لطالما حماس كانت تنفي دعم اهل السنة والعرب لفلسطين والجهاد فيها رغم الدعم المالي العلني والسري من قبل اهل السنة والعرب وتصر على اظهار ايران انها الداعم الوحيد وتروج لذلك .
ولطالما ايضا تنكرت لمساعدات اهل السنة والعرب في المجالات العسكرية وتصر على اظهار ايران بانها الداعم الوحيد .
ها هي الاسرار تتكشف والحقائق تظهر يوما بعد يوم ويتم كشف الكذب والتدليس على الرأي العالم الإسلامي والعربي والفلسطيني .. فبعد قضية الزواوي التونسي والجبوري العراقي ها هوي اليوم يظهر سر جديد ودليل آخر على ان أهل السنة والعرب هم العمق الذي كانت تستند على حماس خلاف ما تدعي .. حيث تم اغتيال المجاهد العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا رحمه الله وهو المسؤول المطور لطائرات الابابيل القسامية بدون طيار التي كان يظن العالم انها طائرات ايرانية .
وهذا اثبات جديد على ان اهل السنة هم القائمين على مشروع حماس العكسري وتطويره .
فلم يتم امتدح ايران اذا وعمل الدعاية لها .. لقد صرعت حماس رؤوسنا منذ نشأتها وحاولت تشويه صورة أهل السنة والعرب واظهارهم بمظهر المتخاذلين المتخلين عن القضية الفلسطينية والجهاد فيها .. في مقابل اظهار ايران هي الداعم الوحيد .. وبيع سمعة وصيت الدفاع عن قضية فلسطين ودعمها .. الى ايران .. والمساهمة باحتكار هذا الصيت من قبل ايران .
فلماذا هذا الترويج للبضاعة الإيرانية التي هدفها ليس دعم الجهاد في فلسطين فهم أبعد ما يكونوا عن الجهاد وانما هدفها نشر المشروع الايراني والتشيع في المنطقة .. وقضية فلسطين أهم باب ومنفذ لذلك .
قال الله تعالى ( لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) آل عمران/188 .
قال الشيخ السعدي رحمه الله : " أي: بالخير الذي لم يفعلوه ، والحق الذي لم يقولوه ، فجمعوا بين فعل الشر وقوله ، والفرح بذلك ومحبة أن يحمدوا على فعل الخير الذي ما فعلوه ".
انتهى من " تفسير السعدي" (ص 160) .
وهذا في حال إذا نسبه لنفسه وهو لم يفعله .. فما بالكم بمن ينكر فعل الخير المقدم له وينكر فاعله ويطعن به دوما .. ثم ينسب فعل الخير هذا للغير أو بالاحرى ينسبه لأعداء الأمة .
كذلك لماذا توالت الاغتيالات بعد التقارب مع ايران هل تكون ايران باختراقها لحماس قد استحوذت على هذه المعلومات وسربتها للكيان الصهيوني .
ام هذا ما تحضره ايران لعودة حماس الى حضن النظام النصيري في سوريا كي تكون مجردة من هؤلاء القادة فيما اذا عادت ولا تشكل خطرا على الصهاينة بسبب القرب الجغرافي .. ويكون دورها فقط بالمظاهرات والتهريج وعمل الدعاية لايران بالهاتافات .
أم هي صفقة معلومات سربتها ايران بعد ان استحوذت عليها بسبب اختراقها لحماس .. مقابل استمرار الاتفاق النووي المهدد بالانهيار الذي لوح به ترامب .
وقد قيل ان البطش رحمه الله كان من مؤيدي حظر الدعوة الشيعية في ماليزيا فاغتياله ربما يكون باتفاق ايراني "إسرائيلي" بمصلحة مشتركة حيث سبق للشيعة أن اغتالوا عدة شخصيات دعوية وقيادية دينية في ماليزيا لمواقفها الصلبة تجاه حملات التشيّع.
وهؤلاء الخبراء البطش الفلسطيني والزواوي التونسي رحمهم الله والجبوري العراقي فرج الله عنه هم من كفاءات أهل السنة العلمية وربما كانوا ضد مشروع ايران والتشيع .
ولا نستبعد أيضا المبحوح رحمه الله الذي اثار مقتله الشكوك من أن اصابع ايرانية وراء تسريب المعلومات للموساد حيث بعد مقتله بشهر تقريبا قامت ايران بإلقاء القبض على الايراني السني المعارض الذي اعدمته فيما بعد عبدالملك ريجي قائد جند الله رحمه الله بعد ان طاردت الطائرة التي كان يستقلها بعد حصولها على معلومات تحركاته ربما من الموساد مقابل ما قامت به ايران من تسريب معلومات عن مكان المبحوح رحمه الله الى الموساد .
كل شيء متوقع .
نستخلص من كل هذه الاحداث :
. أهل السنة هم العمق الحقيقي للجهاد في فلسطين والعمق الذي تستند عليه حماس رغم انكارها لذلك لاسباب مهنجية اخوانية بقربها مع الروافض .
. التعاون الإيراني "الإسرائيلي" بتصفية القادة الفلسطينيين والعرب الداعمين للجهاد في فلسطين وخصوصا الكفاءات العلمية .
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عند عقيدة أهل السنة في فلسطين
6/8/1439
22/4/2018