أصبح الغرب الصهيوصليبي على قناعة تامة بأن دين الرفض الايراني هو البديل الأفضل للإسلام الحق ولذلك يدعمه .
{ ... والله متم نوره ولو كره الكافرون } .
الرافضة أنقذوا الغرب من الفتح الإسلامي المؤكد ثلاث مرات في التاريخ .
الأولى في القرن الثالث الهجري عندما سيطر المسلمون على البحر المتوسط , من جبال طوروس شرقا الى جبال البرانس غربا وفتحوا معظم جزائره مثل قبرص وكريت وصقلية وجزائر البليار وسيطروا على جبال الالب ووصلوا بحيرة جنيف وسيطروا على جنوب ايطاليا ووصلوا في سنة 239 هجرية الى حدود روما وأصابت بعض سهامهم بوابة مبنى البابوية في روما.
ثم يأتي الفرج للغرب من الرافضة .
ففي أواخر القرن الثالث وأوائل الرابع تظهر داخل الكيان الإسلامي العظيم الثلاثة الخناجر المسمومة :- القرامطة والعبيدية والبويهية فتنهش فيه لمدة قرن ونصف من الزمان حتى أوهنته بسمومها القاتلة واستنزفته داخليا مما جعل الغرب ودولة الروم يستعيدون أنفاسهم ويقومون بهجومهم المضاد .
والمرة الثانية التي انقذ فيها الرافضة الغرب من الفتح الإسلامي في زمن السلطان العثماني بايزيد الاول الذي فتح معظم بلاد البلقان واصيب الغرب بالرعب فجهز الغرب حملة ضخمة جدا للقضاء على الدولة العثمانية هي حملة نيقوبوليس سنة 798 هجرية 1396 ميلادي فتصدى لها بايزيد ودمرها بكاملها وشرع يزحف نحو الغرب .
وهنا يأتي الإنقاذ الثاني للغرب من جانب الرافضي تيمورلنك الذي جاء من اقصى الشرق فهاجم الدولة العثمانية من الخلف فاضطر بايزيد للعودة لمواجهته ووقعت معركة انقرة بين الجانبين وانتصر الرافضي تيمورلنك وأسر السلطان بايزيد وألحق بالجيش العثماني خسائر فادحة وأوقف زحفه على الغرب الصليبي .
ومدت تلك المعركة في عمر عاصمة الروم القسطنطينية خمسين سنة اخرى حتى استردت الدولة العثمانية عافيتها وفتحتها سنة 857 هجرية الموافق 1453 ميلادي .
وتقدمت الدولة العثمانية في فتوحها في أوربا حتى وصلت اسوار فينا واصبح الغرب في متناولها وهنا يأتي الانقاذ الثالث من جانب الدولة الصفوية فاضطر السلطان سليم الاول لترك فتح الغرب والعودة في أوائل القرن العاشر لمواجهة الخطر الرافضي الصفوي والذي اشغل الدولة العثمانية واستنزفها داخليا لذلك كله لا تستغربون دعم الغرب لإيران ومحاربته للدين الحق ، فهو يقرأ التاريخ بحق ويستفيد منه .
أما نحن فإن الحل لنا هو العودة الشاملة لديننا .
الموقع الرسمي للدكتور علي بن محمد عودة الغامدي