أيها الشيعي قف وفكر؟!!!!

بواسطة الكاتب : محمد قشطة قراءة 2364
أيها الشيعي قف وفكر؟!!!!
أيها الشيعي قف وفكر؟!!!!

أيها الشيعي قف وفكر؟!!!!

الكاتب : محمد قشطه

 

أيها الشيعي قف وفكر ......

أمامك خطر داهم، طريق فسدود تدبر ما يدور حولك؟

اتق الله في نفسك وفي أهلك وفي ذريتك.

هل يمكن أن يكون ما تعتقدونه صحيحاً؟؟؟!!

هل يمكن أن يكون دينكم صواباً؟؟؟!!

إذاً لماذا أهل التقية؟؟!!

لماذا نحن – أهل السنة – نستطيع أن نعلن عقائدنا في عنان السماء وفي شتى أرجاء المعمورة.

أيها المسكين !([1][1] )

تجرد من هواك في بحثك عن الحق وفكر بعقلك ولا تفكر بعقل غيرك تجرد في بحثك عن الحق من طريقه ومظانه وبالدليل الشرعي.

كما أني أدعوك إذا اشتبهت عليك الأمور أن تلجأ إلى الدواء النافع لمرض الشبهة وهو ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله إذا قام من الليل ويفتتح صلاته به: "اللهم رب جبريل – ميكائيل – وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط المستقيم" مسلم والترمذي، ,أبو داود ,والنسائي.

·   حيث توسل النبي – صلى الله عليه وسلم إلى ربه بربوبية جبريل وميكائيل وإسرافيل أن يهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، إذ حياة القلب بالهداية.

وقد وكل الله سبحانه هؤلاء الثلاثة بالحياة: فجبريل موكل بالوحي الذي هو سبب حياة القلوب، وميكائيل بالقطر الذي هو سبب حياة الأبدان وسائر الحيوان، وإسرافيل بالنفخ في الصور الذي هو سبب حياة العالم وعود الأرواح إلى أجسادها، فالتوسل إلى الله سبحانه بربوبية هذه الأرواح العظيمة الموكلة بالحياة له تأثير عظيم في حصول المطلوب:

فهذا الدعاء هو الدواء الناجح لذلك المرض الدفين مرض الشهوة، حيث إن أمراض القلوب نوعان: مرض شبهه، ، مرض شهوة.

ومرض الشبهة أردأ من مرض الشهوة، إذ فرض الشهوة يرجى له الشفاء بقضاء الشهوة، ومرض الشبهة لا شفاء له إن لم يتداركه الله برحمته. ([2][2] )

 

·   وتذكر قول الله تعالى: "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين قوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراًً"

أعود وأكرر لماذا التقية في دينكم حيث إنكم تقولون في كتبكم "ولا دين لمن لا تقية له "([3][3] ) وقلتم "تسعة أعشار الدين تقية"([4][4] )   لماذا لم تسأل نفسك عن هذا المبدأ الذي أشبه ما يكون بالنفاق؟ ألم تتفكر في هذا ؟! لو كان ما عندكم حقاً وصواباً فلماذا لا تجاهرون به علانية هل الحق يستحيي منه؟!

لذلك أدعوك أن تصبر نفسك معي في هذا المبحث الذي ما كتبته إلا شفقة عليك وأدعوك ألا تتعصب وأسال الله العظيم أن تكون كلماتي هذه مداداً تنتقش وترسم على صفحات قلبك الذي أرجو أن تكون جردته من الهوى.

سؤال ... هل أنتم تحبون النبي – صلى الله عليه وآله وسلم ؟

فإن كنتم تحبون النبي – صلى الله عليه وسلم فلماذا تخالفون سنته ما هذه المواكب الحسينية والمآتم وضرب السلاسل على الظهر وضرب الرأس والوجه بالآلات الحادة ما هذا التطبير ما هذا النذور التي تنذر للأضرحة وللآثمة سواء الإمام على – رضي الله عنه أم لغيره، هل هذه الأفعال جاء ذكرها في القرآن أم دلت عليها السنة؟؟ إذا أين محبتكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم. بل جاء النهى عنها على لسان نبينا صلى الله عليه وآله وسلم.

هل أنتم تحبون آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟

وهل أهل السنة يعادون آل البيت كما يحلو للبعض أن يسميهم النواصب؟

نصب أناس لا خلاق لهم العداء لآل البيت وهؤلاء يقال لهم النواصب لكنهم ليسوا من السنة في شئ فإن أهل السنة، يحبون آل البيت ويوالونهم ويصلون عليهم بعد أن يصلوا على النبي- صلى الله عليه وآله وسلم، وإذا رأيت واحداً ممن ينتسب لأهل السنة لا يذكرهم في الصلاة على النبي – صلى الله عليه وآله وسلم، فهو لجهله فقط وليس أن هذا هو مذهب أهل السنة، بل ارجع إلى كتاب ابن القيم وهو من كبار أهل السنة وكلامه في أهمية وضرورة الصلاة على آل البيت في كتابه جلاء الإفهام في الصلاة على خير الأنام.

ولكن الذي ينهى عنه أهل السنة هو الغلو والإطراء الزائد حتى للرسول صلى الله عليه وآله وسلم هذا امتثالاً لأمره حيث قال " لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم..".

فأهل البيت على خطى جدهم وإمامهم – صلى الله عليه وآله وسلم – لم يخالفون في شيء البتة فكانوا يتحرون تطبيق سننه صلى الله عليه وآله وسلم.

كما أنني أترك لك هذه التساؤلات لتتفكر فيها، خصوصاً عن حال الصحابة عندكم حيث إن عقيدتكم تقول: إنهم ارتدوا عن الإسلام ما عدا ثلاثة وفي رواية سبعة، وتكفرونهم وتشتمونهم بدون حجة ولا دليل ولا  برهان بل من أفظع ما ترتكبونه الاعتداء على الخلفاء الراشدين بالسب والشتم والقول عن أبى بكر وعمر أنهما صنما قريش بأي وجه وبأي دليل تلعنون أبا بكر وعمر وعثمان – رضي الله عنهم – فإن قال لك مشايخك إنهم تخلفوا عن جيش أسامة فقل لهم وعلى – رضي الله عنه – كذلك لم يذهب في جيش أسامة، فإن قولوا لك على كان مأمورا أن يبقى في المدينة ولا يخرج فقل لهم هاتوا دليل صحيح صريح على هذا، إنهم سيعجزون ولا يوجد دليل أصلا.

فالطعن في الصحابة طعن في رسول الله – صلى  الله عليه وآله وسلم، رضي الله عنهم فإن لم يكونوا عدولاً، وإن كانوا فسقه أو ارتدوا على أعقابهم كما تزعمون – فما هو حال الدين الذي ينقل عن أناس كذلك- كما زعمتم – وما هو حال القرآن الذي ما بلغنا إلا عن طريقهم.

أظنكم لهذا قلتم بتحريف القرآن، وقلتم بأن عندكم في الروايات مصحف فاطمة الذي كتبه أمير المؤمنين بيده. ومعلومة أن هذا الكتاب الله ثبتت نسبته بالتواتر عن الصحابة الأجلاء عن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم. وقد حفظه الله تعالى حيث قال: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".

كيف تتهمون أم المؤمنين – عائشة رضي الله عنها بأنها كافرة وتتهمونها بالفاحشة وهي زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وحبيبته وتوفى وهو راضٍ عنها وقد كان يأتيه الوحي في السماء ولو كانت فيها شئ مما قلتم فكيف يخفي ذلك على رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم.

ثم إن سورة النور نزلت بتبرئتها من فوق سبع سماوات. فمن اتهمها بشئ من ذلك فهو مكذب للقرآن ومن كذب القرآن فليس له في الإسلام نصيب.

 

والآن تبقى أن أنصحك آخر نصيحة، وقد عرفت أن ما عليه قومك ليس هو الإسلام الصحيح الذي نزل به القرآن الكريم وبعث به محمد عليه أفضل الصلاة وأذكى التسليم، ولذا فبقاؤك على ما عليه إخوانك من عقيدة قد عرفت فسادها وعبادة قد تبين لك بطلائها، غش لنفسك وخداع لها كما هو غشي وخداع لقومك، ما نتائج هذا الغش سوى إرضاء الأئمة ليبقوا مسخرين لك ولأتباعهم مستغلين لأموالكم وجهودكم في الدنيا ما حييتم، وإذا متم- ولا بد من الموت- خسرتم كل شئ، حتى أنفسكم، قال تعالى : "قل إن الخاسرين الذي خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين".

إن الإيمان إذا داخله الكفر حبط، والعمل إذا لم يوافق بيان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطل. وإذا حبط الإيمان تعين  الخسران، قال تعالى: "ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين".

فلذا أصغ إلى ما كتبته لك في صدق وها أنا اكرر لك النصح طلباً لنجاتك وسعادتك ونجاة وسعادة كل من يرغب في ذلك من إخوانك المضلين المغشوشين من قبل الأئمة والآيات الدجالين.

أنصحوا أن تتبرأ من معقدك إلى معتقد رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه، ومن عبادتك التي ورثتها ببطلانها عن قومك إلى عبادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ربه، وعبادة أصحابه التي أخذوها عن نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم، وإن ذلك لموجود بيانه في كتاب الله وسنة رسول – صلى الله عليه وآله وسلم، فاطلبه عند أهل السنة والجماعة وهو أهل الإسلام، وجماعة المسلمين، وبذلك تأمن العطب وتنجو مما يرهب وتظفر بما يرغب.

والسلام عليك ما تبرأت من الباطل وأقبلت على الحق تأخذ به في عقيدتك وعبادتك وكل سلوكك.


([1][1])   انظر شرح العقيدة الطحاوية 1/248.

([1][2])  انظر الطحاوية 1/258، وإغاثة اللهفان 1/17، 18.

([1][3])

([1][4])

 



مقالات ذات صلة