أحدث خطط "حركة الصابرين" ذراع إيران فى غزة ؟

بواسطة عبد الله غيث قراءة 1945
أحدث خطط "حركة الصابرين" ذراع إيران فى غزة ؟
أحدث خطط "حركة الصابرين" ذراع إيران فى غزة ؟

عبدالله غيث

26-5-2015

 مع زيادة نفوذ "حركة الصابرين" الموالية لإيران فى قطاع غزة تبدأ خطط الحركة بالظهور واحدة تلو الأخرى، فالحركة الجديدة تعمل بصورة أكثر وضوح، وأكثر تنظيم عن غيرها من الفصائل الوطنية ذات النفوذ المحدود ، لهذا فإن "حركة الصابرين " تسعى لإستنساخ تجربة "حزب الله" اللبناني فى قطاع غزة و تكمن الخطة الجديدة للحركة فى : ضم جميع الحركات الوطنية الصغيرة مثل "كتائب عبدالقادر الحسيني،كتائب المجاهدين،كتائب أبو الريش،كتائب الأقصى،كتائب المقاومة الوطنية " ضمن صفوف "حركة الصابرين" تحت إشراف مجلس عسكرى موسع يضم قيادات تلك الحركات يقوده القيادي السابق فى حركة " الجهاد الإسلامي " و الأمين العام الحالى لحركة الصابرين "هشام سالم" .

حيث تسعى "حركة الصابرين" الموالية لإيران و التى تنتهج من الفكر الشيعي منهجاً لها من خلال هذا المخطط إلى تشكيل عدة تحالفات داخلية لتحصين بيتها الداخلى من أية صدام مع "حماس" أو مع الجماعات السلفية المقاتلة داخل قطاع غزة .

إن "حركة الصابرين" من خلال مخططها الجديد تتحرك من أجل تحقيق هدف أساسي دون الارتكاز على نقاط الخلاف مع التنظيمات الأخري .

إن الهدف الأساسي لـ "حركة الصابرين" بعد توحيد الصف الداخلى هو تكوين ذراع عسكرى قوي لإيران فى غزة أسوة بـ "حزب الله و جماعة أنصار الله " و الهدف الثانوي نشر الفكر الشيعي فى قطاع غزة .

و السؤال المطروح ،، هل ستنجح "حركة الصابرين" الشيعية فى تنفيذ هذا المخطط؟

إلى الآن تكللت كل الجهود بالنجاح الجزئي و هناك شبه اتفاق مع العديد من الفصائل و الكتائب الوطنية ، لكن نتائج ذلك الاتفاق لم تطبق فعلياً على أرض الواقع ، و تسعى "حركة الصابرين" من خلال هذا المخطط لتجعل من نفسهاً بديل مستقبلى عن حركة "الجهاد الإسلامي" خاصة بعد الخلافات الأخيرة بين إيران و حركة "الجهاد الإسلامي" بسبب المواقف السياسية الضبابية للحركة من الأحداث الجارية فى العالم العربي .

يوجد هدفان لمخطط "حركة الصابرين" فى غزة الأول، هو وضع موطيء قدم لإيران فى غزة.

أما الهدف الثاني فيتمثل بإيجاد بديل مستقبلى عن "حماس و الجهاد الإسلامي" فى غزة .

هل من الممكن أن تتحد الحركات الكبري " الجهاد و حماس " مع حركة الصابرين ؟

من أكبر الخطط التي يسعى القيادي "هشام سالم" للعمل عليها خلال هذه الفترة هو شق صفوف حركات المقاومة الكبيرة مثل "حماس و الجهاد" و ضم النخبة من الشباب المثقف الذى يعمل داخل صفوف تلك الحركات إلى صفوف "حركة الصابرين" .

خلاصة القول : مخطيء من يظن أن حركة "حماس أو الجهاد" قد تتحد مع "حركة الصابرين" لأن الصابرين ما أسست بتمويل إيراني إلا لتكون بديل مستقبلى عن حركات المقاومة الفلسطينة التى ترفض تنفيذ الأجندة الإيرانية فى فلسطين .

المصدر : مفكرة فلسطين



مقالات ذات صلة