مفكرونا العرب باعوا العراق لعصابة الملالي والثمن أوهام تحرير فلسطين!

بواسطة سرمد عبد الكريم قراءة 601

مفكرونا العرب باعوا العراق لعصابة الملالي والثمن أوهام تحرير فلسطين!

 

سرمد عبد الكريم 

الملف نت 24/6/2008

 

المراقب للساحة العربية .. يصاب بالذهول ... والحيرة لتصرفات ومواقف البعض اللذين مع كل الأسف سحرهم الساحر خامئني وعصابته المنتشرة في المنطقة والإقليم.

ولكي نسلط الضوء على هذه القضية الهامة والمصيرية يجب ان نقرا الصورة بتفاصيلها الدقيقة ونفحص كل خطوط وضربات الريشة في اللوحة وعلينا كذلك التحقق من طبيعة الألوان المستخدمة في الصورة ونتأكد هل هذه الألوان طبيعية ثابتة أم ألوان تعطينا انطباع اللون لا حقيقته ولا موجته الفعلية.

بداية نقول, انه للأسف عدد لا يستهان به من المفكرين والكتاب استطاع نظام خامئني ونجاد وسليماني (قائد فيلق القدس الإرهابي) بميزانيته المقدرة بـ(2 مليار) من العملة الخضراء التي يدعون أنهم لا يحبوها! ... أن يشتريهم وفي بعض الأحيان بمبلغ بسيط (فيلا أو سيارة أو إشراك في مؤتمر وخلاله يصله مظروف عليه شعار الثورة الإسلامية) مقابل ماذا؟ لأننا نعرف أن عملية البيع تتم بين طرفين الطرف الأول يقدم المال (لا يهم المال هنا حلال أو حرام), والطرف الثاني يقدم البضاعة المشتراة .. ونحن نعرف أن الكثير باعوا أوطانهم وآخرين باعوا ضمائرهم والجماعة هنا باعوا كل شيء حتى تاريخهم وأفكارهم السابقة ... ولمن البيع ومن هو الشاري ؟ إنها عصابة بكل معنى الكلمة.

هؤلاء الكتاب ومنهم عدد أيضا لا يستهان به يصف نفسه بالمفكر القومي أو الناصري ... ليذهب بآرائه ويجهر بها مكررا كالببغاوات عبارات ومصطلحات يرددها سحرة خامئني ودجاليه ... لنأخذ صرعة وموضة هذه الأيام مثلا ... التي توهم الناس بان خامئني ونجاد وحسن نصر الله ... استطاعوا أن يركعوا أمريكا وإسرائيل! وأنهم سيحررون فلسطين السليبة ولذلك علينا جميعا (كما يعتقدون) أن نقف لجانبهم ... لماذا؟ لأنهم سيحررون فلسطين! ولأنهم دعموا حماس! ولأنهم اجبروا إسرائيل على الهرب من لبنان! ولأنهم صنعوا السلاح النووي لإرهاب وردع (إسرائيل) و(أمريكا) ربما!

لكن مفكرينا مطلوب منهم بموجب عقد البيع بين البائع الذي لا يملك والشاري اللص الإرهابي أن, يرتدوا عوينات سوداء معتمة لا يرون من خلالها أي شيء عندما ينظرون لما يجري داخل إيران والعراق والخليج وحتى فلسطين ولبنان.

فقتل نصف مليون عراقي على يد سليماني وبدريلات التصنيع الإيراني وتشريد ( 4 ) مليون عراقي ونهب وسرقة ثروة العراق وتشتيته وتمزيقه, ليست جريمة ففلسطين ستتحرر! والمشانق المبتكرة التي تنصب يوميا لإعدام الشباب بعمر الورود في الساحات العامة الإيرانية ليست مشكلة فهؤلاء في نظر المفكرين يريدون تعطيل وإرباك جهود نجاد الذي ألهمته السماء وأيده الإمام المهدي (عج) بطرد جيش (إسرائيل) من لبنان ومن ثم ليحتل بيروت لأنها يجوز محتلة برأيهم من أمريكا وإسرائيل...

تهديدات العصابة الخامئنية شبه اليومي للخليج العربي وخصوصا البحرين، تارة على لسان شريعتمداري وتارة على لسان فقه مريخي بان البحرين محافظة إيرانية وان إيران لن تتنازل عنها وان الجزر الثلاث بالخليج (اللاعربي) هي إيرانية لان راسم خرائط المنطقة نسى أن يلونها بأعلام العلم الإيراني الذي يحمل حرف (ا) اختصارا للإرهاب والابتزاز وليس كما يتصور البعض انه بداية لإسلامنا العظيم.

البحرين ليست مهمة ممكن أن نقبلها ثمنا لتحرير فلسطين أو الجزر ماذا نعمل بها ليأخذها نجاد بدلا أن تعطيها الإمارات لأمريكا لتبني عليها قاعدة أمريكية ! هكذا يفكر البعض اليوم.

ومع الأسف نسمع بالمؤتمر القومي العربي ونسمع بألوان الأمة العربية وعلمها الخالد ووحدتها المنشودة .. ونسمع الجعجعة ولا نرى الطحين ... لا يجوز انتقاد إيران (الإسلامية), لأنها ستحقق لنا حلم الوحدة العربية, حتى وان ابتلعت نصف الوطن العربي!

لا يجوز أن نقبل بأي تهجم على الثورة الإسلامية (التي ذبحت نصف مليون عراقي وقتلت وعذبت الفلسطينيين في العراق), لأنها تدعم حماس الفلسطينية!

منطق غريب ووقاحة اغرب ... نقول لمفكرينا القوميين اتقوا الله بأمتكم, الم تتجاوز حسابتكم في البنوك الدولية (يا اشتراكيين يا قوميين) الستة أصفار أو ربما السبعة أصفار, الم يحن الوقت بعد لتصالحوا ضمائركم, أم أن الضمائر مجازة لان نجاد يدفع باليورو بعد أن تراجع الدولار؟

امتنا العربية كشفت لعبتكم, والقومية منكم براء ... واحذروا فسليماني لا يدفع لأحد مجانا! وليفهم الجميع أن التعامل مع المافيات بدايته عسل لذيذ ونهايته سم مر قاتل, أما فقراء امتنا فيكفيها أن تأكل البلح المتساقط من نخلتنا المسروقة.

يسألوننا انتم مع إسرائيل وأمريكا أم معنا ؟ وكأنما الحق والحقيقة لا يمتلكها إلا هم , نحن عندما نعارض الإرهاب ونواجهه, فنحن نواجه الإرهاب كله وعلى رأس القائمة إرهاب نظام الملالي المتخلف.

كلمات نقولها لعلها تنفع وتعينهم على الرؤيا الحقيقية الصافية النقية التي يدركها حتى من حرمه الخالق نعمة البصر ليعوضها بالبصيرة!

إن محاولات تطويق الأمة من قبل هذه العصابة الخامئنية, القصد منها ابتلاع العراق وفلسطين ولبنان كمرحلة أولى ثم التفرغ لقاعدة العرب والمسلمين المملكة العربية السعودية والخليج العربي والأردن ومصر كمرحلة ثانية ..... تفريس المنطقة مشروعهم المعلن والغطاء هو المذهبية والطائفية والطريقة والسياسة هي الأرض المحروقة ليتم بنائها من جديد على يد كسرى العصر خامئني وأعوانه.

 

 



مقالات ذات صلة