منير البعلبكي
6-2-2013
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد :
منذ تسلم الملالي مقاليد الحكم في إيران عام 1979م والعالم الإسلامي يعيش في زلازل وفتن تكبر وتتوسع وتزاد خطورتها يوما بعد يوم , فنرى بأن إيران أصبحت دولة تضع كل إمكانياتها في الدعوة لنشر التشيع في بلاد المسلمين وتستخدم كل وسيلة لتشويه سيرة الصحابة الكرام وتاريخ أهل السنة عموما ونشر العقائد الباطلة والشركية , فهي تخترق المجتمعات السنية عن طريق المال والنساء تحت مسمى المتعة , كما أنها تتدخل في كل صغيرة وكبيرة لإثارة الفوضى والقلاقل وما يشهده البحرين واليمن ولبنان أكبر مثال على ذلك , بل ذهب الأمر إلى الإعتداء العسكري وإرتكاب المجازر ضد أهل السنة ومنهم الفلسطينيين تحديدا فمعظم المجازر التي أرتكبت بحقهم في لبنان وسوريا والعراق هي على يد عملاء إيران, وهاهي الآن تدعم النظام النصيري الدموي في سوريا بكل ما أوتيت من قوة لسحق أهل السنة هناك, وهذا غيض من فيض لجرائم إيران ولو أردنا الاستقصاء لأُلِفتْ مجلدات على جرائم إيران سواء في داخلها أو خارجها .
بعد كل هذا يسمح لأعلى مسؤول في الدولة الإيرانية وهو "أحمدي نجاد" بزيارة مصر قلب العروبة والإسلام وبدعوة من رئيسها "محمد مرسي" , وكانت تلك الزيارة بعد إنقطاع طويل دام قرابة ثلاثين عاما كانت تحلم إيران بزيارة ذلك البلد السني العريق , ربما يتحجج البعض بأن هذه أعراف دبلوماسية وهنالك مؤتمرا يعقد ومن المفروض على مصر إستقبال مثل هذه الشخصيات !!
لكن يقال ألم تكن تلك الأعراف موجودة في ظل حكم السادات وحسني مبارك فلم لم يعملوا بها , وهنالك تساؤل آخر ماذا لو أراد نتنياهو أو باراك من زيارة مصر أو أن حسني مبارك أراد مقابلة محمد مرسي هل سيقبل محمد مرسي ؟؟؟؟
وما الفرق بين نتنياهو وأحمد نجاد بل أن جرائم نجاد تفوقت بمراحل عن مجازر اليهود بحق أمتنا , كيف يسمح لمن يسب صحابة نبينا ويطعن بأعراض أمهات المؤمنين ويداه موغلة بدماء أهل السنة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من بلاد المسلمين من زيارة مصر قلب العروبة , وفوق ذلك... ليست هي زيارة عادية يحضر المؤتمر ويغادر بل يسمح له بالتجول وزيارة المراقد الشركية في قلب القاهرة ويحي الناس ويهتفون له ويحضر المؤتمرات الصحفية ويرفع شارة النصر ولا ندري على من يكون النصر إلا على أشلاء أهل السنة .
ماذا لو أن رجلا قد إرتكب المجازر بحق أهلنا في مصر ونال من أعراضهم أيسمح له بالقدوم إلى مصر.. إلا على سبيل إلقاء القبض عليه لتقديمه للمحاكمة وبماذا يختلف الدم السوري والفلسطيني والعراقي عن الدم المصري , أن مصر ترتكب خطأ فادحا بإستقبالها لأمثال هؤلاء المجرمين بحق ديننا وعقيدتنا وأبنائنا فهؤلاء ليسوا زوارا عابرين بل إن نجاد يحمل مشروعا لنشر التشيع في مصر, فهم يستغلون كل فرصة للدخول إلى بلاد أهل السنة واختراقها فكيف يسمح له بالتجول في ربوع القاهرة , إن كل الأعراف الدبلوماسية لا تساوي إشارة إنتقاص لسيدتنا عائشة رضي الله عنها ...ألا نخاف من عقاب الله وغضبه وخاصة أن مصر تمر بمحنة وفتنة عظيمة لا ينجيها منها إلا الله وقد قال تعالى في كتابه {... وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40
نحن نحتاج لوقفات صريحة وقوية ولا مهادنة فيها مثل وقفة أبي بكر أمام المرتدين ووقفة الأمام أحمد أمام المعتزلة لنستنزل نصر الله علينا أما مثل تلك المهادنات على حساب دين الله وشرعه فلن تزيد مشاكلنا إلا إشتعالا وبلادنا إلا توترا ولن تزيد أعدائنا إلا تسلطا علينا فهل من معتبر .
نسأل الله بأن يرد كيد أهل البدع والضلال إلى نحورهم ويكفينا شرهم أللهم أمين .