التغلغل الشيعي بمصر بعد مرسي

بواسطة مركز التاصيل للدراسات والبحوث قراءة 965
التغلغل الشيعي بمصر بعد مرسي
التغلغل الشيعي بمصر بعد مرسي

13-08-2013

يبدو أن هواجس وأطماع إيران بالعودة إلى مصر لم ولن تنتهي, فهي تحاول منذ ثورة 25يناير التسلل إلى مصر, وإعادة تاريخها المزعوم هناك, عبر السياحة حينا والعروض المغرية للرئيس المعزول محمد مرسي حينا آخر, حين قدم وزير خارجية إيران علي صالحي عرضا ماليا كبيرا, مقابل السماح بالتغلغل الشيعي بمصر, الأمر الذي رفضه حينها الرئيس محمد مرسي.

وها هي تحاول اليوم مجددا التغلغل في مصر, من خلال ركوب موجة الانقلاب الذي حصل فيها, حيث ساهمت مساهمة كبيرة وخطيرة في نجاحه واستمراره, من خلال المشاركة في التواقيع ضد الرئيس محمد مرسي, ضمن ما سمي بحركة تمرد, وها هي اليوم تأخذ مقابل ذلك بعض المكاسب التي تزيد من نفوذها وتغلغلها في مصر, عبر صحيفة صدرت تنادي بأفكارها وتنشر من خلالها سمومها.

ومن الواضح أن شعب مصر السني لا يمكن بحال من الأحوال أن يقبل الوجود الإيراني في بلاده, ولا يمكن أن يساوم على تركيبته السنية المتماسكه, ولا يقبل أبدا بأن تستغل إيران الوضع المضطرب فيها, والاختلافات السياسية بين أحزابها للنفوذ إلى المجتمع المصري, وإيقاع الفرقة والتنابذ بين أفراده, كما فعلت وتفعل في كل من سوريا والبحرين والعراق وغيرها من الدول العربية الإسلامية.

ولكن وجود بعض الشخصيات التي باتت تصرح علنا بانتسابها واعتناقها للعقيدة الشيعية, ينذر بخطر وتغلغل شيعي إيراني لا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار, خاصة إذا كانت هذه الشخصيات نافذة وذات مناصب سياسية رفيعة وخطيرة, كمنصب نائب الرئيس المصري المؤقت, الدكتور محمد البرادعي, ومحمود بدر مؤسس حركة تمرد العلمانية, التي كان لها -وما زال- أثر بالغ على الساحة السياسية المصرية.

فقد أفادت تقارير صحافية أن الدكتور محمد البرادعي فاجأ المصريين والعالم العربي والإسلامي أثناء تأديته صلاة العيد بجامع الأزهر في القاهرة حين صلى بدون أن يضع يده اليمنى فوق اليسرى، كما هو متعارف عليه عند أغلب أهل السنة.

وحين أكمل البرادعي صلاته، سأله بعض الحاضرين: هل أصبحت شيعيا؟؟! فأجابهم قائلا: (إني سني الهوية شيعي العقيدة ولا داعي لنكران عقيدتي).

إن هذا الاعتراف جعل كثيرا من المصادر المطلعة والمتابعين والمراقبين للشأن المصري, يكشف الكثير من المواقف والتصريحات السابقة للدكتور البرادعي, ويربط بينها وبين اعترافه الأخير باعتناق العقيدة الشيعية.

فقد كشفت هذه المصادر عن أن زوجة ‏‫البرادعي‏ هي (عايدة كاشف) ابنة عم آية الله (محمد رضا مهدوي) رئيس مجلس الخبراء الإيراني، وهو أعلى مجلس في إيران، وهو المجلس الذي يختار مرشد الجمهورية.

وهذه الحقائق الخطيرة التي بدأت تطفو على الساحة تكشف عن طبيعة وسر الدور الخطير الذي لعبه البرادعي –حسب التقارير الصحفية- في إسقاط الدولة العراقية من خلال تقاريره غير الصحيحة التي قدمها إبان توليه رئاسة وكالة الطاقة النووية، والذي كان أحد أهم أسباب استدعاء التدخل الغربي والأمريكي لضرب المشروع النووي العراقي المزعوم وقتها.

في الوقت الذي برأت فيه تقاريره ساحة الحكومة الإيرانية من أية تجاوزات تتعلق بمشروعاتها النووية، قبل أن تكشف إيران النقاب عن مشاريعها وطموحها النووي بعد ذلك.

وكان البرادعي قد علق في تغريدة أطلقها عبر حسابه بموقع تويتر بعد مطالبات من السلفيين بمنع السائحين الإيرانيين من دخول المصر، بقوله: (كيف نحج معا سنة وشيعة, ونتحدث هنا عن منع الإيرانيين من زيارة بعض بيوت الله .. إن مصر لن تقوم لها قائمة في غياب العقل وعدم قبول الآخر).

وإضافة لكل هذه الحقائق, تجدر الإشارة إلى أن محمد البرادعي رئيس حزب الدستور المصري -وبحسب مصادر مطلعة- يساهم حاليا في تسهيل فتح الحسينيات الشيعية بمصر، ويتواصل مع الإيرانيين من خلال زوجته الإيرانية الأصل, وقد أثارت الصحافة الدولية هذه القضية والتزم البرادعي الصمت تجاهها.

إن شخصية رفيعة وصلت إلى منصب نائب رئيس مصر المؤقت, حين تعلن صراحة باعتناقها العقيدة الشيعية, في بلد يشكل أهل السنة فيه الغالبية الساحقة, من شأنه أن يثير مخاوف المصريين, خاصة مع ما تتناقله وسائل الإعلام كافة, عن المشاركة الصريحة والعلنية للشيعة في قتل وذبح الشعب السوري.

ولم يتوقف الأمر عند الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت, بل تعداه إلى محمود بدر مؤسس حركة تمرد العلمانية, التي أطلقت الحملة للانقلاب على الرئيس مرسي, فقد صرح بدر عبر حسابه على الفيسبوك: (أنا ليَّا أربعة وقت الضيق بناديهم... سيدنا الحسن والحسين.. والسيدة... والإمام علي أبيهم"!!) وهو ما يشير إلى تشيعه.

ومن المعلوم أن محمود بدر قد رشح نفسه للجنة تعديل الدستور ولعدة مناصب في الحكومة الانقلابية الجديدة.

فهل هناك تغلغل أبلغ وأكبر من أن يصل نفوذ الشيعة إلى منصب نائب الرئيس المؤقت والمشاركة في كتابة الدستور ؟؟!!

المصدر : مركز التأصيل للدراسات والبحوث

 



مقالات ذات صلة