الحرس الثورى الإيرانى.. مدرسة لتفريخ الإرهابيين

بواسطة ابراهيم العبيدي قراءة 1374
الحرس الثورى الإيرانى.. مدرسة لتفريخ الإرهابيين
الحرس الثورى الإيرانى.. مدرسة لتفريخ الإرهابيين

2017-2-20

ابراهيم العبيدي

 

تبدو الفترة الراهنة في حياة " ملالى إيران " فترة ذهبية للعنف، وقتل عشرات الالاف من المدنيين والأبرياء داخل إيران وخارجها، إشباعاً للرغبة المهووسة  بقتل كل ما يقدرون عليه من مدنيين وكأن " الامبراطورية الفارسية القميئة التى يجتهدون لاقامتها" ستكون على جثث السنة ودماء آلاف الأبرياء.

في ذات السياق كشف مراقبون، ان ايران تعيش حاليا حالة من سباق التطرف والعنف ، فالجميع يتسابقون لارضاء خامنئي والظهور دمويين، وتبنى تصريحات عنصرية مقيتة.

وكشفوا ان وفاة هاشمى رافسنجانى وصمت كبار معارضي الملالي امثال محمد خاتمى وموسوى وكروبي وغيرهم، قد شجع القادة والجنرالات الحاليين لتبنى خطاب اكثر تشددا!

 وخصوصا ان رافسنجانى الذى قتل بيد المرشد بحسب أخبار كثيرة متداولة، كان الأكثر نقداً للحرس الثورى الإيرانى وتصرفاته وخصوصا في الفترة الأخيرة من حياته ، بعدما رأى ضرورة التوبة من شرور وآثام حملها على مدى سنوات طويلة. 

 وقال مراقبون لـ " بغداد بوست " ، بأن الحرس الثوري سيستغل وفاة " هاشمى " رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في تعزيز نفوذه، بعد أن انتهى دوره  وهو الرجل الذي اشتهرعنه بالاصطدام بهم .

قلق بشأن خليفة الشيطان

وقالوا بأن الدافع وراء هذا التوجه، وجود شكوك متنامية حول صحة المرشد الأعلى علي خامنئي وتدهور صحته، ووجود مخاوف حول خليفته المحتمل ومدى التزامه بالنهج الثوري، وايضا قلق إيراني متصاعد حيال توجهات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، وقلق أخر بشأن استحواذ روسيا وتركيا على المكاسب الاستراتيجية المحققة في سوريا، وطرد الملالى منها، وفي ظل بروز مؤشرات على إمكانية تضحية روسيا بعلاقاتها مع الحليف الإيراني من أجل الفوز بصفقة شاملة تضمن تسوية الخلافات مع الولايات المتحدة والعودة الى احضان واشنطن الدافئة.

توسع استعمارى

 كما ان التوسع الاستعماري الإيراني في حروب الخارج، بشكل مباشر وغير مباشر، قد وفر فرصة ثمينة لجنرالات الحرس الثوري لتصدر المشهد الإيراني

 ومنها ما جاء على لسان العميد " حسين دقيقى" مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني مؤخرا، وقال فيه " إن قوة إيران في المنطقة والعالم “حقيقة بيّنة للجميع ولا يشك فيها أحد”، متماديا في تصريحاته المستفزة بأن صون “الأهداف الرسالية” لإيران يستوجب دعم ما أسماه بتيارات المقاومة والصمود الإسلامي " ولا أحد يعرف ما هى اهدافه الرسالية والنبوية " قبحهه الله " !!

 ومنها كذلك ما قاله العميد محمد جعفر أسدي ، بأن " جبهة الدفاع عن الإسلام" قد بلغت سواحل البحر المتوسط، مضيفا أنه خلال فترة الحرب مع العراق كانت القوات الإيرانية “في خوزستان (جنوب غرب)، تبعد 10 دقائق عن خط الجبهة الأمامية، إلا أن خط جبهة الدفاع عن الإسلام بلغ اليوم سواحل البحر المتوسط”، وهو يقصد بطبيعة الحال وجود الحرس الثوري في سوريا، التي تمني إيران نفسها باحتلالها للأبد بالوكالة وتسعى الى ذلك بكل الجهد !

في ذات السياق قال المراقبون لـ " بغداد بوست " أن صوت المعارضيين الإصلاحيين في طهران، قد خفت تماما بعد موت رافسنجانى ، كما ان حظوظهم في تولى أيا من المنصبين الكبار منصب المرشد بعد وفاته بسبب السرطان ، خلال مدة وجيزة، أومنصب رئيس الجمهورية بعد الانتخابات الرئاسية المقررة بعد عدة شهور قد بعد تماما عن هؤلاء الاصلاحيين واصبح قاب قوسين او ادنى من اكبر الأبواق الإرهابية في طهران .

 

 

المصدر: إيران بوست

 



مقالات ذات صلة