2-3-2016
بسم الله :
بعد أن فُضِحَتْ إيران وكُشِفتْ سوءتها وَنُشرَ غسيلها ,,, وبعد أن عرفها القاصي والداني على أنها دولة عنصرية طائفية لا تحمل شيئا من المبادئ والقيم ,, وخاصة بعد ارتكابها المجازر البشعة بحق سنة العراق وسوريا واليمن وتدخلها في لبنان والبحرين واختراقها للدول السنية في أفريقيا وآسيا بنشر التشيع وعقيدة الرفض ..
يحاول البعض انتاجها ومحاولة اجترارها من جديد ..!!!
وتحديدا بعد اتفاقها التاريخي مع أمريكا وبعد فتح العالم أسواقه لها ...فيُرادْ من إيران تنصيبها كزعيمة للمسلمين وشرطي للمنطقة والخليج طبعا, لإضعاف وتدمير الدول السنية المؤثرة ذلك أن الصليبية واليهودية لن تجد خيرا من الرافضة لحماية مصالحها في المنطقة ومنها دولة الصهاينة في فلسطين ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ولهذا كانت الباطنية وأتباعهم الرافضة بالشام وغيره مواصلين للكفار معادين لأهل الإيمان..(الصفدية)
إن إعادة انتاج إيران مرة ثانية يحتاج إلى قضية تتبناها إيران لتدغدغ بها مشاعر المسلمين وتلميع صورتها ولا يوجد خير من قضية فلسطين لهذه المهمة لما تحويه من مقومات تجعل قلوب المسلمين تهفو إليها مع الحب والتعاطف الكبير تجاه هذه القضية...
لقد ركبت إيران الموجة مرة ثانية لتنادي بدعم المقاومة ودعم الإنتفاضة وتقديم عروض مغرية سواء على جهة الإنتفاضة في القدس أو جهة دعم التنظيمات الفلسطينية في غزة ...
وهاهو المسؤول في حماس ( أسامة حمدان ) يثبت ذلك فيقول في مؤتمر صحفي في مقر السفارة الإيرانية في بيروت يوم الأربعاء (24/2)، "لتنفيذ إعلان طهران لدعم انتفاضة القدس" : ... الشكر والتقدير إلى إيران على ما تقدمه من دعم إلى الشعب الفلسطيني الذي ينتفض ضد الاحتلال الإسرائيلي على حد قوله .(وكالة سما الإخبارية ) ...
لقد ألف علماء أهل السنة كتبا وموسوعات في الفرق الضالة وكلها أجمعت على ضلال وانحراف فرقة الرافضة ومروقها من الدين وأنها في صف أعدائنا ضدنا..
قال ابن تيمية : ومما يوضح الأمر أن ذم الرافضة في كلام السلف والأئمة كثير جدًّا وقد علم العلماء أن أول من ابتدع الرفض في الإسلام بعضُ الزنادقة المنافقين (بيان تلبيس الجهمية)
قال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله و رضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار .. )
: ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك . (تفسير ابن كثير 4 / 219 ) .
قال القرطبي : ( لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين ) .تفسير القرطبي ( 16 / 297) ...
وهاهو خميني في كتابه الطهارة يقول عن عائشة والزبير وطلحة ومعاوية بأنهم أخبث من الكلاب والخنازير حاشاهم ... (كتاب الطهارة لخميني - المجلد الثالث - ص 457)
إن إيران تقدم السم الزعاف والموت الأسود في ثنايا العسل ,, فهي ربما تدفع للإنتفاضة أو للمقاومة لكنها في المقابل تستفيد اكثر ونحن نخسر أكثر ,, فما قيمة بناء بيت مهدم لمقاوم في مقابل نشر إيران لدينها الباطل وعقائدها الفاسدة في أوساط السنة بل لكسب تعاطف أهل السنة معها على أقل تقدير خاصة وهي تعرض نفسها كداعمة للمقاومة ..!!
فالمجاهدين المسلمين سابقا ولاحقا لا يستجدون الأموال والعطايا ممن يعتدي على مبادئهم ويسفه خير قرونهم وهو العدو الأحق بالقتال والمجاهدة ولا يرضون بأن يكونوا قنطرة تعبر عليها المناهج الضالة التي تفتك بعقائد أهل السنة وثوابتهم ...
إن من اراد النصر بتعاونه مع إيران كان كمن يطلب سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ,,
ولن يرجع إلا بخفي حنين ونختم بقصته :
يحكى أن رجلا اسمه حنين ساوم رجل على بضاعة والمقابل خفيه إلا أن الرجل أبى وذهب على ظهر دابته فمكر له حنين بالطريق ووضع له أحد فردتي الخف على الطريق فلما رآها الرجل قال في نفسه هذا يشبه خف حنين ولو كان معه الفردة الأخرى لأخذته وأكمل الرجل الطريق فوجد الفردة الأخرى فقال لماذا لا أرجع لأخذ الفردة الثانية فترك دابته ورجع ليأخذ الفردة الأولى ، فلما رجع لم يجد دابته فرجع إلى أهله وليس معه سوى الخفين ومن ذاك الحين صار يطلق على من يخفق بأنه رجع بخفي حنين تشبيها بهذه القصة ...
وهذا حال من يراهن على إيران لن يرجع إلا بخفي حنين ...!!!
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين