فلسطينيو العراق يستغيثون من الاعتداءات الشيعية ضدهم

مفكرة الإسلام: وجه فلسطينيو العراق رسالة استغاثة إلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يشرحون فيها أوضاعهم 'المأساوية'، ويطالبون برفع معاناتهم بتأمين مسكن آمن لهم، أو العمل على توزيعهم على الدول العربية إلى حين عودتهم إلى وطنهم فلسطين.

وأكد فلسطينيو العراق في رسالتهم على تعرضهم اليومي 'للقتل والاعتقال والتهجير والحصار الاقتصادي'، متهمين 'الميليشيات الطائفية' و'قوات الشرطة الحكومية' و'قوى خارجية' أخرى بالإضافة إلى 'قوى الاحتلال' بالمشاركة في هذا الضغط.

وأشارت الرسالة إلى أن عدد الذين استشهدوا بلغ أكثر من 90 فلسطينيًا، وأن 'عددًا كبيرًا' من الفلسطينيين في العراق مازالوا رهن الاعتقال في السجون الأمريكية والعراقية، يضاف إلى 'عدد كبير' من الفلسطينيين مفقود ولا يعرف مصيره.

وأوضحت الرسالة أن الميليشيات داهمت التجمعات الفلسطينية أكثر من مرة، وطردت العوائل من مساكنها، كما طُرد العديد من الموظفين الفلسطينيين من دوائرهم.

وأشارت إلى أن 'التهديد مازال مستمرًا للتجمعات أو الأفراد الفلسطينيين بضرورة ترك منازلهم وإلا سوف يقتلون'.

ونتج عن هذه الممارسات ترك العديد من الفلسطينيين وظائفهم، وترك الطلبة مدارسهم.

وحسب وكالة الأنباء الإيطالية [آكي]، قالت الرسالة: إن'الخوف من الاختطاف والقتل أدى إلى عزوف الكثير من الفلسطينيين عن العمل والبقاء في منازلهم، وتسبب ذلك في وضع مادي سيئ للغاية'، ونزوح العديد منهم إلى الحدود السورية والأردنية.

يذكر أن 'مفكرة الإسلام' كانت قد قامت بتغطية واسعة للاعتداء السافر الذي شنته ميليشيات فيلق بدر وجيش المهدي الشيعية، مدعومة بقوات مغاوير الداخلية، على المجمع الفلسطيني في منطقة البلديات شرقي العاصمة العراقية بغداد.

ووقف عراقيون من أهل السنة ببغداد إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين، وتمكنوا من تكبيد تلك الميليشيات الشيعية العديد من القتلى أثناء الهجمات التي شنتها على المجمع.

ويأتي اعتداء الميليشيات الشيعية على الفلسطينيين بالعراق، في الوقت الذي لا يكف جيش الاحتلال هو الآخر عن الاعتداء على الشعب الفلسطيني؛ ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول العلاقة بين هذه الاعتداءات.