عبدالله عبدالمحسن السلطان
بدأ التشيع بتأليه اليهودي عبد الله بن سبأ للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وجرى على منواله الفرس المجوس الذين اعتنقوا التشيع، ودخل معهم فيه تقية بعض اليهود، موحدا بين الطرفين في ذلك العداء للعرب والإسلام. ومنذئذ والفرس يعملون على اختطاف الإسلام بتفكيكه شيئا فشيئا بأكاذيبهم وخزعبلاتهم مضيفين إليه من الطقوس والعبادات المجوسية والزرادشتية ما جعل تشيعهم ينقلب إلى دين لا علاقة له بالإسلام خلاف ما يظهرون.
كره الفرس المجوس للإسلام مرتبط بكونه جعل من العرب فاتحين إذ يعتبرون الإسلام السبب في فتح بلادهم بوعده للعرب بالجنة والشهادة... إلخ. فلذلك يعود سبب ممارسة الأعمال العدائية ضد العرب والأعمال التخريبية للإسلام، لدرجة أن أصبح اختلاق الاتهامات والافتراءات تقليدا يتسابق عليه الشيعة الفرس للاقتصاص من العرب والإسلام معا. من ذلك اختيارهم التشيع للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومعاداتهم لصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام الذين، كما يعتقد الشيعة الفرس، أيدوا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بفتح بلاد فارس، وهم بذلك يريدون ضرب العرب بالعرب.
مجدوا الإمام علي وقدسوه بعد أن قتلوه لأسباب يمكن أن يكون من بينها أنه كما يقال نصح عمر بأن لا يفتح بلاد فارس لأسباب ونية طيبة قد يكون من بينها خوفه على المسلمين حينئذ لقلة عددهم وعتادهم، وأيضا لأن علياً شفع للفرس بعد القضاء على مملكتهم، وكذلك لأنه زوج ابنه الحسين إحدى سبايا كسرى (بناته) واسمها شهريانو، وكذلك موقفه من الهرمزان. لذلك ينظرون للحسين بشكل خاص كون زوجته فارسية ورزق منها كما يعتقدون بابنه علي فقدسوا بعد الإمام علي، ابنه الحسين وابنه علي. فلم يعتبر الفرس أولاد الحسين من زوجته العربية أئمة ولا معصومين، إنما اعتبروا أولاد الحسين من الفارسية فقط هم الأئمة المعصومون والمقدسون وآلهة يعبدونهم من دون الله بما فيهم المهدي المنتظر الذي برأيهم سيهدم الكعبة ويصلب أبا بكر وعمر بعد أن يعيد لهما حياتهما، وينتقم من العرب ويبيدهم، وإذا صح أن المهدي من سلالة الحسين فهو عربي !. وحينما قتل الحسين، قتل معه ثلاثة من أبنائه وهم : أبو بكر وعمر وعثمان، لكن لم يذكرهم الشيعة الفرس بسبب أسمائهم وكونها تكشف نسبهم للحسين وفوق كل ذلك لأنهم ليسوا من زوجته الفارسية.
منذ البداية اختطف الشيعة الفرس التشيع لعلي والحسين وآلهم تقية بقصد قتل العرب من خلال الهجوم على السنة، وحقدوا على الصحابة وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم وسبوهم رغم كونهم قريبين للرسول عليه الصلاة والسلام، وشتمهم لهم هو تقية وانعكاس لعدم محبتهم للرسول بسبب كونه بشر بسقوط إمبراطورية كسرى، لكنهم لا يستطيعون التعرض للرسول بشكل مباشر. فتعرضوا وسبوا أصحابه أبو بكر وعمر وافتروا عليهم. فأبوبكر استرد في عهده جنوب العراق من الفرس، وسقوط بلاد فارس كان خلال عهد عمر بن الخطاب، وكرهوا عثمان بن عفان لأنه تولى الخلافة قبل علي، وكرهوا عبد الرحمن بن عوف لأنه ممن صوت لعثمان. فلقد آذوا الرسول في عرضه باتهامهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالزنا. وكذبوا على الله بقوله إنه خاف وخشي أن يذكر ولاية علي كي لا يكفر به العرب.
ومقابل سب الصحابة، يؤله الفرس المجوس آل البيت لكي يصدقهم الناس بسبهم أصحاب الرسول. وغير مستغرب ذلك من الشيعة الفرس فقد تعرضوا للإله والملائكة والنبي والصحابة. وعلي والحسين. وطالت أكاذيبهم وافتراءاتهم التاريخ والأخلاق والقيم الإسلامية (انظر كتاب: لله ثم للتاريخ، كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار. بقلم السيد حسين الموسوي)..
فمعاداة الشيعة الفرس للصحابة والتحريض بقتل أهل السنة خبث وعبث لا يقبله العقل كونه عملا غير إنساني وخاليا من القيم الدينية الصحيحة، وضد علي والحسين وآلهم، وفوق ذلك كله يجري ضد الدين الإسلامي، فلا دين ولا طائفة صحيحة تقر هذا الشكل من التوجه والسلوك، ولكن ليس غريبا ذلك من قوم اختطفوا التشيع نكاية بالإسلام وإصرارا على تخريبه.. والله أعلم.
صحيفة عكاظ