إعدام الباب مدعي النبوة*: 27 شعبان 1266هـ
27 شعبان 1266هـ ـ 8 يوليو 1850م
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ظهور عدد من الدجالين الكذابين يدعون النبوة ويكون لهم رغم كذبهم وضلالهم أتباع يصدقونهم ويؤمنون بكفرهم، عدد هؤلاء الدجالين قرابة الثلاثين، من هؤلاء الدجالين الذين ادعوا النبوة رجل من إيران اسمه المراز علي بن محمد رضا الشيرازي يدين بالمذهب الشيعي الجعفري، وقد تلقفته الأيدي الروسية والإنجليزية، وقام الروس بدعم مدعي النبوة الشيرازي من أجل تهديم الدين الإسلامي وتفريق المسلمين فيما بينهم.
وُلد علي الشيرازي سنة 1819م ـ 1235هـ بشيراز في إيران، وبدأ دعوته أول مرة بعد عودته من الحج سنة 1260هـ ـ 1844م حيث ادعى أنه المهدي المنتظر، فقام شاه إيران بالقبض عليه وأودع في السجن، ثم خرج منه بشفاعة البعض، فعاد وادعى المهدية ثم النبوة ثم الألوهية، وسجن عدة مرات، ومن داخل سجنه كان يكتب لأتباعه الرسائل والوصايا وبلغ عددها 96 كتابًا كلها كفر صريح وإنكار لله وللرسل، وقد لقب نفسه باسم «الباب» واتخذ من امرأة منحرفة السلوك زانية داعرة اسمها «فاطمة بنت صالح القزويني» مساعدة له ونائبة على الأتباع حال سجنه ولقبها بـ [قرة العين].
حاول البابيون أتباع الكذاب مدعي النبوة والألوهية «الباب» القيام بثورة في شيراز بدعم من روسيا لإسقاط حكم شاه إيران «ناصر الدين» ولكن الثورة فشلت وتم إعدام علي بن محمد رضا الشيرازي رميًا بالرصاص في 27 شعبان 1266هـ ـ 8 يوليو 1850م، ولكن دعوته لم تنته بموته، إذ واصل بعض أتباعه العمل على إفساد عقائد المسلمين وكون الطائفة البهائية الموجودة حاليًا.
ـــــــــــــــــــ
*راجع: موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة، البابية والبهائية، تاريخ الجمعيات السرية.