محور الممانعة يقتل الفلسطينيين

بواسطة أحمد محمود الحيفاوي قراءة 2449
محور الممانعة يقتل الفلسطينيين
محور الممانعة يقتل الفلسطينيين

خاص بالحقيقة

أحمد محمود الحيفاوي

19-7-2012

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه اما بعد:

لطالما عودتنا الفرق الضالة والمارقة عن الدين على تغليف عقائدها المنحرفة بمباديء وشعارات فاضلة وبراقة, لتكون شِراكا تقع فيه فرائسها لأول وهلة ريثما يتم ترويضها وبث سمومها فيها لتتشربها وتسري في عروقها , فهؤلاء الخوارج رفعوا شعار لاحكم الا لله وَكفروا الصحابة واستحلوا دمائهم تحت مظلة هذا القول , والجهمية رفعوا شعار تنزيه الله ليعطلوا الصفات , والرافضة رفعوا شعار حب آل البيت لنشر عقيدة إبن سبأ اليهودي من خلاله , وسمعنا في السنوات القليلة الماضية عن تكوين محور إسمه محور الممناعة وشعاره هو ممانعة ومقاومة المشروع الصهيوني الأمريكي ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم .

ويضم هذا المحور إيران وسوريا وحزب الله في لبنان وبعض من التنظيمات الفلسطينية المتحالفة مع هذا المحور , والعجيب أننا في الفترة الأخيرة سمعنا إرهصات عن إنظمام العراق لهذا المحور, عن طريق تصريحات بعض المسؤولين العراقيين الشيعة مثل القاتل مقتدي الصدر وغيره عن قضية فلسطين ونبز بعض المخالفين بالعمالة لأمريكا وإسرائيل !!!!!! .

إن شعار المقاومة الذي رفعه هذا الحلف القصد منه تغطية مشاريع الشيعة في تكوين هلال شيعي يمتد من طهران الى بيروت عبر بغداد ودمشق , وكذلك خداع الكثير من المسلمين السنة بغية تغيير مفهومهم عن الشيعة, لتشيعهم سياسيا كبداية ومن ثم يتم تشيعهم عقائديا .

لقد تم إختراق الكثير من المجتمعات الإسلامية السنية الخالصة من قبل الشيعة تحت مسميات المقاومة والممانعة ونصر قضية فلسطين حتى بدأنا نرى بناء الكثير من الحسينيات في أماكن سنية كان الشيعة يحلمون بالوصول اليها .

من يتبع سلوك الفرق الضالة والمنحرفة عن منهج أهل السنة والجماعة وطريقة عملها يجد أن هذه الفرق هي أول من تخرق الشعارات التي رفعتها, فالخوارج الذين رفعوا راية الخوف من الله حتى كفروا مرتكب الكبائر, إرتكبوا أعظم ما يخرق هذا الخوف ويجلب غضب الرب الا وهو قتل الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه , والرافضة الذين رفعوا شعار حب ال البيت وجدنا في مروياتهم ما يقدح أتم القدح بآل البيت رضي الله عنهم وإليكم تلك الرواية :  عن زرارة قال : ( سألتُ أبا عبد الله رضي الله عنه عن التشهد.. قلت: التحيات والصلوات.. فسألته عن التشهد فقال كمثله، قال: التحيات والصلوات، فلما خرجتُ ضرطتُ في لحيتِه، وقلتُ: لا يفلح أبداً ) رجال الكشي ص 142.

أهذا هو توقير ال البيت وأحفاد رسول الله حتى تروى في حقهم مثل تلك الروايات الشائنة , بل وَصْفُ علي بأنه لم يدافع عن عرضه عندما اقتحم عمر بيته (حسب الرواية الشيعية الكاذبة ) لهي أعظم الطعن في هذا البطل المجاهد .

إن ما يسمى محور الممانعة والذي رَفعَ الرئيس السوري وحلفيه المقاوم الحنجوري حسن نصر  فوق السحاب ووصفهم بالمجاهدين والمقاومين  وووو !!!! , لم نر أن دماء الشعب الفلسطيني قد هدرت الا على أيديهم , وهنا لا نريد أن نقوم بسرد التاريخ المر والدموي ألتي اقترفته عصابات التشيع في العراق ولبنان بحق الفلسطينيين في كلا البلدين , ولكن حسبنا ما يتعرض له مخيم اليرموك في قلب دمشق هذه الأيام وهو أكبر تجمع للفلسطينيين في سوريا من حصار وقتل لسكانه وقصف لمناطقهم وضرب لمساجدهم وكأن هذه المحنة قد كشفت ما هو مكنون في صدور محور الممانعة المزعوم من غل وبغضاء تجاه أهل فلسطين, وصدق الله القائل في محكم كتابه :

{...وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ }البقرة72

فلنفرض جدلا أن بعض الفلسطينيين قد خرج في مظاهرة ضد النظام السوري في مخيم اليرموك من عظم مايراه من إنتهاك صارخ لكل القيم تجاه الشعب السوري المظلوم, ألم تكن من الحكمة أن تتعامل الحكومة السورية بروية تجاه هذا الفعل لخصوصية الشعب الفلسطيني المنكوب , وكما يقال( إذا قدرت فأعفُ )و(لاجل عين ألف عين تكرم) .

لكن كان الرد السوري على الفلسطينيين عنيفا وقاسيا وسُلِطت ميليشيات الشبيحة لتعيث فسادا في أجزاء من المخيم الفلسطيني بل قد قمعت المظاهرات أشد القمع ونشرَ القناصة ليفتكوا بالفلسطينيين الأبرياء حتى من الذين لم يشاركوا بالمظاهرات .

إن هذا التصرف الاجرامي من الحكومة السورية يكشف عن نواياهم الحقيقية تجاه فلسطين وأن هذه القضية لم تتخذ إلا كشماعة لتفيذ مآرب أخري لهذا المحور .

والذي يلفت النظر أن المقاوم الحنجوري حسن نصر ووليه الفقيه لم يصدر منهم أي تصريح أو استنكار تجاه الأعمال المشينة التي تمارس من شريكهم الممانع بحق إخواننا الفلسطينيين في سوريا وصمتوا كصمت أصحاب القبور , وهو نفس الموقف الذي أتخذه مرشدهم الهالك الخميني عندما حاصرت حركة أمل المخيمات الفلسطينية في الثمانينيات .

فأين شعارات نصرة قضية فلسطين التي طالما تبجح بها محور الممانعة وهاهو يقتل الفلسطيني بيد أهم محاوره وعقدة الوصل به ألا وهو النظام السوري .

وكدليل على زيف إدعائات المقاومة والممانعة فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم والمصادف 18\7\2012 كلاما لجنرال إسرئيلي يدعى أفيف كوخافي ومخاطبا الكنيست قائلا :

إنه بينما يحتدم القتال بين قوات الأسد والمعارضة في محاولة للإطاحة بنظامه، قام الأسد بنقل قواته من خط فك الارتباط الذي يقسم الجولان المحتل.

وأشار كوخافي إلى أن «الأسد نقل الكثير من قواته التي كانت في هضبة الجولان إلى مناطق النزاع (الداخلي)».

وتابع كوخافي في تصريحات نقلها متحدث باسم البرلمان الإسرائيلي «إنه ليس خائفا من إسرائيل في هذه النقطة، لكنه يريد تعزيز قواته حول دمشق».

وأشار كوخافي إلى أن «إحتمال نشوب نزاع بين إسرائيل وسوريا كملاذ أخير للأسد ضعيف».

 

وحذر كوخافي أيضا من أن «الإسلام المتطرف» آخذ في التفشي هناك،... ومع ضعف نظام الأسد، «من الممكن أن تصبح هضبة الجولان ساحة للنشاط ضد إسرائيل على غرار الوضع في سيناء بفعل تزايد حركة الجهاد في سوريا»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية... وبحسب كوخافي، فإن الأسد «لن ينجو من الاضطرابات» من دون الالتزام بإطار زمني، مشيرا إلى أن «حزب الله وإيران يتحضران لليوم الذي يلي سقوط الأسد»هـ.

إن هذا الكلام لا يحتاج الى مزيد من التعب لفهمه فهو واضح في أن اليهود لم يخافوا ولن يخافوا من نظام الأسد ومحور ممانعته بل ما يخيفهم هو الإسلام المتطرف حسب زعمهم , كما أن الأسد لا يخاف من إسرائيل في هذه النقطة ولن يفتعل هجوما عليها ,والدليل على هذا هدوء جبهة الجولان ولمدة تقارب الأربعين عاما .

إذا انكشف برقع إدعاء المقاومة وبان عواره وهذه هدية من الجنرال الاسرائيلي الى المقاوم الحنجوري حسن نصر ومن لف لفه .

  من يتابع مواقع تنسيقيات اليرموك وغيرها من المناطق المجاورة للمخيم يري العجب العجاب من الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين فمثلا قُنِصَ شاب لأنه يقدم المساعدة للنازحين أما إختطاف البنات في المخيم من السوريات والفلسطينيات فحدث ولا حرج , لقد سقطت ورقة التوت وظهر المخفي وانقلب السحر على الساحر وهو أن هذا المحور هو لممانعة الفلسطينيين وقضيتهم وليس اليهود الغاصبين .

وهنا نخاطب التنظيمات الفلسطينية التي ما تزال متحالفة مع هذا النظام المجرم وتدافع عنه ماهو موقفكم أمام الشعب السوري بل والفلسطيني بعد زوال النظام ان شاء الله ؟؟؟

 سوف لن تجدوا ملجأ ان نجيتم بجلدكم من العقاب الا اللجوء الى شوارع طهران النتنة وسوف تلعنكم الاجيال جيلا بعد جيل.



مقالات ذات صلة