تواجه عشرات العائلات الفلسطينية المهجرة قسراً من مخيمي اليرموك وخان الشيح إلى الشمال السوري خطر التهجير من جديد والتشتت والضياع وتعرض حياتهم وحياة أطفالهم للخطر الوشيك جراء التوتر وأجواء الحرب التي تلوح في الأفق في مدينة إدلب، حيث تحتشد قوات النظام السوري على مشارفها منذ أوائل أغسطس/ آب الماضي للبدء بعملية عسكرية تهدف لاستعادة تلك المنطقة.
المهجرون الفلسطينيون في الشمال السوري الذين أجبروا على مغادرة منازلهم وممتلكاتهم عدة مرات يعيشون الآن أوضاعاً معيشية قاسية في مخيمات مكتظة تعاني عجزًا كبيرًا في عدم توفر أدنى مقومات الحياة، وشح المساعدات الإغاثية وانتشار البطالة بين صفوفهم، وعدم تقديم أي دعم مادي أو غذائي من قبل المنظمات الإنسانية وتخلي الأونروا عن تحمل مسؤولياتها اتجاههم.
هذا وكانت الأمم المتحدة في وقت سابق قد دعت روسيا وإيران وتركيا إلى الحيلولة دون اندلاع معركة إدلب التي ستؤثر على ملايين المدنيين، فيما حذر كل من لمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان من "مخاطر حدوث تدهور إنساني كبير" في إدلب، آخر معقل للفصائل المعارضة في سوريا، واصفين محافظة إدلب بأنها "قنبلة موقوتة على الصعيدين الانساني والامني"، فيما شدد دي ميستورا على أنه لا يجب أخذ 3 ملايين شخص، بينهم مليون طفل، يعيشون في إدلب بذنب نحو 10 آلاف من عناصر "جبهة النصرة" الموجودين هناك.
يذكر أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين هجروا عن جنوب دمشق وقبلها عن مخيم خان الشيح بعد اتفاقيات تسوية بين النظام السوري والمعارضة المسلحة.
المصدر : مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا
29/12/1439
9/9/2018