السيستاني تحت مجهر العيد.. خفايا شخصية ورزايا "فقهية" مذهلة
مهند الخليل
التاريخ: 21/3/1431 الموافق 07-03-2010
إن كتاب (المرجع الشيعي علي السيستاني تحت المجهر) كتاب صغير الحجم-104صفحات - لكنه كبير القيمة، بالنظر إلى أهمية الموضوع الذي يتناوله وهو أحد أبرز رموز الشيعة الإمامية في وقتنا الحاضر، المرجع الذي يقدسه عامة الرافضة والذي يقيم بمدينة النجف المقدسة عندهم كذلك، وبخاصة أنه صاحب الغطاء البشع للاحتلال الصليبي العلني للعراق، وحليفه الاحتلال الصفوي غير الرسمي، فهو الذي منع عوام الشيعة من مقاومة الغزاة الأمريكيين، ورعى تكوين السلطات الطائفية تحت رعايتهم وحامي الأعمال الإجرامية التي قام بها الغاصبون وأشياعهم من أدوات الصفوية سواء أكانوا في سلطة المنطقة الخضراء أم أعضاء في فرق الموت، التي عاثت في الأرض فساداً وأهلكت الحرث والنسل. والكتاب الطازج-منشور في العام الجاري1431-من تأليف الباحث محمد بن سعد العيد ومنشورات مركز الإمام ابن خزيمة للبحوث والدراسات العلمية.وقد استهل المؤلف بحثه هذا بمقدمة تحدث فيها عن غلو الرافضة التقليدي بمراجعهم الذين يصرون على وصفهم بال"العظام"!! ويؤيد العيد دعواه بنص موثق لمحمد رضا المظفر يقول فيه: (وعقيدتنا في المجتهد الجامع للشروط أنه نائب للإمام في حال غيبته، وهو الحاكم والرئيس المطلق، له ما للإمام في الفصل في القضايا والحكومة بين الناس، والراد عليه راد على الله تعالى، وهو على حد الشرك بالله) والعياذ بالله!! ويشير المؤلف إلى النتائج الفظيعة لهذا الغلو من التسليم المطلق له بكل ما يصدر عنه مهما خالف النصوص الشرعية المعتبرة في مذهبهم نفسه ومهما اصطدمت ببديهيات العقل السليم. وبما أن أكثر الشيعة الذين يقلدون السيستاني تقليداً أعمى لا يعلمون عنه سوى النزر اليسير الذي يغلو فيه، فقد عني المؤلف بالتنقيب في سيرة الرجل وفي فتاواه ليكشف للناس كافة خفايا وخبايا لا يكاد العقل يتصور صدورها عن عاقل!! وقد جاء تسلسل موضوعات البحث كما يأتي: تعريف بالسيستاني السيستاني والتدخين السيستاني ونكاح المتعة السيستاني والفتاوى الغريبة والشاذة السيستاني والزهد المصطنع السيستاني والأعلمية المزعومة السيستاني والخيانة العظمى السيستاني وتكفير المسلمين السيستاني والمواطنة الحقة وفي التعريف به يتبين أن اسمه هو: علي بن محمد باقر بن السيد علي الحسيني السيستاني، ويسخر العيد من نسبة السيستاني إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما، بالرغم من أن نسبه ينقطع عن الجد الثالث!! وُلد السيستاني في 1349(1930م) لأم مارست المتعة مرات حتى تم تحديد والده بالقرعة من بين الرجال المتمتعين بأمه، وتتلمذ على عدد من مراجع الشيعة الكبار أبرزهم الخوئي وقد تسنم بعده منصب المرجعية في النجف. وبعد ذكر عناوين عدد من مؤلفات السيستاني ورسائله، يفاجئنا المؤلف بأن هذا المرجع الأعلى للقوم مدخن مقلّ بشهادة المقربين منه، وإن كان لا يدخن أمام أحد بعكس سلفه الخوئي المدخن الشره حتى في دروسه"العلمية"!!لكنه –أي السيستاني-أفتى تابعيه التائهين بجواز تدخين ثلاث سجائر في نهار رمضان!! وأما فتاواه في زواج المتعة المباح في دين الرافضة فتحتوي على عجائب وغرائب مخزية، فهو يبيح للمرأة المحتاجة مالياً أن تعيش من كسب فرجها!! ومن عجائب السيستاني التي اشترك بها مع غيره من مراجع الشيعة أن المرأة المتزوجة زواجاً دائماً يجوز لها أن تتزوج متعة! ولا يشترط رضا زوجها ولا علمه بذلك! ولا إشكال لدى السيستاني في تعاقب أكثر من رجل على المرأة الواحدة للتمتع بها!!!!!! وله فتاوى في تحديد عورات الرجال أمام الرجال وأمام محارمهم من النساء وفي عورة المرأة مع المرأة وأمام محارمها يستحيي القلم من إيرادها!! والصلاة في الأضرحة خير عنده من الصلاة في المساجد، بل إن الصلاة عند علي-أي المقام المزعوم له في النجف-يعدل200ألف صلاة في غيره!! أي أنها تعادل ضعفَيْ الصلاة في المسجد الحرام، نعوذ بالله من الكذب على رب العالمين!! وقد أبدع العيد في فضح الزهد الذي يتظاهر به السيستاني وعموم طبقة المعممين لخداع البسطاء من الشيعة، فقد أثبت بالأرقام والمعطيات الموثقة الترف الذي يرفل فيه أبناء المرجع وبناته وأصهاره...... ويكشف الكاتب تكفير السيستاني لجميع المنتسبين إلى الإسلام باستثناء الإمامية الاثني عشرية. ويبرهن أن الفساد المالي وسيطرة أبناء الخوئي على أموال المرجعية أدت إلى تولية منصب المرجعية للسيستاني وليس لغيره ممن هم أجدر بها بمقاييس القوم أنفسهم!! ويوثق المؤلف خيانة الرجل للعراق مع بريمر ثم بهدر الأموال طائلة على رافضة إيران وسوريا وبكستان ولبنان... ما عدا العراق، وكل ذلك بالاعتماد على بيانات رسمية ينشرها موقع السيستاني ذاته على الشبكة العنكبوتية!! فضلاً عن رفضه الجنسية العراقية في ظل نظام الخيانة المزدوجة الصليبية الصفوية!! ويختتم الكتاب المهم بعدد من الملاحق الرائعة، منها: عناوين مقالات عن السيستاني ومواقع نشرها- ثم 25وثيقة تشهد كل واحدة منها لاتهام ساقه المؤلف في متن كتابه.
المصدر: المسلم