موقع الحقيقة
أبو أنس النِّداوي
4-5-2013
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه أما بعد :
في ظل المجازر المروعة والتطهير الطائفي الذي يرتكبه النظام السوري النصيري في سوريا عموما وفي بانياس خصوصا حيث يتم ذبح النساء والأطفال والشيوخ بالسكاكين في أبشع جرائم للتطهير الطائفي على يد المليشيا العلوية النصيرية وبدعم منقطع النضير من إيران وذنبهم في لبنان حسن نصر , يتم عقد مؤتمر للصحوة في طهران وبمشاركة حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتان , والغاية من هذا المؤتمر هي التغني بروح المقاومة والممانعة خاصة بمشاركة تلك الحركات الفلسطينية .
وقد بات معروفا أن غاية هذه المؤتمرات هو التعمية على جرائم إيران بحق إخواننا أهل السنة في العراق وسوريا .
وإليكم الخبر :
افتتح ( المؤتمر العالمي لعلماء الدين والصحوة الاسلامية ) في طهران بتاريخ (29-30 نيسان) وقد ألقى فيه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي كلمة وجاء فيها ( إنها من السذاجة أن نعزو کل ذلک إلى عوامل ودوافع عقائدیة أو قومیة.
الدعایة الغربیة والإعلام الإقلیمی التابع والمأجور یصوّران الحرب المدمّرة فی سوریة بأنها نزاع سنّی ــ شیعی، ویوفران بذلک مساحة آمنة للصهاینة وأعداء المقاومة فی سوریا ولبنان. بینما النزاع فی سوریا لیس بین طرفین سنة وشیعة ، بل بین أنصار المقاومة ضد الصهیونیة ومعارضی هذه المقاومة.
لیست حکومة سوریا حکومة شیعیة، ولا المعارضة العلمانیة المعادیة للاسلام مجموعة سنیة ).
كلمة خامنئي بحضور أكثر من 600 شخصية إسلامية ومن الحاضرين حماس فقد ألقى أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس كلمة أيضا في هذا المؤتمر, ومن بين الحضور رمضان عبد الله شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
فكان من أهم النقاط في المؤتمر التي ركز عليها الإيرانيون ان هذا المؤتمر يجب أن يدفع الأمة نحو تحرير فلسطين والقدس الشريف.
فلنقف مع محاور في هذا الموضوع:
الأول: ما لغاية من تنظيم إيران لهذا المؤتمر في وقت تعصف بالأمة الإسلامية النزاعات الطائفية؟
تريد إيران ذر الرماد في أعين كثير ممن لايعرفون حقيقة الهدف المجوسي الصفوي أو يعرفون ولكنهم مستفادون من إيران.
وكذب أهل العمائم في طهران والتستر بالقضية الفلسطينية واضح ولايخفى الاعلى من عُميت بصيرته.
فلنرجع قليلا إلى ما فعلته حركة أمل الشيعية بمخيمات صبرا وشاتيلا الفلسطينية في لبنان.
إن الفظائع التي ارتكبتها أمل بحق الفلسطينيين الآمنين في مخيماتهم يندى لها الجبين عاراً، ويعجز القلم عن وصفها فإليك بعضها : -
1 ـ قتل المعاقين الفلسطينيين كما ذكر مراسل صحيفة ريبوبليكا الإيطالية وقال: إنها الفظاعة بعينها .
2 ـ قتل عدد من الفلسطينيين في مستشفيات بيروت، وقال مراسل صحيفة صندي تلغراف في27/5/1985م: إن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق.
3 ـ نسفوا أحد الملاجئ يوم 26/5/1985م وكان يوجد به مئات الشيوخ والأطفال والنساء في عملية بربرية دنيئة.
4 ـ ذبحوا ممرضة فلسطينية في مستشفى غزة؛ لأنها احتجت على قتل جريح أمامها .
5 ـ وذكرت وكالة إسوشيتدبرس (عن اثنين من الشهود أن ميلشيات أمل جمعت العشرات من الجرحى والمدنيين خلال ثمانية أيام من القتال في المخيمات الثلاثة وقتلتهم).
6 ـ وقال الشاهدان أنهما رأيا أفراد أمل واللواء السادس يقتلون أكثر من 45 فلسطينياً بينهم جرحى في مستشفى غزة وحوله.
7 ـ وتصيح سيدة فلسطينية وهي تتفحص صف الجثث الطويل: اليهود أفضل منهم , وأخرى تغطي بعضاً من وجهها وتبحث في قافلة القتلى عن شقيقها ..تستدير فجأة وتصرخ: إنه هو ولكن الديدان تنخر في جسده, وجثث وجثث يرتع فيها الذباب .
8 ـ وذكرت وكالات الأنباء الكويتية في 4/6/1985م والوطن في 3/6/1985م أن قوات أمل اقترفت جريمة بشعة ، حيث قامت باغتصاب 25 فتاة فلسطينية من أهالي مخيم صبرا وعلى مرأى من أهالي المخيم.
9 ـ وردد مقاتلوا أمل في شوارع بيروت الغربية في مسيرات في يوم 2/6/1985احتفالاً بيوم النصر، بعد سقوط مخيم صبرا: لا إله إلا الله العرب أعداء الله.
وقال مسلح من أمل : إنه على استعداد للاستمرار في القتال مهما طال الزمن حتى يتم سحق الفلسطينين في لبنان .
وكان أيضا يرددون: أقتل فلسطينيا تدخل الجنة ... لا إله إلا الله العرب أعداء الله ...
فهذه حقيقـــــة مليشيا الشيعـــة ..وخصوصا حركة امل اللبنانية التي خرج من رحمهـــا حركة حزب الله وابن ايران الوفي حسن نصر اللات والعزى ..
(فليراجع كتاب أمل والمخيمات الفلسطينية).
أما في العراق وفي الوقت الذي تدعي إيران وملاليها، أنهم عون للفلسطينيين، وللثورة الفلسطينية، ويدّعون أن القدس هي غايتهم، ويخدعون العالم الإسلامي بتخصيص يوم كل عام بإسم "يوم القدس"، ويتبجحون بالوقوف مع المقاومة الفلسطينية ودعمها بالمال والسلاح، ويتبجحون بتخصيص السفارة الإسرائيلية السابقة في طهران مقرا لمنظمة التحرير الفلسطينية، يغضون الطرف عن جرائم مواليهم المنكرة في بغداد بإبادة الفلسطينيين وتشريدهم وتعذيبهم واغتصاب نسائهم واغتصاب دورهم وممتلكاتهم في أحياء البلديات والسلام وغيرها ببغداد, وبلغت أوجَها مع الحرب الطائفية التي ارتُكبت بحق أهل السنة في العراق عام 2006 عقب تفجيرات سامراء، ورغم أن الآلاف من العوائل الفلسطينية التي تمكنت من النجاة هربت باتجاه الحدود مع سوريا والإردن، وهناك أدخلت معسكرات وخيم للإيواء المؤقت في الصحراء.
فأي تحرير للقدس هذا الذي يتم من خلال إبادة الفلسطينيين في العراق على أيدي فيلق بدر وميليشيات مقتدى الصدر.(أنقذو فلسطيني العراق من جرائم أتباع إيران).
فأين حماس من كل ذلك أتناسوا صرخات الفلسطينيين في لبنان وفي العراق فهل ذلك الذئب يصبح حملا معهم ؟
الثاني: متى كانت سوريا هي بلد المقاومة للاحتلال اليهودي؟
ومن الجدير بالذكر أن القوات السورية التي كانت تشرق وتغرب في لبنان لم تحرك ساكناً، ولم تطلق رصاصة واحدة ضد القوات الإسرائيلية.
وفي 20 يوليو 1982م قال حافظ الأسد في كلمة له من دمشق: (إن القوات السورية دخلت
إلى لبنان لأداء مهمة محددة هي إنهاء الحرب الأهلية التي فرقته خلال عام 1975 و1976م
ولم تذهب لتحارب إسرائيل من هناك).
هذا ما قاله حافظ الأسد عبر أجهزة الإعلام، أما ما قاله صراحة لمبعوث عرفات:
(أريد أن تهلكوا جميعاً لأنكم أوباش).
بل لم يطلقوا طلقة واحدة على الجولان التي سلبت من سوريا.
الثالث والاخير: هو لحماس التي تشارك بهذا المؤتمر متجاهلة دماء اخواننا السوريين بأيدي الشيعة من حزب الله وبأيدي الحرس الثوري الإيراني وبسلاح إيراني وباعتراف إيران وحزب الله, أتناسيتم وقفة السوريين في العدوان على غزة في 2009 حيث جمعت مبالغ في المساجد وصلت الى ملايين الليرة السورية.
وحماس تتحجج بأنها تتعاون مع إيران لان إيران تقدم لها الدعم المالي والعسكري ولاأحد يقدم لها ذلك من العرب, فعجبا ما تذكرتم قول الله تعالى (إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)
ويقول تعالى (ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار).