28-6-2012
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه .
اما بعد:
قيل بأن العدل أساس الملك , والظلم وإن طال فعاقبته هلاك الظالمين ...
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : إن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة وعاقبة العدل كريمة؛ ولهذا يروى: الله ينصر الدولة العادلة وان كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وان كانت مؤمنة .
كتب عامل إلى عمر بن عبد العزيز: أن مدينتنا قد تشعث سورها فأرسِل لنا مالا نرممها فرد عليه رحمه الله بقوله: حصنها بالعدل ونقِ طرقها من الظلم فتلك مرمتها والسلام .
فلا يَهْدِم صروح الظالمين الا التمادي في ظلمهم فهذا فرعون الذي كان يذبح أطفال بني إسرائيل وقال أنا ربكم الأعلى اخذه الله أخذ عزيز مقتدر فمات بما افتخر به وهي الأنهار التي تجري من تحته فمات غرقا وأجرى الله الأنهار من فوقه , وكم من فراعنة قد ساروا على نهج أستاذهم فرعون القديم فإين القذافي ومبارك وزين الهاربين , وهذا فرعون سوريا بلاد الشام المباركة بشار الذي تمادى في ظلمه فنازع الله في ملكة وربوبيته وسار على سنة فرعون بقتل أطفال سوريا الأبرياء , كما قتل من قبل أبيه حافظ أطفال فلسطين ولبنان وأطفال حماة .
فكلما ازداد ظلم الظالمين فهو الإذن والبشارة بقرب هلاكهم قال تعالى : {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً }الكهف59
فعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله ليملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته» ، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} [هود (102) ] متفق عليه.
إن تمادي النظام السوري في مجازره وخاصة ضد الأبرياء والضعفاء من النساء والأطفال كما حدث في الحولة بل وتمادي أسياده وشركائه في المعتقد من أذناب إيران في العراق ولبنان والبحرين واليمن في ظلم أهل السنة لهو الطريق في انهيار إمبراطورية الشيعة الفارغة.
فقد جاء عن شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله قوله : كنا إذا حاصرنا أهل حصن من الكفار واستعصوا علينا فرأيناهم سبوا الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم أيقنا بحلول النصر وقرب الفتح من الله هـ .
إذ أن أعظم الظلم هو سب الله ورسوله , فلا يَحْسِب النظام السوري ومن خلفه الشيعة أنهم بمنأى عن غضب الله وعقابه, وعن دعاء المظلومين والثكالى فما من يد إلا يدُ الله فوقها وما ظالم إلا سيبلى بظالم
وكما قال الشاعر : تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم
فليبشر أهل الاسلام بقرب إنتهاء وانهيار تلك الطغمة الجاثمة على صدور أهل السنة في الشام وخاصة بعدما اقترفته أيديهم من ظلم بحق الله تعالى ومن ثم بحق المخلوقين من الأطفال والنساء والمستضعفين .