شكر للدكتور محمد عمارة (مع بعض الملاحظات) على بحثه - التعصب المذهبي .. والخيانة الوطنية

بواسطة قراءة 2211
شكر للدكتور محمد عمارة (مع بعض الملاحظات) على بحثه -  التعصب المذهبي .. والخيانة الوطنية
شكر للدكتور محمد عمارة (مع بعض الملاحظات) على بحثه - التعصب المذهبي .. والخيانة الوطنية

مجاهد داود بني عقبة

6-9-2012

في إفتتاحية مجلة الأزهر

الناشر: مجمع البحوث الإسلامية

العدد: شوال 1433 هـ، الجزء 10، السنة 85

عدد الصفحات: 220 صفحة من القطع الكبير

   كتب الأستاذ الدكتور محمد عمارة رئيس التحرير تحت عنوان "التعصب المذهبي .. والخيانة الوطنية"، موضحاً أثر التعصب للطائفة والمذهب على إستقلال الأوطان أو تبعيتها، وذكر أنه مع مطالع القرن الحادي والعشرين، تحالف "التشيع الصفوي الإيراني"، مع الإمبريالية الأمريكية ومعهما الصهيونية، من أجل تدمير العراق وتفتيته، ولتأجيج الصراع المذهبي بين الشيعة والسنة، وذلك لجعل بأس المسلمين بينهم شديداً، ولكيلا يتحقق النهوض الإسلامي المنشود.

وطالب د. عمارة القراء، بالإعتراف بأن المأساة العراقية قد مثلت أكبر الزلازل التي أصابت العلاقات الشيعية السنية منذ قرون، وأشار إلى هناك أحزابا وميليشيات شيعية، تدربت في إيران، ودخلت إلى العراق على ظهر دبابات الأمريكان وطائراتهم، وألمح أيضاً إلى الدور السلبي لبعض المراجع الشيعية، التي يتبعها الكثيرون، وفتاواهم بعدم المقاومة، الأمر الذي سهل اجتياح العراق من الجنوب، في الوقت الذي أغلق فيه برلمان تركيا (العلماني) الحدود الشمالية، وقال د. عمارة: إن ما يحدث في العراق، هو تنفيذ لمخطط "امبريالي – صهيوني" قديم، رسمه برنارد لويس، ونشرته مجلة وزارة الدفاع الأمريكية في أربعينيات القرن العشرين، ويقوم هذا المخطط على تفتيت العالم الإسلامي إلى دويلات صغيرة، على أسس دينية ومذهبية وعرقية.[1]

بداية يتقدم "موقع الحقيقة" بالشكر للدكتور محمد عمارة على بحثه الموسوم "التعصب المذهبي .. والخيانة الوطنية" , وهذا العمل يمثل نقلة نوعية عند الكثير من العاملين في الحقل الإسلامي إذ بدأت تتوضح عندهم حقيقة الصراع بين السنة والشيعة وخاصة في مصر الدولة العربية العريقة والتي تمثل مركز ثقل العالم الإسلامي ماضيا وحاضرا وهذا يضيف خاصية وميزة لمثل هذا العمل .

إن مثل تلك البحوث توضح وتبين للقاريء المسلم السني إن الشيعة الرافضة هم من تآمر على الأوطان وتحالف مع اليهود والنصارى لإجتثاث أهل السنة بطرق غاية في الإجرام والسادية وهذا ما حصل في العراق ويحصل في سوريا وتحصل بوادره في كل من لبنان واليمن والبحرين , عكس ما يروج له الكثير ممكن لم يعرف حقيقة الصراع أو ممن هو منحاز لطرف معين , الى أن الصراع الشيعي السني هو خلاف في الفروع أججه المستعمر الأمريكي أو غيره , وبذلك يساوون بين الضحية والجلاد, وبين من لم يعرف بتاريخه أنه إعتدى على أي أقلية[2] سواء دينية أو عرقية والدليل وجود تلك الأقليات بين ظهراني أهل السنة معززين مكرمين إالى الأن , وبين من تاريخه مشحون بالحقد والكراهية لأهل السنة وكذلك بالجرائم المروعة, فما أن يتمكن الشيعة حتى يغدروا بأهل السنة وهاهي مروياتهم في كتبهم ومن كبار علمائم تبيح ذلك .

لكن مما يلاحظ على بعض إخواننا ممكن يكتب في المسألة الشيعية مرور بعض المسائل المهمة والتي ربما يحاول ترويجها وتمريرها الشيعة أنفسهم ويعود ذلك الى عدم التماس المباشر مع الشيعة , وإنما عرفوا التشيع عن طريق الكتب وليس عن طريق المعايشة .

وهي :

1-    مصلطح التشيع الصفوي :

وهذا يوحي للقاريء أن هنالك تشيع غير صفوي, لكن الحقيقة أن التشيع[3] هو واحد وهو تشيع إبن سبأ اليهودي ومن يطلع على كتب قدماء الشيعة يجد فيها لعن وسب الصحابة وتكفيرهم وغير ذلك من عقائد الشيعة .

2-   إطلاق لفظ المسلمين على السنة والشيعة :

والحقيقة أن الشيعة لا يجتمعون معنا لا على قرآن ولا سنة ولا صحابة ولا تاريخ مشترك فدولنا التي نفتخر بها هي عندهم دول كافرة ومختصبة ومضطهدة لآل البيت وقد قال أحد أساطينهم وهو "نعمة الله الجزائري "    (نحن لانجتمع معهم على دين أو إله أو رسول حيث أنهم يؤمنون بالرب الذي خليفة رسوله أبو بكر ونحن لانقول ذلك)

فتوصيفهم الحق أنهم من الفرق الباطنية حالهم حال القرامطة والإسماعيلية والدروز وغيرهم .

3-   إن تآمر الشيعة على أهل السنة قديم وأصله عقائدي سببه عند الشيعة طبعا هو (إغتصاب الصحابة الخلافة من علي ) وعلى هذا الأساس فإن كل خلاف وإنحراف يتبعه فهو مبني عليه وليس أصل الخلاف هو بسبب تعاون الشيعة مع أمريكا أو بسبب تعاون إيران مع النظام السوري في ذبح أهل السنة في سوريا .

بل هذه الأمور هي نتائج لتلك العقائد الباطلة.

4-   مصطلح الشيعة العرب :

لا فرق بين شيعي عربي أو غير عربي كما ألا فرق بين سني عربي أو غير عربي , فأساس إنحراف الشيعة هو عقيدتهم المبنية على تكفير الصحابة ونجد أن جل ذبح أهل السنة في العراق ومنهم فلسطينيي العراق كانت على أيدي مليشيات جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر العربي وهاهي مليشيات حزب الله التابعة لحسن نصر الله العربي تفتك بأهلنا في سوريا , فلا أحد يستطيع أن يأتي بفرق بين الشيعي العربي أو الفارسي أو الهندي فكلهم يعتنق نفس العقيدة وهذا هو الفيصل , فأبو جهل كان عربي أصيل لكنه من أشد أعداء دعوة النبي صلى الله عليه وسلم .

5-   المطلوب من السنة والشيعة هو التعايش المشترك بسلام حالهم حال بقية الفرق والأديان التي تعايش معهم أهل السنة (وهم الأمة) لعقود خلت من الزمان على أرض المسلمين , ولا يطلب التعاون مع الشيعة لعمل إسلامي مشترك يقصد منه نصرة الإسلام فالساعي إلى هذا كالساعي إلى سراب والتاريخ أكبر شاهد على ذلك , فلم يحدث سابقا ولن يحدث ما دام الشيعة ملتزمون بعقائدهم التي تجعل خيارنا أنجس من الكلاب والخناير [4]

هذا بعض الملاحظات ونعود ونكرر شكرنا الجزيل للدكتور محمد عماره على هذا الجهد الطيب ونطلب منه ومن إخوانه المزيد من تلك البحوث خاصة في زمننا الحاضر حيث إشتدت الفتن فلا بد من توضيح سبل النجاة منها والله ولي التوفيق .     


[1] موقع رسالة الإسلام

[2] وهم أهل السنة

[3] وهذا غير لفظ بعض المحدثين على الرواة أنهم عندهم تشيع فهؤلاء يحبون أبي بكر وعمر وهم أهل سنة .

[4] وهذا ما سوده الهالك الخميني بحق أمنا عائشة رضي الله عنها وطلحة والزبير رضي الله عنهما في كتابه الطهارة

 



مقالات ذات صلة