خطة واشنطن لاستهداف بنية ميليشيا “حزب الله” وخنقه ماليًّا وعسكريًّا

بواسطة بغداد بوست قراءة 971
خطة واشنطن لاستهداف بنية ميليشيا “حزب الله” وخنقه ماليًّا وعسكريًّا
خطة واشنطن لاستهداف بنية ميليشيا “حزب الله” وخنقه ماليًّا وعسكريًّا

خطة واشنطن لكسر ميليشيا “حزب الله”

 

ابراهيم العبيدي

 

إدارة ترامب تتبنى منهجية تفصيلية لاستهداف “حزب الله”


خبراء: عملية التضييق المالي على “حزب الله” تشمل شبكاته في العالم.. لا سيما في

 

إفريقيا وأميركا اللاتينية وأوروبا


أكد مراقبون لـ" بغداد بوست" أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد ميليشيا “حزب الله” قوية وغير مسبوقة وتسير في إطار منهجي لكسر الميليشيا وتقويض بنيتها الأساسية.

وهى تختلف جذريًا عن كل العقوبات التي فرضتها أيا من الإدارات الأمريكية السابقة. وشددوا أن تصنيف 10 قيادات كبرى للميليشيا و4 كيانات داعمة ل”حزب الله” وشخصيات أخرى في الخليج وأفريقيا. تقوم بدعمه يؤكد بلا مواربة أن إدارة ترامب قررت تصفية كيان “حزب الله” وسحقه.

وكانت قد ذكرت مصادر في واشنطن، أن العقوبات الجديدة التي تفرضها وزارة الخزانة ضد “حزب الله” والأشخاص والشركات المرتبطين به تعكس منهجية جديدة وتفصيلية في استهداف آليات عمل الحزب وتمويله، ضمن نطاق جغرافي بات يشمل الخليج وأوروبا وأفريقيا. والعقوبات الجديدة هى جزء من حلقة من سلسلة تدابير تهدف إلى القطع نهائيا مع ظاهرة ميليشيا “حزب الله” المدعوم من إيران، وتأتي ضمن استراتيجية شاملة تشمل كافة أذرع إيران العسكرية والأمنية في العالم.

 

عقوبات إقتصادية قاسية

وأعلن في واشنطن أن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية"، قام بإدراج ممول “حزب الله” محمد إبراهيم بزّي وممثل الحزب في إيران عبدالله صفيّ الدين، بوصفهما إرهابيين عالميين مصنفين بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، الذي يستهدف الإرهابيين ومن يقدم الدعم للإرهابيين أو لأعمال الإرهاب”.

وكانت إدارة ترامب، أعلنت الأسبوع الماضي فرض عقوبات على عشر شخصيات قيادية في “حزب الله” بما في ذلك أمينه العام حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم. غير أن هذه العقوبات، التي تستهدف خطوط تمويل الحزب في لبنان والعالم، طالت أيضا ممثل الحزب في إيران وأحد مموليه الرئيسيين وشركاته الخمس في أوروبا وغرب أفريقيا والشرق الأوسط.

وترى مصادر دبلوماسية غربية – وفق لتقرير نشرته" "جريدة العرب" أن أمر العقوبات الأميركية ضد “حزب الله” ليس روتينيا بل يندرج ضمن خطة شاملة مكملة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع دول مجموعة الـ 5+1 في فيينا صيف عام 2015، وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن محمد إبراهيم بزي هو ممول رئيسي ل”حزب الله” يعمل عبر بلجيكا ولبنان والعراق، وربطته علاقة وثيقة برئيس غامبيا السابق يحيى جامع المتهم بتكوين ثروة هائلة خلال حكمه الذي امتد لعقود. وذكرت بعض المعلومات أن عملية التضييق المالي على “حزب الله” تشمل شبكاته في العالم، لا سيما في أفريقيا وأميركا اللاتينية وأوروبا. وأضافت المعلومات أن تلك الشبكات باتت مرصودة من قبل الأجهزة الأميركية التي تقوم بمراقبة شبكات الإرهاب وغسل الأموال في العالم. ورأت مراجع مراقبة أن الولايات المتحدة تنوي شن حملة ضد كافة الميليشيات التابعة لإيران في الشرق الأوسط وقطع امتدادات طهران في المنطقة.


لبنان ليست لـ”حزب الله”

كما اعتبر مراقبون في لبنان أن العقوبات الأميركية الخليجية، خصوصا لجهة عدم التفريق بين الجناحين العسكري والسياسي ل”حزب الله”، قلبت الأمور رأسا على عقب، خصوصا وأن الانتخابات التشريعية الأخيرة أعطت انطباعا بانتصار كاسح ل”حزب الله” عّبر عنه مؤيدوه من خلال مسيرات استفزازية اجتاحت شوارع بيروت غداة إعلان النتائج. ورأى هؤلاء أن التحرك الأميركي الخليجي أعاد تصويب الأمور وتذكير من يهمه الأمر بأن لبنان ليس جزيرة معزولة، وأن هناك رعاة دوليين وإقليميين حريصين على عدم تمكن إيران من السيطرة عليه من خلال “حزب الله”.

وقال خبراء لـبغداد بوست"، إن خطة واشنطن لتجفيف الموارد المالية ل”حزب الله” والتضييق على أنشطته التجارية والاقتصادية التي ينفق منها على إرهابه. ستدفعه للتسليم تماما وانفرط عقده. خصوصا وان هناك أزمة مالية حادة يعاني منها الحزب في العام الأخير بعد فرض عقوبات اقتصادية على إيران والتي كانت الممول الرئيسي له.

 وشددوا أنه ليس أمام ميليشيا “حزب الله” سوى التحول لحزب سياسي وتسليم الأسلحة للدولة اللبنانية والإطاحة بنصر الله والتخلي تماما عن الدعم الإيراني حتى يكون الحزب لبنانيا خالصًا أم غير ذلك فهو حركة ميليشياوية مأجورة.

 

المصدر : بغداد بوست

3/9/1439

19/5/2018

 



مقالات ذات صلة