتقاد:يقول رئيس محدثيهم محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق في رسالة الاعتقادات (ص103- ط مركز نشر الكتاب – إيران 1370) ما نصه: ".. واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا ممن بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله"، وينقل حديثا منسوبًا إلى الإمام الصادق أنه قال: " المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا " .

وينسب أيضًا إلى النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: " الأئمة من بعدي اثنا عشر أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم القائم طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي من أنكر واحدًا منهم فقد أنكرني".

ثانيا: اعتقاد الروافض بأن أهل السنة أعداء لأهل البيت:

ومن أخطر الاعتقادات التي تؤجج نار الخيانة في قلوب الرافضة اعتقادهم بأن أهل السنة أعداء لأهل بيت رسول الله r يكرهونهم ويبغضونهم وينتقصونهم، فأهل السنة هم الأعداء بل ألد الأعداء، ولذلك يسمونهم النواصب أي الذين ينصبون العداء لأهل البيت !

وهذه بعض أقوال شيوخهم ومحدثيهم وفقهائهم التي تبين لهم أن العدو الحقيقي لهم هم أهل السنة لا غير:يقول شيخهم وعالمهم ومحققهم ومدققهم حسين بن الشيخ محمد آل عصفور الدرازي البحراني الشيعي في كتابه ((المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية))(ص147 طبع بيروت):" بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سُنيّا.. ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن" .

وذكر العلامة الرافضي محسن المعلم في كتابه ((النصب والنواصب)) ط دار الهادي  بيروت في الباب الخامس، الفصل الثالث (ص259) تحت عنوان: "النواصب في العباد أكثر من مائتي ناصب على حد زعمه وذكر منهم:

"عمر بن الخطاب، وأبو بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وأم المؤمنين عائشة، وأنس بن مالك، وحسان بن ثابت، والزبير بن العوام، وسعيد بن المسيب، وسعد بن أبي الوقاص، وطلحة بن عبيد الله، والإمام الأوزاعي، والإمام مالك، وأبو موسى الأشعري، وعروة بن الزبير، والإمام الذهبي، والإمام البخاري، والزهري، والمغيرة بن شعبة، وأبو بكر الباقلاني، والشيخ حامد الفقي رئيس أنصار السنة المحمدية في مصر، ومحمد رشيد رضا، ومحب الدين الخطيب، ومحمود شكري الآلوسي.. وغيرهم كثير".

فلا أدري من بقي من أهل السنة لم يدخله الشيعة في عداد الأعداء النواصب.

ثالثا: اعتقاد الروافض في حل دماء أموال أهل السنة ونجاستهم:

إن الدماء وقتل الأنفس من أهم القضايا التي عالجتها الشريعة الإسلامية بحكمة وشمول، وبينت حرمة الدم خصوصا إذا كان هذا الدم سيُراق عن طريق الغدر حتى ولو كان هذا الدم دم كافر بالله عز وجل، قالr : "من أمن كافرا على دمه ثم غدر به فأنا من القاتل بريء ولو كان مسلما "

ولكن برغم هذا فإن الرافضة يستحلون دماء وأموال أهل السنة، ويفتي علماؤهم بذلك، روى شيخهم محمد بن علي بن بابويه القمي والملقب عندهم بالصدوق وبرئيس المحدثين في كتابه ((علل الشرئع))(ص601 طبع النجف) عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب أي السني ؟ قال: "حلال الدم ولكني أتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل قلت فما ترى في ماله؟ قال: توه ما قدرت عليه ".

وأما إباحة أموال أهل السنة فيروي محدثوا الرافضة وشيوخهم عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: "خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا الخمس"، أخرج هذه الرواية شيخ طائفتهم أبو جعفر الطوسي في تهذيب الأحكام(4/122) والفيض الكاشاني في الوافي (6/43 ط دار الكتب الإسلامية بطهران)، ونقل هذا الخبر شيخهم الدرازي البحراني في المحاسن النفسانية (ص167)، ووصفه بأنه مستفيض .

رابعا: اعتقاد الروافض في حرمة الجهاد قبل ظهور المهدي:

وهذا الاعتقاد الخطير هو الذي يزيد موقف الرافضة وضوحا عندما تحل الكوارث بالأمة الإسلامية وتراهم يقفون موقف المتفرج ثم المتحالف مع الأعداء ليأمن الرافضة من ناحية، ولينكلوا بالسنة من ناحية أخرى .

ولم يسجل التاريخ للرافضة جهادا ضد الكفار إلا أن يكون ضد أهل السنة عن طريق الخيانات التي يفعلونها في القديم والحديث .

وتزخر كتب الرافضة بالعديد من المرويات التي تبني هذا الاعتقاد عندهم، ومن ذلك: روى ثقتهم في الحديث محمد بن يعقوب الكليني في الكافي (8/295) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " كل راية ترفع قبل قيام القائم أي الإمام الثاني عشر فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل"، وذكر هذه الرواية شيخهم الحر العاملي في وسائل الشيعة (11/37) .

 

وروى محدثهم الطبرسي في مستدرك الوسائل (2/248 ط دار الكتب الإسلامية بطهران) عن أبي جعفر عليه السلام قال: " مَثَلُ من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم عليه السلام مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعب به الصبيان " .

وفي الصحيفة السجادية الكاملة (ص 16 ط د الحوراء – بيروت) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " ما خرج ولا يخرج منا أهل البيت إلى قيام قائمنا أحد ليدفع ظلما أو ينعش حقا إلا اصطلته البلية وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشيعتنا "

بل إنهم يذمون أهل السنة لأنهم يجاهدون، روى الملا محسن الملقب بالكاشاني في الوافي (9/15) والحر في وسائل الشيعة (11/21) ومحمد حسن النجفي في جواهر الكلام (21/40): عن عبد الله بن سنان قال:" قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ما تقول في هؤلاء الذين يقتلون في هذه الثغور؟ قال فقال: الويل يتعجلون قتلة في الدنيا وقتلة في الآخرة، والله ما الشهيد إلا شيعتنا ولو ماتوا على فرشهم " .

 

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

وأفضل الصلاة وأتم التسليم على النبي الأمين وعلى اله وأصحابه أجمعين.

 

 

 



مقالات ذات صلة