وقفات عند إعدام عبد الملك ريغي رحمه الله زعيم حركة جند الله
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فقد أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية عن إعدام عبد الملك ريغي زعيم حركة جند الله السنية شنقاً في 20-6- 2010م رحمه الله.
علماً إن السلطات الإيرانية قد أعدمت شقيق ريغي شنقاً في جنوب شرق إيران الشهر الماضي وذلك بعد أن أدانته محكمة بتهمة الإرهاب.
لقد القي القبض على عبد الملك ريغي بطريقة تثار حولها الشكوك حيث أنه كان ضحية مقايضة بين أمريكا ودولة اليهود من جهة والحكومة الإيرانية من جهة أخرى حيث كان على الأخيرة أن تسلمهم رقبة المبحوح رحمه الله مقابل إلقاء القبض على ريغي.
إن التهم جاهزة لاجتثاث أي سني تصل إليها اليد الإيرانية الرافضية وكما قيل هم الشاهد والقاضي والجلاد .
بل إن التهمة جاهزة وبدون مسوغات أو دلائل ألا وهي النصب ومعاداة آل البيت. فهم يعتبرون قتل أهل السنة دين يتدينون به .
فقد روى الصدوق في العلل مسنداً إلى داود بن فرقد قال قلت لأبي عبدالله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب؟ قال حلال الدم لكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل، فقلت فما ترى في ماله؟ قال خذ ما قدرت. أهـ علماً أن الناصب عندهم هو السني .
ويروى الجزائري : أن علي بن يقطين وهو وزير الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين وكان من خواص الشيعة، فأمر غلمانه وهدموا سقف المحبس على المحبوسين فماتوا كلهم، وكانوا خمسمائة رجل تقريباً، فأراد الخلاص من تبعات دمائهم، فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم عليه السلام فكتب عليه السلام إليه جواب كتابه بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم، وحيث أنك لم تتقدم إليّ فكفِّر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير منه ، فانظر إلى هذه الدية الجزيلة التي لا تعادل دية أخيهم الأصغر وهو كلب الصيد فان ديته عشرون درهماً، ولا دية أخيهم الأكبر وهو اليهودي أو المجوسي فإنها ثمانمائة درهم، وحالهم في الآخرة أخسّ وأنجس ( الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري) ج1 ص292 .
هذه قيمة أهل السنة عندهم تساوي الكلاب واليهود بل هي أوطأ.
بل روي عندهم أن العصفور إذا كان يحب فلاناً وفلاناً ، وهو سنّي فينبغي قتله بكل وجه وإعدامه وأكله. (الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري ج2 ص308)
وهاهو الخميني يُجَوِّز الدخول بركب السلاطين والوزارة لهم إذا استغل المنصب بنصرة المذهب المتمثل بتقتيل أهل السنة مستدلاً على هذا الجواز بما فعله علي بن يقطين ونصيرالدين الطوسي اللذين شغلا مناصب استخدماها في تقتيل أهل السنة واعتبر هذا التقتيل نصراً حقيقياً كما قال في كتابه المعروف بالحكومة الإسلامية (ص: 142 ط4).
إن القتل الممنهج لأهل السنة في إيران بل وأينما تصل سطوة الشيعة وكما هو معروف ما حدث في العراق وشمال اليمن حيث استهدف الحوثيون أهل السنة ومساجدهم . وليس ببعيد ما فعله ما يسمى حزب الله في بيروت . وحليفه حركة أمل في المخيمات الفلسطينية.
ذكر الشيخ طه الدليمي إن التشيع هو عقدة أنتجت مذهبا فمن هذه العقد هو عقدة الاستضعاف والمظلومية هـ.
فهو ذليل في حالة عدم التمكن بل ويتمتع بالذل أي (ماسو شيا) كما يطلق في علم النفس فالشخصية الشيعية تستلذ وتتمتع بالذل لمن هو أعلى منها وهذا ما يسمى عندهم بمصطلح التقية.
أما عند تمكنه فيصبح سادياً والشخصية السادية تستلذ برؤية عذاب الآخرين ومعاناتهم ويحاول أن يتمتع بتعذيب ضحيته المناوئة له . فيشعر بوجوده عند تعذيب ضحيته فحتى في حالة الإعدام شنقاً, الطريقة التي يستخدمها الإيرانيون تنم عن حقد وسادية بلغت أقصى درجاتها . فهم يعمدون إلى الشنق بالرافعات وتبقى رجلي الضحية طليقة بحيث يرفس ويتعذب لفترة قد تطول قبل موته . إن هذه ثقافة مجوسية قد ورثها القوم من أسلافهم الأكاسرة.
إخواني الكرام إن قتل سني في إيران أو العراق أو في أي مكان لا يقل جريمة عن قتل الفلسطيني على يد اليهود في فلسطين . وكما قال تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ... الآية }الحجرات10
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يد المسلمين على من سواهم تتكافأ دماؤهم وأموالهم ويجير على المسلمين أدناهم ويرد على المسلمين أقصاهم .(ابن ماجة : تحقيق الألباني حسن صحيح ، الإرواء ( 2208 ))
وعن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى(رواه البخاري)
قَالَ اِبْن أَبِي جَمْرَة : الَّذِي يَظْهَر أَنَّ التَّرَاحُم وَالتَّوَادُد وَالتَّعَاطُف وَإِنْ كَانَتْ مُتَقَارِبَة فِي الْمَعْنَى لَكِنْ بَيْنَهَا فَرْق لَطِيف ، فَأَمَّا التَّرَاحُم فَالْمُرَاد بِهِ أَنْ يَرْحَم بَعْضهمْ بَعْضًا بِأُخُوَّةِ الْإِيمَان لَا بِسَبَبِ شَيْء آخَر ، وَأَمَّا التَّوَادُد فَالْمُرَاد بِهِ التَّوَاصُل الْجَالِب الْمَحَبَّة كَالتَّزَاوُرِ وَالتَّهَادِي ، وَأَمَّا التَّعَاطُف فَالْمُرَاد بِهِ إِعَانَة بَعْضهمْ بَعْضًا كَمَا يَعْطِف الثَّوْب عَلَيْهِ لِيُقَوِّيَهُ. هـ.(فتح الباري)
فالذي يطلب من كل الفصائل الفلسطينية والتي لها علاقة مع إيران أن تستنكر هذا العمل الجبان وأن لا تجعل هذا العمل يمر مر الكرام وكأنما لم يحدث شيء.
بل وتكف عن كيل المدائح لهذا النظام وإلباسه ثوب الدفاع عن قضية فلسطين وهو الذي يقتل إخواننا في إيران وبطرق بشعة وهمجية ويهدم مساجدهم ومؤسساتهم. بل ويحرمهم من أبسط الحقوق وهو التكلم بلغة القرآن العربية .
كما على الدول العربية أن تدعم إخواننا داخل إيران فبالإضافة إلى حقهم علينا ووجوب النصرة لهم .فهم يعتبرون جبهة متقدمة تشغل إيران عن طموحاتها في كسر شوكة أهل السنة في بلاد المسلمين. نسأل الله يبصرنا في ديننا ويهدينا سواء السبيل وينصر إخواننا في كل مكان انه سميع مجيب.
أخوكم: عبد الملك الشامي