رسالة إيرانية لا تقبل اللبس : لم نقل أبدا سندمر “إسرائيل”

بواسطة العرب قراءة 813
رسالة إيرانية لا تقبل اللبس : لم نقل أبدا سندمر “إسرائيل”
رسالة إيرانية لا تقبل اللبس : لم نقل أبدا سندمر “إسرائيل”

“حزب الله” اللبناني ينقل مصانع إيرانية لتصنيع الصواريخ إلى المناطق الدرزية.

نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حوار مع مجلة “لو بوان” الفرنسية الاتهامات بأن بلاده تسعى إلى محو “إسرائيل”، وتساءل مستغربا “متى أعلنّا أننا سندمر “إسرائيل””.

ولم يسبق لإيران أن دخلت حربا مباشرة مع “إسرائيل”، بل تحرّك أتباعها في “حزب الله” و"حركة حماس" كلما تطلب الأمر الاستفادة من إشغال المنطقة، وتحقيق أهداف سياسية خاصة بها.

وشدّد ظريف على أن بلاده لم تقل أبدا إنها ستمحو “إسرائيل” من الخارطة، متسائلا “متى أعلنّا أننا سندمر “إسرائيل”؟ أرني مسؤولا إيرانيّا واحدا قال ذلك، لم يقل أحد هذا الأمر”.

وفي معرض إجابته عن سؤال حول تصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد عام 2007 مفادها أنه سيتم محو “إسرائيل” من الخارطة، قال ظريف إن أحمدي نجاد كرّر حينها كلمات الخميني، "المرشد" الإيراني المؤسس الراحل.

وتابع أن الخميني قال إن السياسات "الإسرائيلية" الوحشية ستؤدي إلى تدميرها، ولم يقل إن إيران ستقوم بهذا الأمر.

ولفت ظريف إلى أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو كان هدّد خلال زيارته إلى مفاعل ديمونة النووي في أغسطس الماضي بأن “إسرائيل” ستدمر إيران.

ومع تواصل ردود الأفعال الدولية حول مصانع السلاح الإيرانية الموجودة في لبنان، يعمد “حزب الله” إلى نقل تلك المصانع إلى مناطق تسكنها أغلبية درزية لإبعاد الشبهات عن مناطق نفوذه.

وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة الجريدة الكويتية بأن “حزب الله” اللبناني، اشترى أخيراً أراضي وعقارات بمنطقة الشوف في جبل لبنان التي تسكنها أغلبية درزية، بهدف نقل هذه المصانع والصواريخ إليها، لإبعاد الشبهات عن مناطق نفوذه، خصوصاً في قرى الجنوب التي تسكنها أغلبية شيعية.

وقال رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، إن جماعة “حزب الله” اللبنانية تمتلك “على الأكثر بضع عشرات من الصواريخ دقيقة التوجيه”؛ إذ أغلقت مصانع لإنتاج هذه الصواريخ في لبنان بعد أن كشفتها “إسرائيل” في سبتمبر الماضي.

وأضاف في مؤتمر اقتصادي، الأربعاء، أن “هذه المواقع التي تقع قرب مطار بيروت، مواقع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة، أطلعتني المخابرات "الإسرائيلية" على وجودها كي أكشف عنها. هذه المواقع أُغلقت”. وتابع “يحاولون فتح مواقع جديدة، لكن من خلال هذه الإجراءات نحن نحرمهم من امتلاك أسلحة دقيقة”.

ومنتصف الشهر الجاري، أعلن الجيش "الإسرائيلي" اكتشاف “نفق هجوم” جديد لـ”حزب الله” للتسلّل من أراضي لبنان إلى “إسرائيل”، هو الرابع منذ عملية أطلقها مطلع ديسمبر لتدمير أنفاق يقول إن “حزب الله” قد يستخدمها في هجمات ضد “إسرائيل”.

وتقول “إسرائيل” إن هذه الأنفاق هي وسيلة لمقاتلي “حزب الله” الذي تدعمه إيران، للتسلّل إلى أراضيها في حال اندلاع حرب وأن جيشها يعمل على تدميرها.

ولم يحدّد الجيش مكان النفق على الحدود مع لبنان وقال إنه لا يشكّل “تهديدا وشيكا” للسكان "الإسرائيليين" في محيطه.

وكما حدث عندما تحدثت عن الأنفاق الثلاثة التي كُشف عنها في وقت سابق، أشار الجيش إلى أنه وضع عبوات ناسفة داخل النفق وحذّر من أن أي شخص يدخله من الجانب اللبناني سيكون معرّضا للخطر. وبدأت “إسرائيل” في الرابع من ديسمبر عملية لتدمير أنفاق تقول إنها لـ”حزب الله”، رصدتها على الجانب "الإسرائيلي" من الحدود.

وخاضت “إسرائيل” حربا في 2006 ضد “حزب الله” انتهت بهدنة أشرفت عليها الأمم المتحدة.

ويُعدّ “حزب الله” المجموعة الوحيدة في لبنان التي لم يُنزع سلاحها بعد الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد بين العامين 1975 و1990.

وفي السنوات الأخيرة قصفت “إسرائيل” مرات عدة قوافل قالت إنها تنقل أسلحة إلى “حزب الله” وكذلك مراكز إيرانية في سوريا المجاورة التي تشهد حرباً دامية منذ 2011.

والأربعاء، حض رئيس الوزراء "الإسرائيلي" مجلس الأمن الدولي على إدانة “حزب الله” بعد العثور على أنفاق داخل الأراضي "الإسرائيلية" تتهم “إسرائيل” الحزب بحفرها، والضغط على بيروت لوضع حد لتحرّكات التنظيم الشيعي.

وأنهى مجلس الأمن اجتماعا بناء على طلب “إسرائيل” والولايات المتحدة لبحث مسالة الأنفاق من دون نشر إعلان أو إصدار إدانة أو التعبير عن القلق.

وقال نتنياهو لوسائل إعلام أجنبية في البرلمان "الإسرائيلي" “أدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى إدانة أعمال “حزب الله” العدوانية غير المبرّرة وتصنيف “حزب الله” برمّته منظمة إرهابية والدفع باتجاه فرض عقوبات مشددة عليه”.

ودعا مجلس الأمن أيضا إلى أن “يطالب لبنان بالتوقف عن السماح باستخدام أراضيه لأعمال عدوانية، وإلى أن يدعم حق “إسرائيل” في الدفاع عن نفسها ضد عدوان تقوده إيران”.

 

المصدر : العرب

19/4/1440

26/12/2018

 



مقالات ذات صلة