وجاؤوا يركضون ، مهلاً ... لا نريد جهادكم
جاء في الخبر: أعلنت جماعة جديدة تطلق على نفسها اسم " المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في فلسطين " عن تأسيس تنظيم شيعي قادته ودعاته ممن انبثقوا من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين !!!
فيا حركة الجهاد الإسلامي ... مهلاً!!
لا نريد جهادكم، يا من طعنتم إخوانكم بخنجر الرفض المسموم، وفرّطتم في عقيدة أمتكم، وجلبتم للأرض التي باركها الله تعالى في كتابه الكريم، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، عقيدة باطنية طائفية، تشق عصا المسلمين ووحدتهم.
لا نريد جهادكم، ولن نقبل عقيدة غير عقيدة المسلمين الموحدين، أهل السنة والجماعة، حملة راية الفرقة الناجية، واتباع الصحابة الأبرار وسلف الأمة الأطهار رضوان الله عليهم، فأرض فلسطين أرض الطائفة المنصورة، وعقر دار الإيمان وخلافة الإسلام في آخر الزمان.
لا نريد جهادكم، وقد استهوى بعضكم الطعن في زوجات حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، وسب أمهات المؤمنين الطاهرات عائشة وحفصة رضى الله عنهما، بالمساجد على الملأ. فالله أكبر كم بَان حقدكم وظهر عواركم.
لا نريد جهادكم، وأفواهكم تطعن في أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو الذي شدّ الرحال إلى فلسطين فاتحاً، وأدخل إليها الإسلام عزيزاً، وكتب عهدتها لتكون شاهدة عليكم وعلى سقوطكم. "كبرت كلمة تخرج من أفواههم"
لا نريد جهادكم، وبعضكم يسبون صحابة - رسول الله صلى الله عليه وسلم – رضوان الله عليهم، ويصفونهم بأشنع وأبشع الأوصاف – شُلت أفواههم، ولعنوا بما قالوا.
لا نريد جهادكم الذي يطعن في الفاتح العظيم صلاح الدين الأيوبي رحمه الله الذي حرر المسجد الأقصى من دنس الصليبيين وأعاده إلى حوزة المسلمين، وأرجع مصر الكنانة إلى عقيدة أهل السنة والجماعة، بعد أن عمّتها العقيدة الفاطمية الباطنية.
لا نريد جهادكم الذي ينشر الشرك والكفر في الأرض المباركة، مسرى الحبيب صلى الله عليه وسلم، ورباط المجاهدين القائمين، ورغبة المجاهدين الفاتحين، منبر الدعوة إلى التوحيد، ورفع الكلمة العليا راية "لا إله إلا الله".
لا نريد جهادكم، وقد جعلتم قادتكم وأسيادكم قادة الفرس الصفويين الحاقدين، ولم نسمع منكم من ينكر الاعتداءات التي يتعرض لها إخواننا الفلسطينيين في العراق يومياً، بمسلسل دموي وحشي، على أيدي الروافض الطائفيين. ولم تغب عنا أبداً مشاهد مذابحهم لإخواننا في المخيمات الفلسطينية في لبنان، فوالله ما زالت مشاهدهم حية أمام ناظرينا ودمائهم الزكية تنتظر من يأخذ لها حقها وينصرها...
لا نريد جهادكم، وأنتم غير مؤتمنون على عقيدة المسلمين ودينهم، فكيف ستأمنون على أرض المسلمين وأعراضهم.
لا نريد جهادكم الذي يبدل المساجد بالحسينيات والحوزات، ويجعل فاكهة مجالسها سب أولياء الله تعالى من الصحابة الأبرار رضوان الله عليهم وسلف الأمة الأطهار رحمهم الله، ناهيك عن البدع المنكرة التي لا تحصى. أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، لا يستون.
لا نريد جهادكم، وأنتم أتباع من لا يقدر للمسجد الأقصى قدره ويجعل مسجد الكوفة أفضل من المسجد الأقصى المبارك "ألا ساء ما يحكمون".
كما جاء في كتب أسيادكم " بحار الأنوار " للمجلسي (22/90): " قال المجلسي: عن أبي عبد الله قال: سألت عن المساجد التي لها الفضل فقال: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، قلت: والمسجد الأقصى جعلت فداك؟ قال: ذاك في السماء، إليه أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن الناس يقولون إنه بيت المقدس فقال: "مسجد الكوفة أفصل منه"!!
وجاء في الخصال/ الشيخ الصدوق: 137 . "لا تشدو الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد رسول الله، ومسجد الكوفة ".
روى الشيخ الكليني في كتابه الكافي، بإسناده عن خالد القلانسي أنه قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: صلاة في مسجد الكوفة بألف صلاة. الوسائل ج3/ص547.
من أجل ذلك كله نقول: لا نريد جهادكم ، وألحقوا بأسيادكم ... والتاريخ كفيل بأن يلحقكم بمزبلته.