أسامة شحادة
كالعادة جاءت الأخبار بأن مرجع الشيعة السيستاني في العراق خالف في بداية رمضان واعتبره الجمعة وليس الخميس!!
وهذا يعيد للذهن قصة الرئيس العراقي أحمد البكر حين طلب من مرجعية الشيعة أن تعمل على وحدة العراق من خلال توحيد بداية رمضان ونهايته بين السنة والشيعة، ولكن المرجعية رفضت بكل عناد، بل بلغ بالبكر أن عرض على الشيعة أن يتصدوا هم لتحديد بداية رمضان وتوافق الأوقاف السنية على ذلك، لكن جاء رد الشيعة عجيباً وصادماً لمن لا يعرف التشيع عقيدة وفقها وفكرا، جاء الرد: لا بد أن يعلن السنة بداية رمضان حتى نخالفهم!!
وقد يستنكر هذا بعض الناس ولكن الدارسين للتشيع يعرفون أن مخالفة السنة أصل عظيم عند الشيعة، ويرون في ذلك رواية –نعتقد نحن السنة أنها مكذوبة على جعفر الصادق- أنه قال: "ما خالف العامة ففيه الرشاد"، والعامة هم أهل السنة وغالبية المسلمين!!
ويروى الشيعة عن الرضا-ونعتقد أنه من كذب الشيعة- أنه أجاب من سأله: كيف أعرف الحلال والحرام إذا كنت في بلد سني؟ فقال له:قال: إئت فقيه البلد فاستفته من أمرك فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن الحق فيه"!!!
ولذلك حين سأل المرجع الشيعي اللبناني حسين فضل الله عن موقف الشيعة من اتباع المذاهب الفقهية السنية، أجاب بحرمة ذلك وعدم جوازه!! بالرغم من أن فضل الله يعد من معتدلي الشيعة أو عقلائهم عند كثير من الناس، فهذا هو التشيع وهذا العاقل فيهم!
الشيعة يخالفون المسلمين في أركان الإسلام الخمسة، فهم في الشهادتين زادوا شهادة ثالثة وهي وأشهد أن علياً ولي الله، ويقصدون بذلك أنه النائب عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، وأن من اعتقد بأحقية خلافة أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذي النورين رضي الله عنهم أجمعين، فهو كافر ليس مسلما!
وفي الصلاة أيضاً يخالفون المسلمين في أمور عديدة أولها؛ صيغة الأذان التي أضافوا فيها الشهادة الثالثة! ثم لا يتفقون مع المسلمين في وقت الآذان بل يتأخرون عن أذان المسلمين وهذا يعرفه من سكن في مناطق مختلطة بين السنة والشيعة، ثم يأذنون ويصلون ثلاث مرات في اليوم وليس خمسة كما يفعل المسلمون، حيث يجمعون الظهر والعصر، والمغرب والعشاء دوماً صيفاً وشتاءً!!
ويستقلون عن المسلمين بمساجد خاصة، وإذا استقروا ببلد سني غالباً يصلون لوحدهم منفردين ولا يلتحقون بالجماعة، ويسعون لإنشاء مساجد خاصة لهم، في تقليد للطوائف المسيحية التي تستقل بكنائسها.
وفي الصوم يخالفون في بداية رمضان ونهايته، ويخالفون في وقت الإفطار، فهم يأخرونه حتى ظهور الشفق وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك!
وأما الزكاة فهي مهملة عند الشيعة ولا قيمة لها، والسبب في ذلك أنها حق الفقراء والمساكين! ولذلك استبدلها الشيعة بتعظيم الخمس! وهو نوع من السرقة بكل صراحة!
فالزكاة قيمتها 2،5% وتصرف للفقراء، بينما الخمس 20% ويحصل عليها سادة الشيعة ومعمميهم! ولذلك يهتمون بها ويخترعون لها روايات وفضائل مكذوبة.
أما الحج وهو الركن الخامس والأخير، فهم يخترعون فيه طقوسا لا أصل لها في الدين، كحرمة الاستضلال من الشمس، حتى قصوا سقوف الباصات ومشوا في الشمس فيها، وهذا نوع من الجنون وليس الاجتهاد الفقهي!
وأمر من هذا أنهم في مكة لا يشاركون الناس الصلاة إلا بنية الإعادة، والطامة الكبرى أنهم يقفون بعرفة يوم العيد عند الحجاج المسلمين!! ويعيدون في ثاني أيام العيد.
فدين يخالف المسلمين في أركان الإسلام الكبرى، كيف لعاقل أن يقبل شعاراته المزعومة للوحدة الإسلامية، وسنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه، وهم قد هدموه وحرقوه وباعوه!!
المصدر : موقع نيسان نيوز