بسم الله :
من سوء عاقبة العدوان أن الله سبحانه وتعالى يعاقب المعتدي بسوء صنيعه ومن جنس عمله قال تعالى : .. يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ...23 يونس ..
ومنذ قيام الدولة الخمينية الإيرانية عام" 79 م " ورسالتها هي رسالة عدوانية وتآمريه على كل شعوب المنطقة المحيطة بإيران ..
لقد دخلت إيران في حرب مع سنة العراق وسوريا ولبنان واليمن ودعمت المليشيات الموالية لها في تلك البلدان والهدف من هذا العدوان هو ثأر تاريخي ضد أهل السنة الذين دمروا حضارة فارس بقيادة الصحابة الكرام وعلى رأسهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
فإيران تتصرف بعقلية ثأرية إنتقامية إجتثاثية لكل ماهو سني فتقتل وتسفك الدماء وتهدم المساجد والدور دون رأفة ولا رحمه ..
لكن فات إيران بسبب حقدها وعنجهيتها.. أن من الصعب إجتثاث ملايين من البشر , علما أن هذا العنف الإيراني قد قوبل بعنف مضاد من أهل السنة ودخلت إيران في دوامة حروب الإستنزاف التي لم تحسب حسابها ولم تقدر قدرها وهذا جزاء البغي والعدوان قال تعالى : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) الأنعام ..
قال محمد بن كعب القرظى : ثلاث خصال من كن فيه كن عليه : المكر ﴿ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ﴾ " فاطر : 43 " , والبغى ﴿ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم ﴾ " يونس : 23 " , والنكث ﴿ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ ﴾ " الفتح : 10
إن إيران والمليشيات المرتبطة بها تخسر في حروبها التي اشعلتها في المنطقة خيرة شبابها دون سقف زمني معروف لتحقيق الإنتصار أو وقف تلك الحروب , فحرسها الثوري ومقاتلي حزب اللات والمليشيات الشيعية ومعهم النظام السوري لم يستطيعوا حسم المعركة لصالحهم في العراق وسوريا ولبنان, والوضع في اليمن يسير نحو إشعال حرب جديدة مشابه لما يحدث في سوريا والعراق..
ونحن نشاهد الآن معارك تدور الحرب فيها سجالا بين كر وفر فلا غالب ولا مغلوب ولا خاسر ولا منتصر.. وهي حروب تطحن في أوراها كل من يدخل يده فيها ..وتسمى في المصطلحات العسكرية بحروب الإستنزاف.. وهي التي تسنزف الأفراد والأموال والمقدرات , والسؤال الموجه ماذا تستفيد إيران من إشعال مثل تلك الحروب وهي في أمس الحاجة إلى الأموال لتحسين وضعها الإقتصادي المنهار وتحسين وضع شعبها..الذي نسبه كبيرة منه تحت خط الفقر وهي من الدول الكبيرة المصدرة للنفط ....
إن السبب هو الحقد والكراهية على كل ما هو عربي ومسلم كذلك أنها تعيش في وهم واسطورة إعادة مجد فارس ووضع كل الدول العربية تحت مظلتها وتابعة ذليلة لها , فنار الحقد أعمى بصيرتها وبصرها وتصر على إذكاء حروب تحرقها قبل غيرها وهي تسير على خطى كسرى ملك فارس الذي كان ينهزم في كل معركة يخوضها مع الفاتحين الصحابة , ويصر على المكابرة وعدم الإستسلام حتى قتل شريدا طريدا على يد فلاح ...
فإيران قد بغت وطغت وقتلت وشردت ..
وكما قيل : من سل سيف البغى قتل به , وعلى الباغى تدور الدوائر ,
. قال ابن عباس- رضى الله عنهما : لو بغى جبل على جبل لجعل الله- عز وجل- الباغى منهما دكاً
وفي الحديث : ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي و قطيعة الرحم..[1]
والقادم على إيران أعظم إن لم ترعوي وترجع عن غيها .
قال تعالى : ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ " الأنفال : 30 "
موقع الحقيقة
25-12-2014
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
[1] قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 5704 في صحيح الجامع..