إستغلال " يوم القدس العالمي " في الترويج للنحلة الخمينية :
تستغل الخمينية شعارات ما يسمى بـ" يوم القدس " لتنفيذ أجندات تخصها، وغاياتها ترسيخ مشروع التشيع، والدفاع عنه في البلاد العربية والإسلامية ، وهذا يمثل بدوره شرا مستطيرا على أهل السنة وفي حال غفلة منهم وكأمثلة على هذه الأجندات :
1. تلميع إسماعيل هنية للخمينية بعد الزلزال الذي أحدثه تصريح القرضاوي بأنه قد عرف حقيقة التشيع وخبثه وتراجعه عن التقريب معهم :
ولأهمية الموضوع سوف أنقل معظم النص الذي لا يحتاج إلى تعليق من أرشيف شبكة منتدى الآلوكة قسم الأخوان – الرافضة :
"قبل تلاشي صدى صرخة الألم التي أطلقها الشيخ يوسف القرضاوي ضد تدخل إيران السافر بإسم "المذهب" الشيعي ، وتحت رايته في شؤون عدد من الدول العربية والإسلامية ولجوئها لأسباب سياسية إلى التبشير بهذا "المذهب" في دول لا وجود فيها إلا للمذهب السُّني من بينها مصر ، بادر رئيس حكومة غزة إلى توجيه رسالة إلى "مرشد الثورة الإيرانية" علي خامنئي وإلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ضمنها ابتهالا إلى الله أن يحفظهما ، متمنياً أن يصليا «صلاة الخلاص» في القدس الشريف" .
وبالطبع فإن رسالة هنية هذه المثقلة بالابتهالات والتي تقصَّد صاحبها تضمينها، ربما نكاية بالشيخ القرضاوي ، إشادة بخميني ووصفه بـ (هذا الرجل العظيم الذي رفع من مكانة الجهاد لتحرير القدس وفلسطين) قد قرئت وعبر مكبرات الصوت في مسجد جامعة طهران يوم الجمعة الماضي، حيث جرت العادة أن يكون الخطيب في هذا اليوم، أي (يوم القدس العالمي)، ... علي خامنئي نفسه.
وحقيقة وفي ضوء المعرفة الأكيدة بمدى ارتباط "حماس" بإيران، فإنه لا يمكن تفسير إرسال هذه الرسالة في هذه الفترة بالذات، وبعد أيام من تصريحات القرضاوي هذه المشار إليها، إلى أكبر مسؤولَين إيرانيين وتضمينها كل هذه الابتهالات وكل هذه الإشادة المبالغ فيها بـ"جهاد خميني من أجل القدس وفلسطين" ، إلاَّ إن المقصود هو الرد على هذه التصريحات وإعلان الانحياز إلى "الولي الفقيه" ودولته ما دام أن هناك عملية استقطاب واصطفاف منتظرة ستشهدها الساحة الإسلامية كلها وليس فقط هذه المنطقة .. انتهى .
2. استغلال "يوم القدس" في تلميع الرافضة في العراق بعد فضيحتهم في تعاونهم مع الأمريكان :
يقول صاحب كتاب "حزب الله" في الميزان : و حيث باركت إيران (الحليف لـ"حزب الله" اللبناني) عبر الرئيس الإيراني خاتمي ما يجري من تحرك للحكومة العراقية والقوّات الأمريكية فيما يسمّى محاولة ضبط الأوضاع، فما كان من "حزب الله" إلا أن حاول لفت وشد الانتباه عبر عمليّة "مرصاد 1" و تلميع الموقف الشيعي في الفترة الراهنة والتخفيف من السلبيات الظاهرة فيه عبر المشاركة فيما يسمى بـ(يوم القدس العالمي) .. (كتاب "حزب الله" في الميزان ج1 ص 175 عبر الشاملة) .
3. دعم الشيعة ومنهم شيعة لبنان تحت شعارات المستضعفين واللبنانيين :
يقول خميني : "إن يوم القدس العالمي ليس يوما يخص القدس فقط؛ بل هو يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين؛ إنه اليوم الذي يجب أن ينهضوا وتنهض فيه لإنقاذ القدس ، وإنقاذ إخواننا اللبنانيين من هذا الظلم، ويجب أن نعلن لجميع القوى الكبرى (يوم القدس) أن يرفعوا أيديهم عن المستضعفين ويلزموا أماكنهم، إن إسرائيل عدوة البشرية وعدوة الإنسان و(يوم القدس) ليس يوم فلسطين فحسب إنه يوم الإسلام" .. هـ ..(اليهود في إيران ص105 ).
لا ندري هنا ما هو "الإسلام" الذي يذكره ويتحدث عنه خميني فإنه يتبرأ من إسلام أبي بكر ويذكر عائشة بأنها أخبث من الكلاب والخنازير (حاشاها) .. وجزاه الله بما يستحق .. ويكفر من يضع يده اليمنى على ظهر يده اليسرى في الصلاة ويتهم الصحابة أصحاب السقيفة .
إذا "الإسلام" الذي يذكره هو دين الشيعة دين كسرى يزدرجد .. وكل هذا الترويج تحت شعار "يوم القدس" .
4. استغلال مظاهرات ما يسمى بـ"يوم القدس" من قبل الشيعة في خلخلة النظام العام لبلاد أهل السنة :
جاء في كتاب وجاء دور المجوس ص 220 : ونتيجة لهذه الاضطرابات قامت السلطة في البحرين باعتقال عدد من زعماء الفتنة خاصة بعد المظاهرة التي جرت في 17/8/79 بمناسبة (يوم القدس) الذي دعا له خميني .
وبدأ "آيات" قم وطهران يتحدثون عن اضطهاد مزعوم يتعرض له رجال الدين الشيعة في البحرين وعلى رأسهم ما أسموه "حجة الإسلام" "سيد" هادي المدرسي الممثل الخاص في البحرين لخميني، والمدرسي فارسي أراد أن يجعل من نفسه وصيا على المسلمين في البحرين ..أهـ .
5. تأسيس مليشيات شيعية في بلاد أهل السنة باستغلال شعارات "يوم القدس" :
وذكرت قناة المحمرة 18"اغسطس" 2012: "أن وسائل إعلام إيرانية نقلت اليوم الخميس خبر تأسيس جيش العوامية من قبل أذناب إيران في شرقي السعودية وذلك بمناسبة "يوم القدس"" أهـ .
6. الترويج لنحلة التشيع والطعن في الصحابة رضي الله عنهم ، في ما يسمى بـ"يوم القدس" :
يقول الرافضي الهالك حسين الحوثي : (معاوية سيئة من سيئات عمر ، ليس معاوية بكله إلا سيئة من سيئات عمر بن الخطاب ، وأبو بكر هو واحدة من سيئاته ، عثمان واحدة من سيئاته ، كل سيئة في الأمة هذه ، كل ظلم وقع للأمة ، وكل معاناة وقعت الأمة فيها المسئول عنها أبو بكر وعمر وعثمان ..) .. هـ .
هذه هي عقيدة هذا الهالك ، في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكنه كذلك يستخدم ما يسمى بـ" يوم القدس " لنفث سمومه وترويج بدعته .
ويطعن في أمير المؤمنين ذي النورين النبويين عثمان بن عفان الأموي رضي الله عنه ، في ملزمة بعنوان "يوم القدس العالمي" الجزء الأول صفحة 17بقوله : لكنهم - يعني أهل السنة - متى ما تحدثوا عن غزوة تبوك تراهم منشغلين بأن عثمان أعطى مبلغا كبيرا لتمويل هذه الغزوة ، هذا هو المهم عندما يعرضوه في المناهج الدراسية ، وعندما يتحدث أحد من الكتاب في السيرة أهم شيء أن يتحدث عما أعطاه عثمان من تمويل لهذه الغزوة ، الذي هو معرض للشك وانعدام الواقعية في أنه أعطى فعلا .. ( أرشيف ملتقى أهل الحديث ) .
7. تشويه صورة علماء أهل السنة والطعن بهم وفي دولهم بمناسبة ما يسمى بـ"يوم القدس" :
يقول الناشط محمد مجيد الأحوازي على حسابه في تويتر : المسرحية إسمها "يوم القدس" والهدف الهجوم على السعودية .
هذه عينة يسيرة من الاستغلال الخطير لملالي إيران لإسم القدس ، عبر "يوم القدس" في تنفيذ مشاريعهم وأجندتهم الشيطانية المدمرة ولو أردنا الاستقصاء لطال بنا المقام ومع الأسف أن من أبناء جلدتنا من يقوم بتعبيد الطريق لهذه الأجندات .
رصد بعض ما يقال في هذا "اليوم" من احتفاء بإيران و"مقاومتها" المزعومة :
بلغت سذاجة كثير من الشخصيات والجماعات المنتسبة لأهل السنة تصديقهم بكل مدع لأي قضية عادلة دون تمحيص أو توجس من أن حامل تلك الدعوى هو صادق فيها أم كاذب يستخدمها للوصول إلى منافع شخصية أو مآرب أخرى .
ومثال على ذلك قضية فلسطين التي نتكلم عنها ، فكم تسلق على سلم تلك القضية متسلقون وساعدهم على ذلك جهل الشعوب وعدم حنكة كثير من المنتسبين إلى جماعات إسلامية في التفريق بين الغث والسمين .. فما أن رُفِعتْ الراية "بإسم فلسطين" حتى شاهدت الجموع تسير دون نظر إلى صدق أو كذب المدعي ، وما هي أهدافه ودوافعه .. على أن البعض قد يؤيد تلك الدعوات ويسير في تلك الركاب للحصول على منافع ومصالح دنيوية .
وكدليل على تلك السذاجة في مشاركة بعض الجماعات التي تنتسب لأهل السنة في ما يسمى بـ"يوم القدس العالمي" :
قام نجم الدين أربكان في السادس من "أيلول (سبتمبر)" 1980 بتنظيم "تظاهرة" بإسم "حزب السلامة الوطني" ، في مدينة قونيه التركية ، شارك فيها أكثر من نصف مليون تركي ، وكانت هذه المسيرة بمناسبة (يوم القدس العالمي) ، وهتف المتظاهرون خلال مسيرتهم بشعارات إسلامية معادية للاحتلال "الإسرائيلي" . (موسوعة الرد على المذاهب الفكرية المعاصرة ج27 ص 203 عن الشاملة)
كذلك حصل في سنكان وهي أحدى ضواحي العاصمة التركية أنقرة أن رعى مجلس البلدة مهرجانا من أجل "تخليد ذكرى (يوم القدس)" وحوت منصة المهرجان صورة كبيرة لـ"فتحي الشقاقي" وكان ضيف شرف المهرجان السفير الإيراني في تركيا وقد ألقى كلمة كذلك . (مجلة البيان - مقال بروز التوافق التركي الإسرائيلي بقلم : دانيال بايس ) .. هـ .
نحن لا نحمل أدنى شك في صدق وتعاطف هذه الجموع الكبيرة مع قضية فلسطين ؛ لكن ألا يخشى المنظمون لهذه الفعاليات من تسرب الفكرة الرافضية الخمينية إلى نفوس وعقول تلك الجموع عبر المشاركة بهذا "اليوم" الذي أسسه خميني ؛ ثم ماذا يفعل السفير الإيراني في وسط تلك الجموع غير الترويج لهذا الموضوع ؟ .
ولو تعلم هذه الجموع التي تعظم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فاتح بيت المقدس بأن خميني الذي دعا إلى "يوم القدس" يكفر أبا بكر وعمر رضي الله عنهم ، ويطعن في عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، لما كانت قد خرجت في هذا اليوم .
ثم ألا تعرف هذه الجموع التي تنتسب إلى تاريخ الدولة العثمانية بأن الدولة العثمانية قد دخلت في حروب مريرة ضد الدولة الصفوية التي تعدّ الخمينية امتدادا لها ..؟؟!! .
ونسأل هنا : هل يرضى أولئك الزعماء بأن يصف خميني ، الدولة الأموية التي نشرت الإسلام في أرجاء المعمورة بأنها أشد من "إسرائيل" العنصرية في خطابه الذي ألقاه عام 1383ه وفيه : "وليعلم السادة الخطباء والمبلغون بأن الخطر الذي أحدق اليوم بالإسلام لا يقل عن خطر بني أمية" .. هـ
أو أن يصف خلفاء الإسلام ابتداء من أبي بكر إلى هارون الرشيد ومن بعده بالجهل كما قال في كتابه الحكومة الإسلامية ص132: "وها هو التاريخ يحدثنا عن جهال حكموا الناس بغير جدارة ولا لياقة هارون الرشيد ، أية ثقافة حازها؟ كذلك من قبله ومن بعده" هـ .
ومن بعده منهم العثمانيين بكل تأكيد .
لكن ماذا نقول وماذا نفعل فإن كان الجهل ينتشر بين الشعوب فما هو عذر القادة .. ؟؟ ؟
فإن كنتم تحبون فلسطين فادعموها بطرقكم وبعيدا عن الزندقة الخمينية التي تستغلكم ومن ثم تقتلكم تحت شعار "فلسطين" نفسه .
تصريحات بعض قادة الفصائل الفلسطينية فيما يخص ما يسمى بـ ( يوم القدس العالمي ) :
يقول إحسان عطايا - ممثل "حركة الجهاد" في لبنان - في حديثه لموقع “العهد” الإخباري : "أن "يوم القدس العالمي" هو يوم لكل حركات المقاومة، ويوم لتحشيد كل الجهود في الأمة لنصرة القضية الفلسطينية حتى تحرير فلسطين. وحسب رأيه فإن إحياء يوم القدس هو إحياء لهذا المشروع المقاوم واستمرار للنهج الذي أطلقه الإمام الخميني الموسوي والذي كان نهج الجمهورية منذ ما بعد انتصار الثورة" هـ .
نقول لهذا المسكين ما هو نهج خميني ..؟؟؟ ، ألم تعلم بأن نهجه هو أن الأئمة فوق كل نبي مرسل وملك مقرب ..؟؟
وهذا القيادي في “حركة حماس” اسماعيل رضوان دعا عبر “العهد” : "جماهير الأمة العربية والإسلامية لإحياء يوم القدس العالمي بأساليب مناسبة، للتأكيد على أنها كانت وستبقى في قلب كل عربي ومسلم شريف، لأجل السير تجاه تحرير كل فلسطين" هـ .
والقيادي في "حركة حماس" لا يكتفي بالمشاركة مجاملة لإيران .. لكنه يدعو إلى إحياء ما يسمى بـ"يوم القدس العالمي" .
وهل أهل السنة افتقروا إلى الأساليب التي تدعم فلسطين حتى يلجأوا إلى زنديق من هؤلاء الزنادقة ..؟؟
موقف “حركة فتح” في ما يسمى بـ"يوم القدس العالمي" : أدلى به ممثل "الحركة" في لبنان فتحي أبو العردات لموقع “العهد” الإخباري : "(يوم القدس العالمي) هو تذكير بأهمية القدس لأن البعض نسيها، موضحا إن إعلان خميني (يوما للقدس) في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كان يستشرف المستقبل، ويذكر أن القدس أمانة في أعناقنا جميعا، وأنها ركن من أركان الهوية الإسلامية" هـ .
هذه مواقف لثلاثة من أكبر التنظيمات الفلسطينية ، ولا يدري هؤلاء المساكين أن خميني "المستشرف للمستقبل" يكفر أهل القدس لأنهم نواصب ، وأنهم أولاد بغايا وزنا لأنهم ليسوا من شيعته كما ينقل في الرواية : قال خميني في المكاسب المحرمة : "بل الأئمة المعصومون أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساويهم ؛ فعن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم فقال الكف عنهم أجمل ثم قال يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغاة ماخلا شيعتنا" .. (المكاسب المحرمة 1\ 252) .
ونعود إلى إسماعيل هنية الذي يعدّ رأس الهرم في "حركة حماس" حيث يتقدم بالشكر لإيران في ما يسمى بـ"يوم القدس" قائلا : "نشكر إيران على دعمها المتواصل لصمود الشعب الفلسطيني" .
ويقول هنية في بداية خطابه الذي نشره موقع "حماس" نفسه : "اليوم ونحن نحيي (يوم القدس العالمي) .... إلى أن قال : ومن هنا فإنني أحيي كل مكونات الأمة ، وكل مواقعها التي تتبنى خيار المقاومة، وتدعم المقاومة على أرض فلسطين ، ومن هنا أخص الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تتوان في دعم المقاومة وإسنادها ماليا وعسكريا وتقنيا وذلك امتثالا لإستراتيجية الجمهورية التي رسخها "الأمام" الخميني رحمه الله ، وهو الذي أعلن عن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك (يوم القدس العالمي) ..(الأربعاء : 20 مايو 2020 م) .
نقول لهنية هل هذا هو "يوم القدس" أم هو يوم تمجيد لإيران وخميني ، والترحم عليه ؟! وماذا تركت للمسؤولين الإيرانيين من المديح لدولتهم ..؟؟
وهل يعلم هنية بأن خميني يطعن في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وفي أهل السقيفة ..؟ فإن كان يعلم فتلك مصيبة ، وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم .
إن هنية وأمثاله بتصريحاتهم غير المسؤولة هذه يعبدون الطريق في بلاد السنة أمام التشيع السياسي أولا وهو الإعجاب والتأثر بإيران وتعظيمها، وبعد مرحلة أخرى يقع المغرر بهم في شباك التشيع العقدي .. فلا هم حرروا فلسطين ، ولا هم حافظوا على عقائد أبنائهم .. وإلى الله المشتكى .
وصول مشعل ورمضان شلح إلى طهران للمشاركة في "يوم القدس العالمي" (2009)
غزة وكالات : وصل كل من "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس" خالد مشعل، و"الأمين العام للجهاد الإسلامي" الدكتور رمضان شلح إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في المسيرات الحاشدة التي انطلقت اليوم بمناسبة "يوم القدس العالمي" وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن مشعل وشلح قد انضما إلى المسيرات التي تتجه صوب جامعة طهران محل إقامة صلاة الجمعة مشيرة إلى أنه من المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قبيل خطبة الجمعة كلمة له ستركز على ضرورة مغادرة "الإسرائيليين" من فلسطين المحتلة والعودة الى مكانهم السابق ..هـ
ألا يعلم هؤلاء بأن إيران تستغلهم وتستعملهم كبيادق إعلانية ليس إلا... لتلميع مشروعها التدميري .
أكد "الناطق الإعلامي للجان المقاومة" في فلسطين محمد البريم "أبو مجاهد" :
"أن (يوم القدس العالمي) هو يوم وحدة الأمة في وجه الاستكبار الصهيوأميركي وتأكيد على خيارها بتحرير قدسها بالمقاومة، معتبراً أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيفشلان كل المؤامرت التي تحاك ضد القضية وعلى رأسها "صفقة القرن"، وتوجه بالتحية لكل من يدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، "وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران التي دعمت قضيتنا ومقاومتنا وبقيت على العهد رغم كل المؤامرات التي تعرضت لها" (موقع الميادين) .
ألا يعلم هذا المسكين أن إيران نحرت الوحدة الإسلامية في تدميرها لحواضر أهل السنة في العراق والشام ولبنان واليمن .
كما أن الجناح العسكري لهذه اللجان يطلق عليه (الناصر صلاح الدين) وصلاح الدين عند الرافضة "مغضوب عليه" .. فكيف الجمع بين هذه المتناقضات ..؟!
وهل يريد هذا التصدي لـ"صفقة القرن" بالتحالف مع الرافضة الذين هم حمير اليهود .. أمر عجيب ..!!! .
وأصدرت "حركة المجاهدين" الفلسطينية ، بياناً جاء فيه :
"إن المقاومة خيار الأحرار والشرفاء من الأمة، لن نتخلى عنه مهما عظمت التحديات وتآمر المتآمرون وهرول المطبعون، وأضافت أن (يوم القدس العالمي) فرصة حقيقية للملمة شمل الأمة الذي بعثره الاستعمار الغربي وربيبته الصهيونية العالمي" .. (الميادين) .
تريد لململة شمل الأمة بيوم القدس الخميني ،,, وجماعة أهل التقريب منذ أكثر من ستين عاما لم يصلوا إلى نتيجة بسبب خبث الرافضة ..!! .
القيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة" طلال ناجي يصرح بمناسبة (يوم القدس) :
"إن علينا جميعا تحقيق ما دعا إليه السيد علي خامنئي وتحقيق الوحدة الفلسطينية، مضيفا أن السيد[1] علي خامنئي يقدم للشعب الفلسطيني في وقت تخلت دول عربية عن هذا الشعب" (الميادين) .
كذب هذا الماركسي فإن مساعدات الدول العربية والإسلامية تتوالى إلى غزة ، وهنالك مستشفيات وأحياء كاملة بناها العرب في غزة لكن الفرق أن مساعدات العرب وأهل السنة تصل إلى الشعب في غزة أما مساعدات إيران فهي تصل للفصائل لتحصل بموجبها على هذا التطبيل والثناء من أمثال هذا الماركسي ، ولا ندري ما الذي جمعه مع عمامة "الولي الفقيه" الشيعي .. ؟! .
وقال القيادي في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ، عصام أبو دقة :
"إن (يوم القدس العالمي) هو يوم مجيد ولكل الشعوب العربية والإسلامية لمواصلة النضال وإعلاء الصوت ضد الاحتلال وتقديم يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني لتمكينه من الصمود أمام إجراءات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى ومحاولة السيطرة عليها زمانيا ومكانيا" (موقع العالم) .
من جهته قال "عضو المجلس التشريعي الفلسطيني" محمد طوطح :
"إن (يوم القدس العالمي) يوم مهم جدا لتذكير الأمتين العربية والإسلامية بواجبهما تجاه القدس، التي يتسارع التهويد فيها، خاصة بعد مجيئ (حكومة اليمين الإسرائيلي).
وطالب طوطح الأمتين العربية والإسلامية بتفعيل (يوم القدس) في أوساطهما، والمشاركة في مسيرات هذا اليوم، واعتبار كل يوم هو يوما للدفاع عن القدس والمقدسات، مشيرا إلى أن ما يصرف من قبل العرب والمسلمين للدفاع عن القدس هو أقل بكثير مما ينفقه (الإسرائيليون) لتهويدها" هـ .
هذه التصريحات على مستوى فلسطين، هي صادرة عن أشخاص يدعون تمثيل الفلسطينيين .. ونرى أن محصلة كلامهم هو تصفيق وتطبيل وتفخيم لإيران وقادتها فهل يعي هؤلاء ما يتفوهون به ؟! ولماذا لا يعرجون على المذابح التي تعرض لها الفلسطينيين في العراق وسوريا ولبنان على أيدي الرافضة عملاء إيران ..؟؟ .
وهل يريدون من هذا الكلام إرجاع فلسطين إلى الحقبة الفاطمية كما بيناه سابقا .. ؟؟ .
يتبع في الجزء القادم ..
[1] في الحديث الذي رواه أبو داوود : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقولوا للمنافق سيد فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل ...قال الألباني في السلسلة الصحيحة صحيح ..