أقام أتباع "الطائفة البهائية" في الأردن احتفالا، أُثار جدلا واسعا، دفع أحد نواب "البرلمان" إلى تقديم سؤال واستفسار إلى رئيس الوزراء.
وبحسب تصريحات صحفية للناطقة بإسم "البهائيين" في الأردن، تهاني روحي، فإن الاحتفال أقيم في مقر "الطائفة" بالعاصمة عمّان، بحضور ما لا يزيد على 40 شخصا.
وأوضحت أن الاحتفال جاء بمناسبة مرور 200 عام على مولد "الباب" بهاء الله .
وذكرت في تصريحات لإذاعة "دهب" أن هذا الاحتفال يقام مرة كل مئة عام، ولا داعي للضجة حوله، لا سيما أنه أقيم في مكان مغلق.
ولفتت روحي إلى أن "البهائية" دين بمعتقد أتباعها، ولا علاقة لها بالدين الإسلامي، مشيرة إلى أنها انطلقت من إيران قبل نحو 176 سنة.
وأثارت الاحتفالية التي لم توثق للعلن من قبل "البهائيين"، جدلا واسعا، دفعت "النائب" في "البرلمان"، صالح العرموطي، إلى توجيه سؤال "نيابي" نحو الحكومة حول كيفية السماح لهذا الاحتفالية، لا سيما أن دائرة الإفتاء في الأردن أصدرت فتوى تقول إن "البهائية" ليست دينا، وإن أتباعها مرتدون عن الدين الإسلامي.
وتساءل العرموطي: "هل فعالية هذا العام مرخصة؟ ومن هي الجهة التي قامت بترخيصها؟ ومنذ متى تواجدت هذه الطائفة في الأردن؟".
وأضاف: "هل الحكومة وأجهزتها تعرف من هو "الباب المبشر"؟ وهل تم رصد بعض التصريحات الصادرة عنهم التي تتحدث أن "البهائية" كدين مستقل، وأنه ليس هناك دين نهائي، ورسالة سماوية، وأن "رسولهم" بهاء الله، وأنهم ليسوا مسلمين، وأن انطلاق هذه "الطائفة" قد بدأ من إيران، وأن "قبلتهم" عكا و"مركزهم الروحي" حيفا، وأن "الرسول محمد صلَّى الله عليه وسلم ليس خاتم الأنبياء والمرسلين؟".
ولفت العرموطي إلى ضرورة توضيح ماهية التصريح الممنوح من قبل الحكومة إلى "المركز البهائي الروحاني".
يشار إلى أن "البهائية" تنتشر بشكل محدود في عدة دول عربية، إضافة إلى الهند وإيران، مع وجود أتباع لها من المهاجرين إلى الولايات المتحدة، إلا أنه لا يوجد أي إحصائية رسمية حول تعدادهم، لا سيما أن "البهائية" تنقسم إلى عدة طوائف.
المصدر : عربي 21
23/11/2019