دعوات التشيع في وسط مخيماتنا بغزة .. من يوقفها ؟

بواسطة قراءة 2742
دعوات التشيع في وسط مخيماتنا بغزة .. من يوقفها ؟
دعوات التشيع في وسط مخيماتنا بغزة .. من يوقفها ؟

دعوات التشيع في وسط مخيماتنا بغزة .. من يوقفها ؟

  

غزة – محمد الشاعر

مراسل لحنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة – غزة.

 

من المؤسف أن البعض من ذوي النفوس المريضة يتخذ من  القضية الفلسطينية رافعة للشهر والترويج  بين الناس  سواء  دولة أو حزب أو جماعة أو شخص ، فيكفي بعض الشعارات الرنانة أو الحركات الاستعراضية التي تدغدغ العواطف وبعدها تأخذ الشرعية والمصداقية من الجماهير الجاهلة والمندفعة ، وعلى أساس هذه القاعدة تعاملت إيران الشيعية مع القضية الفلسطينية ، ولقد تغافلت معظم الجماعات الإسلامية عن عقيدتنا السُنية التي كتبها علماءنا ، هذه العقيدة التي فضحت مسالك الشيعة فلم ينخدع أجدادنا بهم، ولكننا اليوم ونتيجة لهذا التجاهل -لما كتبه الأجداد- أصبح غالب الجيل الإسلامي اليوم لا يعرف عن خطر التشيع شيئاً، بدعاوى مختلفة :

مرة بدعوى شيعة اليوم غير شيعة الأمس! ومرة أن خطر العدو الصليبي الصهيوني داهم على الأمة وأكبر من أي خطر ولا وقت للبحث عن الشيعة وعقائدهم وتاريخهم ! ونسوا التحالف الصفوي  مع أوروبا النصرانية (البرتغال – الإنكليز- الفرنسيين – الروس- المجر ) لحرب العثمانيين السُنة. واليوم تتحالف إيران «الشيعية» مع أمريكا وبريطانيا لإسقاط أفغانستان والعراق،ومن ثم احتلال العراق،وها قد فعلت.

إن سلوكية الشيعة في كل وقت وزمان سلوك واحد؛ لأنه ينبثق من مصادر واحدة، فمؤلفاتهم كلها دعوة للحقد وتعذيب وتقتيل أهل السُنة فإذا استضعفوا استعملوا (التقية)، وإذا تمكنوا استعملوا أشد أنواع القتل والتكفير لأهل السُنة، منطلقين من عقدة الاضطهاد التي تولدت وولدت عند أتباعهم .

إنَّ اعتماد قادة الفصائل الفلسطينية على إيران وسوريا مما أدى إلى التشيع السياسي لديها ، وبسبب ظروف بُعد حماس عن الرؤى الشرعية أيضاً، ولكون جماعة الإخوان المسلمين في الأصل تتبنى نوعاً من التساهل تجاه العقيدة الشيعية حيث كان المؤسس الأستاذ حسن البنا من الناشطين في لجنة التقريب بين السنة والشيعة ، كل هذا أدى إلى فتح الباب على مصراعيه لانتشار التشيع علناً و بدون أدنى مقاومة أو استنكار أو شجب .

ففي مدينة البريج وسط قطاع غزة خرج لنا شيطان من شياطين الشيعة المدعو أحمد حجازي أحد أبرز قادات الجهاد الإسلامي في قطاع غزة ، و بعد صلاة الفجر من يوم الاثنين 22 مارس من سنة 2010 م الموافق 6 من شهر ربيع الثاني من سنة 1431 هـ في مسجد النور بالبريج ألقى درساً يُخبر الناس بأنه شيعي , وقال أيضا أنه لا يوجد حكم صحيح في الكتاب والسنة إلا بعد بعثة المهدي [ يقصد الغائب المنتظر] ، كما وأخبر أنه لا يوجد عالم رباني وأن العلماء جميعهم يتبعون الأحزاب ، كما وادعى أنَّ المهدي قاتل معنا في غزة ومع حزب الله وفي العراق ، ومن أشنع كلامه أنه اتهم الصحابة رضي الله عنهم بالخيانة حيث قال " إن الصحابة لم يخلفوا النبي صلى الله عليه و سلم في أهل بيته خيراً ، و يزعم أيضاً أن جميع من حضر الدرس أفضل من النبي موسى عليه السلام قبل أن يُوحى إليه ، و قد أعاد إلقاء الدرس مرة أخرى في نفس المدينة في اليوم التالي يوم الثلاثاء 23 مارس الموافق 7 من شهر ربيع الثاني بعد صلاة الفجر في المسجد الكبير ، هذا ما حدث في مدينة البريج في الأسبوع الماضي و لا حول و لا قوة إلا بالله تعالى .

و لكن ثمة أسئلة تطرح نفسها تحتاج منا إلى وقفة متأنية في الإجابة عليها :

1 _ أين حركة الجهاد الإسلامي من هذا الشيعي الذي أعلن تشيعه أمام الملأ مفتخراً بذلك ، أم أنه التواطؤ معه في المعتقد دون إبراز ذلك باستخدام التقية التي لا يخلو شيعي منها ؟

2 _ أين طلبة العلم الشرعي من هذا المجرم ؟ و أين الغيرة على أصحاب النبي و أهله؟ وأين الصدع بالحق يا أهل التوحيد ، أما فيكم رجل رشيد يذود عن عقيدة التوحيد ؟      

3 – لابد أن الشيعي أحمد حجازي بات في الليل  في مخيم البريج عند أنصاره ، فأين أهل التوحيد من مراقبة هؤلاء وفضحهم ؟  

4 – من يمول هذه الدروس ؟ وأين محاسبة الأئمة الذين يسمحون لهؤلاء بالحديث لعوام الناس عن زيف معتقداتهم ؟

5 – أين الحكومة من هؤلاء ؟ وأين مراقبتها لهم ؟ وهل السلفية أشد خطراً عليها من الشيعة أمثال أحمد حجازي ؟

6 – أين وزارة الأوقاف التي يقع على كاهلها محاربة هؤلاء أم أنَّ هذا خارج عن نطاقها لأنه يتعلق بسياسة الحكومة كما يُقال ؟  

لقد نجحت حكومة إيران الشيعية من بسط نفوذها  في المنطقة عبر مشروع المقاومة التي تزعمها ، وبدراهم معدودة التي تُغري بها الفصائل الفلسطينية ، مقابل أن يغمضوا الأبصار عن التغلغل الشيعي ، وأن يُسكتوا الأفواه عن معادة هذا الخطر الجسيم ، فهل سنشهد في المستقبل القريب تشيعاً علناً دون أدنى مقاومة أو شجب أو استنكار ؟ و هل سنشاهد أكثر من مرة في أكثر من منطقة متشيعين أمثال أحمد حجازي الشيعي ؟

 

إن الكلام عن دلائل هذا المسخ الذي وجدناه عند أحمد حجازي وغيره كثير , ولكنني أنبه إلى ضرورة المبادرة إلى إعادة النظر في قواعد الصراع واصطفاف المواقف ، وتحديث عناوينهما من جديد تبعا للمتغيرات المستجدة ؛ فإن الحاجة ماسة إلى مراجعة تلك القواعد وإعادة تشكيل تلك الاصطفافات بما يحافظ على إشارة البوصلة باتجاه الهدف الأصيل .

وها نحن نرى أن أحلافاً قد تكونت لم تكن من ذي قبل ، ومبادئ قد طويت وأخرى استحدثت ، كل هذا وغيره يستدعي منا مواكبة التغيير حفاظاً على الاستمرار المرن ، وإلا سبقنا الزمن ، ولم نعد أكثر من هياكل فارغة في ساحة للخردة .  

أخيراً أقول إن كثير من  الأحزاب الإسلامية  باتت في حكم البائدة معنوياً ؛ بسبب فقدانها المبادئ التي تأسست عليها ، و تضييعها الأهداف التي أعلنت أنها تسعى إليها ، وما بينها وبين الموت الحسي سوى الزمن اللازم لظهور هذا الحكم .

ولكن لازال الأمل يراودنا في وجود المخلصين الذين لا ينامون على الضيم , ويأبون الانحدار , ويرفضون الاندثار .

والله هو الهادي إلى سواء السبيل، أسأل الله أن تكون هذه الكلمات ، وهذا التوضيح دافعاً لجميع  المسلمين لتدارك هذا الخطر،أسأل الله القبول، والله من وراء القصد



مقالات ذات صلة