عندما تتخذ طهران من التكفيريين مطية لمشروعها الصفوي !!

بواسطة مراسل الحقيقة- غزة قراءة 2114
عندما تتخذ طهران من التكفيريين مطية لمشروعها الصفوي !!
عندما تتخذ طهران من التكفيريين مطية لمشروعها الصفوي !!

حذرت جماعة تطلق على نفسها أنصار الإسلام في بيت المقدس زعيم جماعة التكفير والهجرة في قطاع غزة محمود جودة بسبب تطاوله على أبي بكر الصديق وفاطمة البتول رضي الله عنهما.

جاء ذلك في بيان قامت  الجماعة بتوزيعه في  منشورات في معظم مناطق القطاع ولا سيما مساجد مدينة رفح وذلك عشاء يوم الثلاثاء الموافق 27 جمادى الآخرة لعام 1429 هـ   أوضحت فيه أن زعيم جماعة التكفير والهجرة بغزة محمود جودة قال في حق أبي بكر الصديق رضي الله عنه: "إنه غاصب الخلافة الأول وأن فاطمة رضي الله عنها خرجت عليه وعادته حتى ماتت".

وتساءل البيان: أيعقل أن أمّنا فاطمة رضي الله عنها تشتري النار بعداء أبي بكر الصديق بعد أن سمعت من النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النار " رواه أبو داوود بسند صحيح.

وأكد البيان أن مثل هذا الكلام لا يخرج إلا من فم رافضي حاقد على الإسلام والمسلمين وأشار البيان أيضاً إلى أن  جماعة التكفير والهجرة بدأت منذ مدة قريبة بالتوجه نحو إيران حيث الأموال والدعم المتواصل فوجدوها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي يعيشونها وأصبحوا دعاة على أبواب جهنم يتبعون إيران ويخدمون مصالحها بنشر الفكر الشيعي في أرض الرباط مستغلين الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وكشف البيان عن مسئولية الجماعة عن تفجير عبوة ناسفة في المنطقة التي يتحصن فيها محمود جودة وجماعته كرسالة تحذيرية لهذه الجماعة لتقف عند حدها بحسب البيان.

وحذر البيان من أن أعراض الصحابة رضوان الله عليهم ليست للتجارة ولترويج الضلالات وخدمة لمصالح الروافض، ودعا البيان الجميع للوقوف يداً واحدة لِلَجم المجرمين من التعرض لصحابة نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

وهدد البيان بأن الجماعة لن تسمح لأي كان بالتطاول على عرض الصحابة رضوان الله عليهم كما دعت إلى الابتعاد عن ضلالات محمود جودة وعدم إتباعه حيث جاء في البيان ما نصه: ندعو أتباع هذا المجرم إلى الرجوع إلى رشدهم وأمتهم والابتعاد عن هذا الرجل الضال الذي يكفر الناس بغير ذنب ارتكبوه ويسب صحابة نبينا وحبيبنا متبعاً شيطانه وهواه وإلا فلستم بمأمن عن سيوف الرجال الذين تربوا على حب أبي بكر رضي الله عنه وعن جميع الصحابة" بحسب البيان.

 

قراءة في البيان:

 

الحقيقة إنه بالنظر في هذا البيان والتدقيق في محتوياته يمكن أن نخلص إلى ما يلي:

 

1.     إيران بحاجة ماسة إلى من يروج لفكرها حتى لو كان ذلك يتطلب تحالفاً مع الشيطان  ومحمود جودة شخصية منبوذة في المجتمع الغزي، والكل يعلم أن محمود جودة شخصية منعزلة عن المجتمع الغزي وتتحلى بصفات لا يقبلها عاقل في غزة ناهيك عن تكفيرها لكل صغير وكبير وحاكم ومحكوم في غزة، ولكن ثمة تساؤلات لماذا يأتي مثل جودة كزعيم لجماعة التكفير والهجرة يهذي ويتحدث عن الصحابة رضوان الله عليهم، هل بات مشروع نشر الفكر الشيعي في غزة السنية صعباً للغاية لدرجة أصبحت إيران تعتمد على شخصيات لا تساوي شيئاً في غزة!!

 ولكن بنظرة أدق وأكثر عمقاً يمكن القول أن هذي هذا الرجل وتطاوله على الصحابة رضوان الله عليهم بشكل مستمر ربما مع مرور الوقت يصبح شيئاً مألوفاً في مجتمع سني مائة في المائة، والطامة الأكبر عندما يصبح شتم الصحابة رضوان الله عليهم والتنقيص من قدرهم وجهة نظر فقهية ومحل خلاف بين العلماء كما يروج لها من تلوثت عقيدتهم وباعوا دينهم للسفاح الفارسي، وكما قيل العيار الذي لا يصيب يزعج.

2.     هذه الجماعة – جماعة التكفير والهجرة – كما أنها تكفر المجتمع في غزة كذلك هي أيضاً تكفره في طهران، ولكنها بحسب هذه الاستراتيجية التي بدأت تتبعها وذلك عبر التوجه إلى الفرس، بدا واضحاً أنها تتحالف مع الكفار ضد الكفار بحسب عقيدة القوم لتحقيق مآرب شخصية تنصب في صالح هذه الجماعة التي تعاني بلا شك من أزمة اقتصادية خانقة دعتها لتعزيز علاقتها مع طهران التي لن تقدم دولاراً فارسياً بلا مقابل وهذه المرة بل في كل مرة يكون الثمن هو عرض الصحابة رضوان الله عليهم.

3.     تنسجم التوجهات الإيرانية مع أفكار هذه الجماعة الداعية إلى الفوضى الخلاقة والدعوة للثورة على الحكام والأنظمة العربية والتي تعتبرها جماعة التكفير والهجرة أنظمة كافرة متحالفة مع الولايات المتحدة  يجب الخروج عليها، وهذا بلا شك يصب في مصلحة طهران التي تتخذ من الثورة على الأنظمة ركناً أساسياً لترسيخ أركان مشروعها الصفوي في المنطقة.

4.     على الرغم من كل ما سبق فإن اعتماد طهران على رجل مثل هذا يدلل على فشل طهران في اختراق الشعب الفلسطيني عقدياً على الأقل وسرعة التحرك من قبل بعض الجماعات تجاه تصريحات الهالك جودة لهي أكبر دليل على وجود يقظة لدى الشعب الفلسطيني تجاه كل من يحاول المساس بعقيدته.

 

غزة – مراسل الحقيقة

 



مقالات ذات صلة