في مصر .. “البهائيون” يعودون من جديد .. تبادلوا التهاني بقدوم "شهر العُلا" !!

بواسطة جريدة عقيدتي قراءة 1018
في مصر .. “البهائيون” يعودون من جديد .. تبادلوا التهاني بقدوم "شهر العُلا"  !!
في مصر .. “البهائيون” يعودون من جديد .. تبادلوا التهاني بقدوم "شهر العُلا" !!

بعد غياب طال لسنوات

إسلام أبو العطا 

كتب- طارق عبدالله :

بعد غياب طال لعدة سنوات ظهر “البهائيون” من جديد في مصر، من خلال قيامهم بالتهاني عبر وسائل التواصل الاجماعي، خلال الأيام الماضية، بدخول شهر الصيام لديهم، ويُطلقون عليه “شهر العلا” الذي يوافق 2 مارس وينتهي "بعيد النيروز" يوم 21 مارس، الذي يوافق "عيد رأس السنة البهائية".

وكان آخر ظهور للبهائيين قبل ثورة يناير 2011، عندما طالبوا بالاعتراف بالدين البهائي في الوثائق الرسمية، وفي مقدمتها البطاقة الشخصية، إلا أن هذا الطلب رُفض من قبل الحكومة ، مُستدلة في ذلك بفتوى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الذي أصدر فتواه في ديسمبر من عام 2003 أعلن فيها أن “الإسلام لا يُقر أي ديانة أخرى غير ما أمرنا القرآن باحترامه، فلا ينبغي، بل يمتنع أن تكون في مصر ديانة غير الإسلام والمسيحية واليهودية، لأن كل ديانة أخرى غير مشروعة ومخالفة للنظام العام”، وطلبت الفتوى من السُلُطات التشريعية والقضائية والتنفيذية إعمال شئونها في هذا الأمر، ووصفت الفتوى المذهب البهائي بأنه وأمثاله “من نوعيات الأوبئة الفكرية الفتَّاكة التي يجب أن تُجنِّد الدولة كل إمكاناتها لمكافحته والقضاء عليه”.

وتشير تقديرات إلى أن عددهم لا يزيد عن بضعة آلاف ينتشرون في العديد من محافظات الديانات الثلاث المعترف بها في مصر، وهي المسيحية والإسلام واليهودية، ونتيجة لتمسّك أتباع البهائية بمذهبهم، فهم يرفضون أن يتم تسجيلهم في تلك الأوراق الثبوتية بديانة غير ما يعتقدون، وفى مصر يعيش الكثير منهم دون أوراق رسمية.

وكان قد صدر قرار جمهورى سنة 1960 يحمل رقم 263 يقضي بإغلاق كافة المحافل والمراكز البهائية، عقب دعوى جنائية اتهم فيها بعض الأفراد بنشر الدعوى البهائية في مصر، وقبل هذا القرار الجمهوري كان هناك عدد من المحافل وحظائر القدس، فهناك نوعان من أماكن العبادة للبهائيين، أولها المعابد الكبيرة.

وفي أوائل شهر فبراير 1985 ألقت مباحث أمن الدولة بالقاهرة القبض على عدد من البهائيين على رأسهم الفنان التشكيلي “حسين بيكار” رسام الكاريكاتير في صحف مؤسسة أخبار اليوم، وبعد عدة شهور أفرجت عنه المحكمة لكبر سنه رغم اعترافه بأنه “بهائي” وأن ذلك مُسجَّل في خانة الديانة ببطاقته الشخصية، وقوله إن البهائية ديانة مستقلة مثل الإسلام والمسيحية واليهودية، وكل الديانات الأخرى.

وتعود “البهائية” إلى حضرة الباب علي محمد، وموطنه إيران، وكان ذلك عام 1260 هجرية، الموافق 1844 ميلادية، وهو الذي بشَّر بالمهدى المُنتظر “ميرزا حسين علي”، والذى ظهر عام 1862 وبدأ يدعو للبهائية وظل على دعوته إلى أن توفي بعد 40 سنة من الدعوة، وقد خلفه حضرة عباس عبدالبهاء، ومن بعده شوقي أفندي رباني، وهو آخر الخلفاء في البهائية.

بداية الظهور

بدأ ظهور البهائية في إيران ثم العراق ثم تركيا، وأخيرا استقرت في فلسطين، لذلك يتخذ البهائيون مدينة “حيفا” قِبْلَتهم الأولى، وقد أنفقوا أكثر من 250 مليون دولار لتأسيس حدائق بهذه المدينة التي تقع داخل نطاق الكيان الصهيوني حاليا، ورغم هذا فإن مصادرهم تنفي وجود أي بهائي داخل إسرائيل أو في أراضي السلطة الفلسطينية، وهذه المصادر تبرر ذلك بأسباب سياسية لم توضحها.

أوائل الصحف

وكانت “عقيدتي” من أوائل الصحف التي كشفت توغّل الديانة البهائية داخل جامعة القاهرة عام 1998 عن طريق المعيدة بكلية طب الأسنان آنذاك “باسمة محمد موسى”، التي أصبحت فيما بعد من قيادات الدين البهائي في مصر.

المصدر : جريدة عقيدتي

25/6/1439

13/3/2018

 



مقالات ذات صلة