لماذا السكوت على هؤلاء ؟
هناك في زاوية مسجد المؤمنين في مخيم البريج وسط قطاع غزة وتحديداً بالقرب من أحد أعمدته كانت هناك رزمة من منشور يحمل عنوان "ما لكم لا ترجون لله وقارا" يدعو هذا المنشور الأمة إلى توقير اسم الله سبحانه وتعالى ويحذر من التعرض للصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
وحذر البيان من أولئك الذين يقعون في عرض الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين حيث جاء فيه: احذر من أولئك الذين يطعنون في عرض الصحابة الكرام – الذين حملوا لنا هذا الدين وبلغوه لنا – لأن الطعن فيهم هو طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فاحذر من هؤلاء إنهم الخطر الأسود الذي بدأ ينتشر بسرعة بين الشباب في قطاعنا الحبيب ، فإن هذا ليحزن القلب عندما تسمع شاباً يطعن في أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
لكن الشاهد في الأمر كله هو أن هذا البيان لم يحمل توقيعاً وكان من جهة يمكن أن نسميها مجهولة، وعلى الرغم من الحقائق التي يحويها هذا البيان إلا أن الجهة الرسمية المسئولة عن هذا البيان لم تسم نفسها، وثمة سؤال هنا يطرح نفسه إلى متى تبقى محاربة المتشيعين تأتي من خلف جدار؟ ولماذا لا يتم الإعلان صراحة عن أولئك الذين يعبثون بعقيدة أبنائنا ويحاولون تمرير مخطط لن نستفيد من ورائه سوى الطعن في أشرف البشر وأفضلهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
وثمة سؤال أيضاً يطرح نفسه ... إذا كان أولئك يتخذون من مساجد تابعة لحركة الجهاد الإسلامي تحديداً ثكنات ومقرات للانطلاق ، لماذا لا يتم فضحهم أوليس أهل السنة والجماعة على الحق ، إذن لماذا نخفي جهودنا لمحاربتهم ، هل يأتي هذا استجابة لدعوات البعض الداعية إلى وأد الفتنة في مهدها ؟
لا ندري أهي دعوة لوأد الفتنة في مهدها أم هي دعوة للسكوت عن الفتنة حتى تتمكن من رقاب أهل السنة في فلسطين وحتى يشتد عود الخبث وتقوى شوكته.
إن الواجب على أهل السنة في فلسطين وكل أهلها سنة أن يتصدوا لدعوات الهدامين وعدم إعطاء الفرص لخدم طهران وملالي النجف وقم وعبدة الدولار الفارسي من أي نشاط على أرضنا الحبيبة وحتى لا تكون فلسطين وقضية المسجد الأقصى ذريعة ليجد هؤلاء طريقاً لأرضنا الطاهرة فيكفينا احتلال واحد ولسنا بحاجة لأن نقع فريسة للاحتلال الصهيوني والفارسي معاً.
وللعلم لا زال مريدي الخميني يتمركزون في مساجد غزة وإن ما حدث في مسجد عباد الرحمن في وسط مخيم البريج في المنطقة الوسطى عندما قام أحد الدعاة ليحذر من خطر الخميني وخطر توزيع كتبه بين شباب أهل السنة في قطاع غزة تصدى له مريدي الخميني بدعوى أن هذه الأمور تفتح باب الفتنة ....
ولا ندري أيوجد أشر من فتنة السكوت على هؤلاء .... ثمة سؤال نريد من كل غيور على عقيدة أهلنا في فلسطين ليجيب عليه وأتمنى أن نجد إجابة عملية من إخواننا في فلسطين وفي قطاع غزة والضفة تحديداً.
غزة – الحقيقة