ظهور إسلام جديد في إسرائيل

بواسطة أحمد الغريب قراءة 4932

ظهور إسلام جديد في إسرائيل

 

أحمد الغريب  - صحيفة الميدان المصرية   8/6/2006  باختصار

 

شبكة الراصد الإسلامية - http://www.alrased.net

 


أخيراً بدأت إسرائيل في الترويج لأفكار ومعتقدات أحدى الجماعات المارقة عن الإسلام والمعروفة باسم الجماعة الإسلامية الأحمدية وهي الأبعد ما تكون عن الإسلام , خاصة وأن الجماعة له مركز كبير في "إسرائيل" بمدينة "كبابير" بحيفا حيث تستعد للترويج لأفكارها التي تنفي الجهاد والمقاومة وهو ما تعتبره إسرائيل الفرصة لضرب المقاومة الفلسطينية .

صحيفة معاريف الإسرائيلية نشرت تقرير لها بعنوان "الإسلام – ليس مثلما كنتم تعتقدون" قاصدة أن الصورة التي يعرفها الناس عن الإسلام وأنه دين تطرف وإرهاب وعنف ليس صحيحة كلية , مشيرة إلي أن هناك من يؤمنون بدين الإسلام ولكن ليسوا متطرفين أو دعاة عنف وقالت الصحيفة أنه وخلال العقد الأخير وخاصة منذ هجمات نيويورك عام 2001 بات الإسلام والمسلمين مرادفاً للإرهاب والعنف والتعصب الديني  لكن هناك تيارات دينية ترى أن العنف والجهاد كلمات تتنافي مع مبادئ الإسلام وذكرت الصحيفة أن تلك التيارات الدينية تدعو للسلام والتصالح بين الأديان والتسامح مشيرة إلي أن أحدى تلك التيارات هي الجماعة الإسلامية الأحمدية التي ينتشر أتباعها في "إسرائيل" مشيرة إلي أن هؤلاء الأتباع عقدوا مؤخراً المؤتمر السنوي لهم لمناقشة مستقبل نشاطهم في المنطقة وقالت "معاريف":أن الطائفة الأحمدية تأسست في القرن التاسع عشر بمدينة "قاديان" في الهند وأسسها "ميرزا غولام أحمد" ومن هنا جاء اسمها , حيث قدم "أحمد" نفسها نبياً ومسيحاً مخلصاً لأتباع الديانات السماوية المختلفة الذين ينتظرون ظهوره ومجيئه,وقالت: أنه يؤمن بأن رسالته تدعو لدخول الإنسانية جمعاء فيها والإيمان بدين واحد حسبما ذكرت الصحيفة وقالت الصحيفة :أن تلك الطائفة لديها نحو 150 مليون ( رقم غير صحيح البهائية والتي هي أكثر نشاط منها عددها 5 ملايين ، الراصد ) من الأتباع حول العالم مشيرة إلي أن هؤلاء يرون أنفسهم مسلمون في كل شيء بل أنهم الأشخاص الذين يمثلون حقيقة الإسلام ويحاربون بشدة الإسلام السني خاصة وأن هؤلاء يعتبرون أتباع الطائفة الأحمدية كفار ومسلمون حادو عن الصراط المستقيم وقال مراسل الصحيفة "أيتمار عنبري" أن الفتاوى التي أصدرها علماء المذهب السني تكفر أتباع الطائفة الأحمدية في باكستان وحول العالم وأدعي "عنبري" أنه وعلى الرغم من حملات المطاردة والعداء التي يتعرضون لها إلا أن أتباع الأحمدية نجحوا في النمو والتزايد والانتشار في كافة بلاد العالم خاصة في أفريقيا وأسيا وفي إسرائيل حيث يصل عددهم لنحو 1500 شخص وقالت الصحيفة أن زعيم الطائفة الأحمدية في "إسرائيل" "محمد شريف عودة" يسعى وبقوة منذ عدة سنوات لتقريب الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من معتقدات الطائفة ودفعهم للإيمان بها ونقلت الصحيفة عنه القول:أن هناك اهتمام كبير من قبل الفلسطينيين للتعرف على ما يدعو إليه منهج الطائفة الأحمدية وذلك على الرغم من حملات المطاردة الشرسة التي نتعرض لها في الأراضي الفلسطينية وما يقوم به قادة وزعماء السنة هناك لترهيب الناس منا,على حد زعمه وأوردت الصحيفة بعضاً مما ورد خلال المؤتمر السنوي للطائفة الأحمدية في "إسرائيل" مشيرة إلي أن العشرات من الفلسطينيين من الضفة الغربية وصلوا لحضور المؤتمر في "إسرائيل" وخلال انعقاده سأل فلسطيني من الضفة حول مشروعية الجهاد والمقاومة ضد "إسرائيل" من وجهة النظر الأحمدية , وجاء رد رئيس الطائفة الأحمدية في مدينة طولكرم الفلسطينية "هاني طاهر" بأن بدون أدني شك فأن الإسلام يدعو للسلام وليس للحرب وأن الإسلام لم يعترف بالجهاد إلا خلال وقت الحرب للدفاع ولم يشرع من أجل المبادرة وبدء العدوان,على حد وصف الصحيفة وكشفت الصحيفة أن هناك بعض الشخصيات من العالم العربي حضرت المؤتمر الذي عقد في "إسرائيل" مشيرة إلي حضور شخص يدعي الدكتور "مصطفي ثابت" من مصر وقالت عنه أنه خبير في شؤون الطائفة الأحمدية والإسلام وقام بالحديث عن الحرب في الإسلام مؤكداً على أن الإسلام لم يدعوا أبداً لسفك الدماء ولم تكن تلك أبداً وصايا الرسول محمد عليه الصلاة والسلام مشيراً إلي أن الصورة الحقيقة عن الإسلام قد تؤدى إلي دفع الكثيرين حول العالم لإتباع الإسلام الحقيقي, ويؤكد تقرير الصحيفة أن لهذه الجماعة المنحرفة وجود في مصر لكنه ليس وجوداً علانياً وظاهراً ومن خلال موقع الجماعة على شبكة الإنترنت والبحث عن انتشار  تلك الجماعة المنحرفة في مصر تبين أن هناك أتباع لها في مصر لكنها تخشي من فضح أمرهم ولهذا فاكتفى الموقع بذكر أسماء الأتباع الذين توفوا وأشهرهم الأستاذ محمد بسيوني رئيس الجماعة في مصر لأكثر من عشرين عاماً وكان مراقباً عاماَ بوزارة المالية و أنهى خدمته قبل بلوغ السن القانونية ليتفرغ لخدمة الجماعة وكان بيته مقر الجماعة ومسجدهم ومكتبهم ويقول الموقع عنه أنه كان على درجة عالية من الثقافة وحب النظام مع التمسك بآداب الإسلام وكان غاية في النشاط والدقة بالرغم من ضعف بنيته وكان دائمَ الاتصال بمركز الجماعة ويبعث إليها بالكتب والمراجع ويقابل كل من يزور مصر أو يمر بها و ترجم إلى العربية أعمالا كثيرة من خطب الخلفاء وتفسير سور القرآن الكريم, منها سورة البقرة وسورة الكهف وكان يعد الخطب والمقالات من تراث الأحمدية ليزود بها شباب الأحمديين المصريين الذين يدينون له بالفضل في رعايتهم وتربيتهم الروحية خلال فترة طويلة تعذر فيها مجيء مبعوث من المركز العام و توفي عام 1986 وكذلك الأستاذ أحمد محمود ذهني وكان ركنا من أركان الأحمدية ونجما من نجومها في مصر وهو من مواليد مصر عام 1907 أتم مرحلة الثانوية وذهب إلى انجلترا لدراسة الطب ولكنه آثر العلوم النظرية قابل الأستاذ الجالندهري أثناء زيارته لمصر عام 1934 ودارت بينهما مساجلات ومناقشات انتهت بما ينتهي إليه كل عاقل ذي فطرة سليمة فقبل الحق و انتخب رئيساً للجماعة عدة مرات, فأدار أمورها بإخلاص وبعد نظر وتوفي في يونيو 1949 , كما ذكر الموقع أن أحد أتباع الجماعة في مصر هو الحاج محيي الدين الحصني وكان تاجراً مشهورا  ولا يزال اسمه على محلاته الكبرى في شارع الأزهر بمصر و دخل الأحمدية عام 1933 على يد أبي العطاء الجالندهري واستقام على مبادئها و قابل الخليفة الثالث عند زيارته لمصر مع أخيه مرزا مبارك أحمد عام 1938, وكان رئيسا لجماعة مصر. وصَاحَبَ ظفر الله خان في بعض رحلاته للبلاد العربية و توفي عام  1954 .


ولهذه الجماعة موقع على الإنترنت تستغله في نشر أفكارها المضللة، وهم مستمرون في دعم وتمويل بناء المساجد في الدول الأوروبية كان آخرها مسجد في بريطانيا يعدونه أكبر مسجد في أوروبا وتكلفة بنائه 40 مليون جنيه استرليني، وينشط القاديانيون لترويج أفكارهم المضللة في معظم الدول ولنشر أفكار هذه الطائفة افتتحت منذ أشهر محطة فضائية إسلامية (MTA International)  بلندن من قبل الجماعة الإسلامية الأحمدية، وتبث هذه القناة برامجها بمختلف اللغات العالمية كل يوم على مدار الساعة، ويغطي إرسالها كل القارات عبر الأقمار الصناعية، كما تصدر الجماعة آلاف الكتب بلغات عالمية ومحلية، بالإضافة إلى عشرات الجرائد والمجلات التي تصدرها بمختلف اللغات من شتى البلاد، مثل مجلة "التقوى"، و"البشرى" الشهريتين باللغة العربية.

والأحمدية القاديانية ـ كما يقول مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي - "حركة نشأت أواخر القرن الثامن عشر الميلادي بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية؛ بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص، وأنها "دعوة ضالة، ليست من الإسلام في شيء، وعقيدتها تخالف الإسلام في كل شيء، وينبغي تحذير المسلمين من نشاطهم، بعد أن أفتى علماء الإسلام بكفرهم , كما لخص الشيخ (حسنين محمد مخلوف) - مفتي الديار المصرية السابق - ضلالات الفرقة القاديانية بالنقاط التالية:


1-  اعتقادهم أن روح المسيح قد حلت في القادياني   .

 2- أنه يلهم كلام كالقرآن الكريم والتوراة والإنجيل.

3- أن المسيح سينزل آخر الزمان في قاديان.

4- قاديان هي المقصودة بالمسجد الأقصى وهي الثالثة بعد مكة والمدينة.

5- الحج إلى قاديان فريضة.

6- أوحى إليه بآيات تربو على 10 آلاف آية.

7- من يكذبه كافر.

8-  شهد له القرآن ومحمد (صلى الله عليه وسلم) وسائر الأنبياء بالنبوة وعينوا زمن بعثته ومكانها.


ويبيحون الخمر والأفيون والمخدرات و كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية: كما أن من تزوج أو زوَّج لغير القاديانيين فهو كافر و ينادون بإلغاء الجهاد .

 



مقالات ذات صلة