ممانعة الولي الفقيه منطق… أم تجاوز لحدود الوقاحة ؟

بواسطة جنوبية قراءة 1515
ممانعة الولي الفقيه منطق… أم تجاوز لحدود الوقاحة ؟
ممانعة الولي الفقيه منطق… أم تجاوز لحدود الوقاحة ؟

حارث سليمان

23-7-2015

يوم ادّعت إيران أنها تواجه أميركا والاستكبار الغربي. لم نصدّق ذلك، اعتبرنا وآخرين أنّه ذرا للرماد في العيون ونفاقا سياسيًا فارغًا.

كان الرد علينا أننا لا نصدق ونشكك لأننا لانريد هزيمة مؤكدة وفي متناول اياديهم لـ” أميركا واسرائيل معا”. وتم اتهام كل مشكك لديه عقل ومنطق بالعمالة والخيانة.

اليوم بعد أن استسلمت إيران أمام أميركا والغرب، وأسقطت خمسة خطوط حمراء وضعتها لنفسها وهي:

1-    الموافقة على الرفع التدريجي وليس الفوري للعقوبات وجعله مرتبط باعمال التفتيش الدولي.

2-    تسليم 90% من مخزون الاورانيوم وعدم السماح بمراكمته والالتزام بسقف 3.67% من التخصيب، وتفكيك ثلثي اجهزة الطرد المركزي من الاجيال الحديثة وبقاء الثلث القديم.

3-    إبقاء العقوبات على السلاح الصاروخي لثماني سنوات اخرى.

4-    السماح باستجواب العلماء الايرانيين حول نشاطات نووية سابقة.

5-    تفتيش القواعد العسكرية غير النووية .

لقد وافقوا على كل ما رفضوه سابقا، من أجل حفنة من الدولارات. فأين أصبحت سيادة إيران كدولة؟

وسؤالنا اليوم مع آخرين لكم : هل هزمتم أميركا أم أذعنتم لكل شروطها؟

كنا على حق يوم اعتبرنا عنترياتكم جوفاء!

وبدل القليل من الحياء. اليوم بتم تكيدوننا بالقول أصبحنا على اتفاق مع أميركا ونقاتل معا في العراق. لانعاش ذاكرتكم فقط كنتم وعدتم بهزيمتها لا بالتحول الى كتائب مقاتلة في خدمتها. ألم تكن العلاقة الديبلوماسية مع أميركا خيانة؟ ألم ترقصوا غضبا لاجتماع واحد مع كونداليزا رايس. فيما قمتم بألف اجتماع مع خليفتها!

ترى أليس القتال بغطاء الشيطان الأكبر الجوي هو ألف خيانة؟ طبعا حسب منطقكم الذي داومتم عليه عشرات السنوات.

كنا نقول إيران دولة تدافع عن مصالحها وسياساتها ليس فيها أي جانب مقدس، بل إنها تتصف بالرياء، لأنها باسم الله تغرر بالبسطاء وترسلهم للقتل.

لكنكم ادعيتم لخياراتكم القداسة ولتبعيتكم صفة النضال والتحالف. اليوم لم تعد لكم قضية كي تتخفّوا بها.

يخال انسان يستمع لخطابات السيد نصرالله حول ضرورة خوض الحرب على الارهاب وقتال التكفيريين في كل مكان وزمان، أنه أمام شخصية أخرى من “المحافظين الجدد”، لعل كونداليزا رايس تبتسم في سرها لما وصلتم إليه..

يا لبؤس عملاء إيران يوم ادعت أنها تواجه أميركا، و يا لبؤسهم يوم خضع الولي الفقيه لإملاءاتها، لو كان بينكم محترما واحدا لأقفل فمه وصام عن الكلام..

المصدر : موقع جنوبية



مقالات ذات صلة