تحريض شيعي عراقي لقتل سنة سوريا بعد إلغاء تأشيرة الدخول بينهما

بواسطة مركز التأصيل للدراسات والبحوث قراءة 721
تحريض شيعي عراقي لقتل سنة سوريا بعد إلغاء تأشيرة الدخول بينهما
تحريض شيعي عراقي لقتل سنة سوريا بعد إلغاء تأشيرة الدخول بينهما

28-5-2013

رغم إيواء الشعب السوري للنازحين والهاربين من نار الحرب التي اشتعلت في العراق , بعد دخول الاحتلال الأمريكي لبغداد عام 2003 م , دون تفريق بين سني وشيعي , ورغم تكرار المشهد نفسه مع شيعة لبنان عندما فتح السوريون بيوتهم للاجئين اللبنانيين أثناء حرب تموز 2006 م , إلا أن ذلك لم يكن شافعا لهذا الشعب لحياد شيعة العراق ولبنان - على أقل تقدير - عن الحرب القائمة بينه وبين نظام ديكتاتوري شمولي طائفي مجرم , , ناهيك عن مساعدته أو تقديم العون له .

لقد كان موقف شيعة لبنان والعراق من ثورة الشعب السوري صادما لفئة كبيرة من السوريين , نظرا لانخداعهم بأكذوبة المقاومة والممانعة التي كان يدعيها النظام السوري مع حزب الله , ونظرا لاستبعاد الجانب العقائدي لهذه الطائفة من الحسبان أما القلة القليلة من هذا الشعب الذي كان يعلم معتقدات الشيعة الرافضة الحقة , ومطلع على ما يضمرونه وراء مبدأ التقية , فلم تصبه الصدمة من هكذا ردة فعل , نظرا للركائز العقدية الكارهة لأهل السنة والجماعة التي ينطلق منها الرافضة الشيعة في جميع تصرفاتهم وأفعالهم .

ومن هذا الباب , ونظرا لوجود حكومة شيعية في العراق بقيادة المالكي تابعة لإيران ونظام الملالي فيه , ونظرا للتعاون الشيعي الإيراني العراقي مع النظام النصيري السوري منذ أيام الاحتلال الأمريكي للعراق , لم يكن مفاجئا خبر اتفاق حكومة المالكي مع وزير خارجية بشار على إلغاء رسوم تأشيرة الدخول للعراقيين إلى سوريا , تسهيلا لدخول المقاتلين الشيعة إلى سوريا بشكل نظامي على أنهم سياح أجانب .

فقد علقت صحيفة المدى العراقية على هذا الخبر قائلة : في وقت تجاوز عدد قتلى الحرب الدائرة في سوريا عتبة المئة ألف شخص , قررت الجارة الغربية إعفاء العراقيين الداخلين إليها من رسوم تأشيرة الدخول ، وبحسب وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي التقى نظيره العراقي زيباري في بغداد يوم الأحد وعقد معه مؤتمرا صحفيا ، فإن دمشق تريد تسهيل دخول (السياح العراقيين)!! إليها ، كجانب يدل على (زيادة التعاون) بين العراق وجارته التي كان يتهمها حتى وقت قريب بأنها (مسؤولة عن تصدير الإرهاب إليه) ، كما بقي يقول رئيس الوزراء نوري المالكي حتى خريف العام 2010.

لكن حجة السياحة التي تحدث عنها المعلم لم تكن مقنعة للكثير من السياسيين العراقيين , خصوصا المعارضين للحكومتين العراقية والسورية ، إذ يعتبرونها خطوة غير مباشرة من الجانب السوري ، لتسهيل عمليات دخول مسلحين عراقيين إلى الجارة للدفاع عنها ، وبين من يقول إن قضية دخول أولئك المسلحين (سهلة) منذ البداية .

وتستبعد النائب عن القائمة العراقية وحدة الجميلي ، أن يكون قرار سوريا هذا لتسهيل دخول السياح العراقيين كما (يحاول البعض القول) ، لأن (الوضع في سوريا غير آمن) ، خصوصا في المناطق التي توجد بها مزارات مقدسة للشيعة.

وقالت الجميلي : إن زيارة وليد المعلم أمس للعراق كانت تحمل معنى ومغزى كبيرين ، فمثل هذا القرار – كما ادعى الوزيرين - هو لغرض إعطاء مجال للسياح والزوار العراقيين لأداء الزيارة في سوريا ، لكن في المقابل هناك قوات عسكرية موجودة في تلك المناطق الدينية في سوريا ، فكيف يكون بها سياحة؟!!! .

وتضيف الجميلي متسائلة : لا نعرف أين السياحة في سوريا مع عدم توفر الأمن والأمان هناك ، مؤكدة على أن هناك نية مبطنة في هذا الأمر من أجل وصول أعداد كبيرة من المسلحين لسوريا ، وإعطائهم الصفة الرسمية لدخولها .

و قد شهدت العراق خلال الأيام الأخيرة , الكثير من مواكب التشييع الحافلة لشبان عراقيين يقاتلون في سوريا , ضمن ما يعرف (بلواء أبو الفضل العباس) ، الذي ينشر أعضاؤه بصورة دورية مقاطع فيديو عن المعارك الدائرة في محيط المرقد بينهم وبين الثوار السوريون .

ومن المعلوم أن المسلحين الشيعة من العراق يتدفقون للقتال إلى جانب بشار منذ أشهر كثيرة , وقد توالت الأخبار والأنباء عن وجود لواء أبي الفضل العباس الشيعي وغيره من الألوية , تقاتل مع شبيحة بشار – بل يقاتل عوضا عنهم - في منطقة السيدة زينب بريف دمشق , بدعوى الدفاع عن مراقد الشيعة هناك , ولعل من أهمها مقام السيدة زينب – كما يدعون –

وها هو رجل الدين العراقي الشيعي جلال الدين الصغير , يؤكد أخبار تحريض شيعة العراق على قتل أهل السنة في سوريا , من خلال بث مقطع له على قناة صفا الفضائية , يعلن فيه الترابط العقدي بين شيعة لبنان والعراق وإيران : 

نحن شيعة العراق و السيد حسن نصر الله يعلن أنهم إن أرادوها حربا فلتكن الحرب بيننا وبينهم في سوريا , ولو قدر أن هناك فرقة لأبي الفضل , فنحن مستعدون لنرسل فرقة الكفيل أبي الفضل , ومستعدون لنرسل جيش قمر بني هاشم , كل العراق لا يمكن أن يهدأ .

ثم يربط مصير شيعة العراق ببقاء نظام بشار فيقول : لو قيد لمؤتمر جنيف 2 أن ينجح و أن تعود الأمور في سوريا إلى الأمان , عندها فقط يمكن أن نطمئن على العراق – والمقصود شيعة العراق طبعا – ولكن إن قدر لهذا المؤتمر الفشل , عندها لن نكون نحن في العراق في مأمن , ولن يكون السوريون وحدهم في خطر – ويقصد شبيحة بشار – من قبل هؤلاء الأوباش – ويقصد المجاهدين ثوار سوريا السنة –

ويتحدث عن بعض عقائدهم الباطلة المزعومة فيقول : أيام مهدينا – عليه السلام – باتت أقرب مما يتصوره كل إنسان , وأمامنا اليوم فرصة لنضع أيدينا بيد الحوراء زينب , وعلى هودجها لنقول : بأن هذا الهودج لن يسقط .

ثم طالب من يزورون الإمام الحسين وأبي الفضل في كل ليلة جمعة في كربلاء , طالبهم أن يذهبوا لزيارته في سوريا , لأن الحسين – حسب زعمه – غادر كربلاء وذهب لحماية رقية , وذهب لحماية أخته , وأنهم جميعا ينادون منذ فترة : لبيك يا عصماء .

إنه التحالف النصيري الشيعي الموجود في كل من العراق وسوريا , و النداء الطائفي البغيض لقتل المسلمين السنة تحت دعوى حماية المقدسات والدفاع عنها , تلك المقدسات التي ليس لها على أرض الحقيقة والواقع أي دليل أو برهان , وإنما أحقاد توارثها الشيعة جيلا بعد جيل .

فهل من هبة إسلامية سنية لحماية ما تبقى من سوريا وأهلها ؟؟!! 

 

المصدر : مركز التأصيل للدراسات والبحوث



مقالات ذات صلة