2016-8-4
تبادل الإتهامات بين إيران والقيادة الفلسطينية استخدمت فيها كل الأسلحة الممنوعة.. فتح تحذر من المساس بالرئيس وتهاجم النظام الايراني الحاكم: خائن وباطني لا يعرف إلا الغدر والانقلاب.. ومسؤول بالخارجية الايرانية: أبو مازن عميل لـ"سي أي ايه"
في هجوم مرتد لحركة فتح على النظام الإيراني، نعتت الحركة النظام بأشد العبارات، بعد هجوم ناري من مساعد وزير الخارجية في طهران، ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” نعته خلاله بالخيانة، لعقده لقاءا مع مسؤولة المعارضة في الخارج مريم رجوي.
في أقوى هجوم سجلته حركة فتح ضد إيران، اعتبرت الحركة تصريحات مستشار وزير الخارجية الايراني حسين شيخ الاسلام بحق الرئيس أبو مازن “انعكاسا لمفاهيم الخيانة والباطنية الناظمة لسياسة القائمين بأدوار تخريب وتدمير وشق الصف الفلسطيني، والعاملين على شرذمة الأمة العربية والإسلامية، والداعمين للانقلاب والانقسام في وطننا فلسطين وفي كل مكان من البلاد العربية ودول المنطقة”.
حركة فتح لم تكتف بهذا القدر من الهجوم الناري ضد إيران، وقالت في تعقيبها على تصريحات المسؤول الإيراني بعد أن هاجم الرئيس بعد قراءة دقيقة لتصريحات مستشار وزير الخارجية الايراني المسيئة للرئيس القائد العام، ردا على استقبال سيادته لرئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخارج مريم رجوي في مقر اقامته بباريس “يثبت لنا فظاعة دور القائمين على خدمة المشروع الصهيوني بحملاتهم المنظمة على رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية، وعلى القضية الفلسطينية”.
واتهمت حركة فتح إيران مباشرة بأنها لعبت دورا ولا زالت في “تدمير وتخريب الصف الفلسطيني، و تعميق الانقسام”.
حركة فتح كذلك واصلت الهجوم الحاد على إيران، وأعادت التذكير بانها قدمت لهذا النظام كل وسائل الدعم العسكري والمالي، وأنها فتحت قواعدها للثوار “على أمل ان يكون هؤلاء سندا للقضية الفلسطينية في اطار سياسة بلادهم”.
وتابعت فتح وهي توجه انتقاداتها لإيران بأنها بالرغم من كل ما قدمته فإنها لم تلمس من طرف النظام الإيراني “الا الغدر والانقلاب على قيم الوفاء”.
وحذرت فتح من المساس بالرئيس أبو مازن الذي قالت أنها تراه “ضمير الشعب الفلسطيني”، وقالت أنه “خطا احمر”.
ودافعت فتح عن لقاء أبو مازن برجوي، وقالت “نحن مازلنا حركة تحرر وطنية نناضل من اجل الحرية الاستقلال، وعلينا تعزيز علاقاتنا مع كل القوى في العالم التي تشاطرنا التطلعات في الحرية وبناء مجتمعات حرة ديمقراطية، تسودها العدالة “.
واتهمت حركة فتح إيران بالخيانة والعمل لصالح أمريكيا، وقالت أيضا في هجومها الحاد على طهران أنها “عملت وما زالت تعمل على احلال الدمار والموت والحروب الأهلية الداخلية والفتنة المذهبية في كل بلد عربي استطاعت الوصول اليه”.
ولم تنتقد حركة فتح إيران بهذا الأسلوب حتى في بداية مرحلة الانقسام السياسي، حين اتهمتها بمساندة ودعم حركة حماس.
وكان المسؤول الإيراني علق بعد لقاء أبو مازن المعارضة الإيرانية مريم رجوي في باريس، بالقول “هناك خط نفاق يعادي الثورة الاسلامية منذ انطلاقتها، وهو ما نراه مستمراً إلى اليوم”.
وحول شخص الرئيس محمود عباس، قال شيخ الاسلام “هذا الرجل معروف لدينا، وكما كشفت وثائق السفارة الأميركية في طهران، انه عميل لـ”سي اي ايه” منذ زمن بعيد، وتصرفاته على مدى العقود اللاحقة أثبتت ذلك”.
المصدر: صحيفة رأي اليوم