خاص الحقيقة
13-12-2012
استضافت الحكومة العراقية اليوم الثلاثاء 11 / 12 / 2012 م مؤتمرا دوليا لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني وسط مقاطعة الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى في قطاع غزة المؤتمر , مبررة مقاطعتها بسبب ازدواج التمثيل السياسي الفلسطيني وتكريس الانقسام الحاصل بين الضفة الغربية وغزة , ومعارضتهم استضافة العراق لمثل هذا المؤتمر في وقت تمتلئ فيه السجون العراقية بالأسرى الفلسطينيين , وهذا ما أوضحه الأستاذ عبد الله قنديل الناطق الرسمي باسم جمعية واعد للأسرى والمحررين التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس عبر صفحته الشخصية " الفيسبوك " .
وأيًّا كان الأمر فإنَّ عقد الحكومة العراقية لهذا المؤتمر في ظل تكدس السجون العراقية بالأسرى الفلسطينيين والعراقيين , وغياب قضيتهم عن المحافل الرسمية الداخلية والدولية يشكل وقاحة سياسية , ومفارقة عجيبة , في تاريخ الشيعة الأوغاد الذين يحاولون أن يصنعوا لأنفسهم مجدا عبر تمسحهم بالقضية الفلسطينية , واليوم بقضية سامية ونبيلة وشريفة وإنسانية وهي قضية الأسرى البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني .
وبالنسبة لحكومة رام الله فليس غريبا عليها أن تشارك في هذا المؤتمر وأن تسارع وتهرول إليه لأنه ليس لديها ما يشغلها سوى السفر من بلد لآخر وحضور المؤتمرات والاحتفالات ,ولكن من العيب أن يتحدث رئيس وزراء حكومة رام الله في هذا المؤتمر ومن أرض بغداد ويتغافل ويتناسى معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق , وكان الأولى من تمجيده للحكومة العراقية المجرمة الطائفية أن يوجه لها دعوة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجونها .
