أبو أنس النداوي
31-8-2013
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
جاءت كتابة هذا الموضوع نتيجة حتمية لما نراه من إدعاءات يصدرها الملالي في إيران وهي المناداة والدعاوى بفلسطين وبحق الشعب الفلسطيني في فلسطين وباسم المقاومة للصهيونية وهذا ما يصدر أيضا من حسن نصر اللات وغيره من زعماء الشيعة, ومن الإنصاف والعدل أن نقارن بين هذه الدعاوى وبين ما يعتقده الشيعة في كتبهم بفلسطين وأهلها وماقدموه على أرض الواقع لصالح فلسطين وشعبها, ثم لنضع علاقة الشيعة باليهود تحت المجهر لنعرف صدق القوم من كذبهم ونحن نتيقن بأن الشيعة هم أكذب طوائف الإسلام كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله تعالى.
فسأبدأ أولا بإيراد بعض النصوص التي تبين نظرة الشيعة لأهل الشام عموما وأهل فلسطين هم من أهل الشام ثم أسوق نصوصا تبين معتقد الشيعة في السني وأهل فلسطين أعادها الله الى حظيرة الإسلام من السنة ثم أورد نصوصا لما يعتقده الشيعة في بيت المقدس ثم صورا للتعاون بين الشيعة واليهود وهم الرافضة بذرة من بذرات اليهود.
جاء في"تفسير نور الثقلين" للحويزي ج2 ص238:
(حدثنى الحسين بن عبدالله السكينى عن ابى سعيد البجلى عن عبدالملك بن هارون عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما بلغ أميرالمؤمنين عليه السلام أمر معاوية وأنه في مائة ألف قال : من أى القوم ؟ قالوا : من أهل الشام قال عليه السلام لاتقولوا من أهل الشام ولكن قولوا من أهل الشوم ، هم من أبناء مصر لعنوا على لسان داود ، فجعل الله منهم القردة والخنازير).
وهنالك روايَة شيعيّة تأمر بقتل أهل الشام جميعاً: "قال علي: عهِدَ اليَّ النبي بقتل أهل الشام"!!!
(المناقب لِشيخهم الكوفي2/323)
وقالوا على لسان جعفر الصادق ـ وحاشاه - رضي الله عنه - أن يقول ذلك ـ: «أَهْلُ الشَّامِ شَرٌّ مِنْ أَهْلِ الرُّومِ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ شَرٌّ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وَأَهْلُ مَكَّةَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ جَهْرَةً». (الكافي: 2/ 409).
عند هؤلاء الشيعة أهل الشام المسلمين شر من أهل الروم الكفار. فبالله عليكم من يعتقد أن أهل الشام شر من أهل الروم الكفار فهل هذا يحاول أو يفكر في أن يقف إلى جانب أهل فلسطين الذين هم من أهل الشام ضد اليهود؟؟
وجاء في كتاب مناقب أمير المؤمنين (ع) لمحمد بن سليمان الكوفي في الجزء الثاني بتحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي(ص323) باب ماذكر في الخوارج وإخوانهم من الناكثين والقاسطين:
795- محمد بن سليمان قال: حدثنا خضربن أبان الهاشمي قال: حدثنا عبد الله بن نمير عن فطر بن خليفة عن حكيم بن جبير قال: سمعت إبراهيم قال: سمعت علقمة قال: سمعت عليا (عليه السلام ) يقول: أمرت أن أقتل الناكثين والقاسطين والمارقين.
فقال إن الناكثين هم أهل الجمل والمارقين الخوارج والقاسطين أهل الشام.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: الشيعة ترى أن كفر أهل السنة أغلظ من كفر اليهود والنصارى لأن أولئك عندهم كفار أصليون وهؤلاء كفار مرتدون وكفر الردة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي ولهذا السبب يعاونون الكفار على الجمهور من المسلمين فيعانون التتار على الجمهور وهم كانوا من أعظم الأسباب في خروج جنكيز خان ملك الكفار إلى بلاد الإسلام وفي قدوم هولاكو إلى العراق وفي أخذ حلب ونهب الصالحية وغير ذلك بخبثهم ومكرهم ولهذا السبب نهبوا عساكر المسلمين.
ويقول الهالك الخميني عن أهل السنة الذين يسميهم بالنواصب حيث يقول : ( والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به ، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد، وبأي نحو كان و وجوب إخراج خمسه ) . (تحرير الوسيلة) ( 1 / 352 ).
وهو يكفر كل سني عموما ومنهم أهل فلسطين لأنهم من أهل السنة فإنه يعتبر القضايا الفرعية كهيئات الصلاة سبباً للتكفير: (التكفير هو وضع إحدى اليدين على الأخرى نحو ما يضعه غيرنا وهو مبطل عمدا و لا بأس به في حالة التقية). (تحرير الوسيلة).
فهذا هو معتقد الهالك الخميني في كل سني وهو الذي رفع شعار يوم القدس فماهو مغزى يوم القدس؟ هل يقصد يوم القدس من أجل جعل القدس رافضية أم من أجل القضاء على المسلمين في القدس وإهدائها الى اليهود المغتصبين كما فعل أسلافه العبيديون المتسمون زورا وبهتانا بالفاطميين في تضييعيهم لبيت المقدس.
قال المؤرخ المعاصر للدولة الفاطمية ابن الأثير: (أن أصحاب مصر من العلويين لما رأوا قوة الدولة السلجوقية وتمكنها واستيلائها على بلاد الشام إلى غزة ولم يبق بينهم وبين مصر ولاية أخرى تمنعهم, ودخول الأقسيس إلى مصر وحصرها, فخافوا وأرسلوا إلى الفرنج يدعونهم إلى الخروج إلى الشام ليملكوه) (الكامل لابن الأثير 10/273, تاريخ ابن خلدون لابن خلدون 5/24).
كان الصليبيون يحشدون قواتهم ويدعون إلى رص الصفوف عام 488 هـ, في هذا الوقت الحرج والعالم الإسلامي مهدد بالغزو الصليبي وهو في حاجة ماسة لمد يد العون وإلى كل جهود مخلصة لتوحيد جبهة المسلمين في وجه الصليبيين.
في هذا الوقت العصيب لم تقف الخلافة الفاطمية صامتة متفرجة على الزحف الصليبي فحسب بل كان موقفها مريبا غامضا مثيرا للشكوك والدهشة.
لم يتمهل الوزير الأفضل للدولة الفاطمية واستغل فرصة إنشغال السلاجقة في الشمال في أنطاكية بالتصدي للزحف الصليبي فأرسل قواته إلى صور وفتحها عنوة وملكها, (الكامل لإبن الأثير: 1/264)
ثم أرسل قواته في العام التالي ونزلت على بيت المقدس واستطاعت أن تنتزعه من أصحابه الأراتقة سكمان وأخيه إيلغازي. (اتعاظ الحنفا للمقريزي: 3/22)
لاشك أن سلوك الأفضل هذا كان عاملا من أهم العوامل في إنتصار الجيوش الصليبية, ووصولها إلى هدفها من دخول بيت المقدس واحتلال معظم بلاد الشام.
قال ابن تغري بردي: (وليس أدل على قدرة الدولة الفاطمية من الوقوف بوجه الصليبيين وردهم عن بلاد المسلمين هو قدرة الأفضل على إحتلال صور وتملكه لبيت المقدس).
في هذا الوقت كانت الجيوش الصليبية في طريقها إلى القدس فلم ينتظر الأفضل وصولها أو حتى التصدي لها, بل عاد لتوه إلى القاهرة في حين كانت القوات الصليبية التي حاصرت بيت المقدس في غاية الإنهاك والتعب وجيوش الدولة الفاطمية في غاية القوة. (تاريخ الحروب الصليبية لرينسمان: 1/399, دراسات في تاريخ الأردن وفلسطين ليوسف غوانمة ص122)
ذكر د.يوسف غوانمة عن المؤرخ وليم الصوري ماعبر عن ذلك فقال: (فإن خليفة مصر كان أكثر المسلمين قوة بسبب ثروته الكبيرة وقواته العسكرية). (دراسات في تاريخ الأردن وفلسطين ليوسف غوانمة: ص123)
ثم الناظر في معتقدات الرافضة يعلم جليا أن الرافضة ليس لهم في فلسطين شئ مقدس يستدعيهم للتضحية من أجله والمناداة به.
فالمسجد الأقصى عندهم هو في السماء وهو الذي أسري إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
جاء في كتاب بحار الانوار للمجلسي (22\90) عن رجل عن أبي عبد الله قال: سالته عن المساجد التي لها الفضل؟ فقال: المسجد الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت والمسجد الأقصى جعلت فداك؟ قال ذاك في السماء إليه أسري رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن الناس يقولون إنه بيت المقدس فقال: مسجد الكوفة أفضل منه.
وجاء في كتاب الخصال للصدوق (ص137): لاتشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسجد الكوفة.
فمن هذه النصوص التي هي من معتقداتهم يتضح الأمر جليا, أما مناداتهم بفلسطين وبجعل آخر جمعة من رمضان للإحتفال بيوم القدس هو من الأغراض السياسية التي تروج تصدير ثورتهم, فهؤلاء يحاولون اللعب على وتر العاطفة و أيضا محاولة تلميع صورتهم أمام العالم الإسلامي و ما يفعلونه إلا من باب التقية.
ويشهد على ذلك ما صرَّح به "محمد باقر خرازي" أمين عام حزب الله الإيراني (الراعي الرئيس لباقي التنظيمات المماثلة في المنطقة ) لصحيفة " عصر إيران" وقد أعادت نشره وكالة أنباء " أخبار الشيعة " الإيرانية، حيث قال هذا القيادي الإيراني البارز متسائلا :"ما الفائدة التي جنيناها أو سوف نجنيها من دعم الحركات الفلسطينية . فإذا أردنا دعم الفلسطينيين يجب أن نكون متيقنين أن فلسطين ستكون سائرة على مذهب أهل البيت ( يعني شيعة ) وإذا لم تكن على مذهب أهل البيت إذن ما الفرق بين إسرائيل وفلسطين . وإلى متى تكون سفرة الشعب الإيراني ممدودةً للغرباء فيما الشعب الإيراني يتأوه جوعاً؟"
ومثلما حدث من حزب الله عندما عمل على إحباط هجمات المقاومة من جنوب لبنان.
وقد أكّد هذا الأمر الأمين العام السابق لحزب الله، صبحي الطفيلي، ـ في لقائه التلفزيوني مع قناة new tv ضمن برنامج «بلا رقيب» - أواخر عام 2003 م. حيث يقول: (من أراد أن يتثبّت ـ يعني من كون حزب الله أصبح حاميًا لحدود إسرائيل ـ، فباستطاعته أن يأخذ سلاحًا ويتوجّه إلى الحدود، ويحاول أن يقوم بعملية ضدّ العدو الصهيوني، لنرى كيف يتصرّف الرجال المسلحون هناك! لأن كثيرين ذهبوا إلى هناك، والآن هم موجودون في السجون!، اُعتقلوا على يد هؤلاء المسلحين) (المكتبة الشاملة).
وكلنا يتذكر ما قامت به حركة أمل الشيعية في مخيمات صبرا وشاتيلا بحق الفلسطينيين في لبنان وكم قتلوا من الفلسطينيين.
ويذكر الأستاذ عز الدين محمد مؤلف كتاب " اللاجئون الفلسطينيون في العراق" إن قتلى الفلسطينيون في العراق، كان يتم عن طريق ميليشيات مسلحة معروفة تنتمي إلى أحزاب مشاركة في البرلمان. وقد ازداد عدد القتلى الفلسطينيين كثيراً بعد أحداث تفجير المرقدين في سامراء.
كان الفلسطينيون يعرفون قاتليهم معرفة جيدة، فقد وصلتهم عدة رسائل تهديد من مجاميع مسلحة شيعية، تنذرهم بمغادرة البلد أو التصفية الجسدية
كان آخر تلك المناشدات, والتي لم يبق لهم بعدها أمل يرتجى, هو تشكيلهم وفداً شعبياً برئاسة الشيخ توفيق عبد الخالق. ذهب هذا الوفد إلى مقتدى الصدر، زعيم ما يسمى بجيش المهدي والذي كان سبب بلائهم ونكبتهم، حسب ما أكدت كل المعطيات لديهم. ذهب الوفد وكله أمل أن يكون مقتدى ظهيراً وحامياً لهم. وبعد أن قدموا بين يديه مظلمتهم وشرحوا له حالتهم، التمسوه أن يفعل لهم شيئاً يحميهم من سعار أصحابه، واقترح عليه الشيخ توفيق أن يكون التوجيه صادراً منه عن طريق خطب الجمعة، وبعض التوجيهات القيمة السديدة – على حد قول الشيخ - لأتباعه، ولأن القوات الأمريكية والحكومية قد فتشت أماكن سكناهم تفتيشاً دقيقاً ولم يعثروا على أي شيء.فهذا دليل يبرئهم من كل جريمة ممكن أن يعاقبوا عليها هذا العقاب الشديد.
فماذا كانت إجابة مقتدى؟ أجابه قائلاً له: يجب أن تصبروا على إخوتكم، وأن تظهروا لهم حسن نواياكم، وذلك بكتابة البيانات المنددة بالأعمال الإرهابية, ليذهب الغل الذي في قلوبهم عليكم. حتى أستطيع أن أقف بجانبكم، وحتى لا يقال أنني سيء لأنني وقفت معكم ضد العراقيين . انتهى اللقاء على هذا وقدم الوفد هديته، وهي عبارة عن صورة كبيرة للمسجد الأقصى, ونسخة من القرآن الكريم.
ماذا حدث بعد ذلك؟
خرج الوفد من عند مقتدى والأمل يحدوه بقرب الخلاص, وذهب كل إلى أهله يرجو السلامة دون الغنيمة. بعد عدة أيام يفاجأ أهل فلسطين العراق, بخطف الشيخ توفيق عبد الخالق, ليتم بعدها العثور على جثته في مستشفى الكاظمية التعليمي, وعليها علامات الجلد والتعذيب, وكان سبب الوفاة, " الموت خنقاً ".
هذا هو جزء بسيط من قصة فلسطينيي العراق ومأساتهم، وباختصار. وهي القصة التي عرضتها قناة الجزيرة في فلمها الوثائقي صباح يوم 13/5 / 2008 . تحت عنوان " فلسطينيون تحت خط الاستواء ".
وأعلن السيد قاسم محمد مدير مركز حقوق الإنسان والدراسات الديمقراطية, ان "عدد من قتل من الفلسطينيين في العراق على يد جيش المهدي وفيلق بدر خلال عامي 2006/2007 يفوق عدد قتلاهم على يد اليهود في فلسطين خلال الفترة نفسها".
فكل هذه الدلائل تجعلنا نتيقن بأن الرافضة ينظرون للفلسطينيين نظرة المرتد الذي يستباح دمه وعرضه وماله, والشعارات التي يرفعونها من أجل فلسطين هي لذر الرماد في العيون عن فعالهم وعن تحالفهم مع اليهود ضد الإسلام وإن كانوا يظهرون العداء لليهود كذبا.
فقد جاء في جريدة الحياة بتاريخ 10/8/2003 ما يلي:
اوضح حفيد الزعيم الايراني الهالك الخميني حسين مصطفى الخميني : ان الصراع مع اسرائيل هو صراع مصطنع في إيران.