دمشق.. وملالي قم..

بواسطة محمد أمين قراءة 1201
دمشق.. وملالي قم..
دمشق.. وملالي قم..

محمد أمين

31-3-2014

منذ أن ركب الخميني ثورة الإيرانيين على الشاه بترتيب غربي في عام 1979، فتح ملالي إيران كتبهم السوداء، وقرروا إيقاظ التاريخ.

منذ ذاك العام المشؤوم ، وبراكين الطائفية العمياء تتفجر على يد الملالي الجدد الذين وجدوا في التاريخ أفضل حليف ، لترويض الراهن ، وتفخيخ المستقبل.

  تطلعوا إلى عاصمة الأمويين ،  وقاصمة ظهور امبراطوريات الشر، ومنها مملكة الفرس ،  ذات عصر مجيد في تاريخ العرب. شعروا أن الفرصة مواتية للثأر والانتقام ،  كيف لا ، والنظام في سوريا  يقوده شخص يقبع في إحدى زوايا التاريخ الرطبة. لقد وقعوا على صاحبهم .

 كان الاسد  قد بدأ يتفتيت الشخصية السورية ، وإفراغ حقد دفين موروث .

التقت مصالح الطرفين فبدأا التفكير بتدمير عاصمتين: بغداد عاصمة العباسيين حيث بدأ عدوان الخميني عليها بالحديد والنار في مطلع عقد الثمانينيات من القرن المنصرم، ودمشق عاصمة الأمويين الغر الميامين.

زرعوا فيها مقامات حقد وكذب ورياء. مقامات سياسية. وشيئا فشيئا أصبحت قلاعا للدجل، لتغيير قناعات، وزحزحة يقين. فتح النظام كل أبواب سوريا أمام ملالي قم  فبدأوا يعيثون فساداً في البلاد الطاهرة، ويضعون يدهم على مفاصلها كانوا يريدون إخضاع أرض الشام التي قصمت ظهورهم لمشيئتهم.

من الرقة شرقاً حيث رصافة هشام بن عبد الملك، إلى دمشق جنوباً.  بدأت تظهر ملامح المشروع الإيراني الشيطاني مع بدايات الألفية الجديدة، وما كان بالخفاء خرج إلى العلن، بحيث بات الشيعة القادمون من الشرق يلطمون، وينوحون، في قلب المسجد الأموي الكبير الذي زرعوا بالقرب منه مقاماً مفترضاً ، ليصبح قلعة إيرانية في قلب دمشق، شُحنت بالرجال والسلاح، فقد كانوا يعرفون أن  أحفاد الأمويين لن يستكينوا لذل أبدا الدهر، فالموت ارحم ألف مرة، ولا ترى العين عاصمة معاوية، والوليد، وهشام وقد تحولت إلى محافظة إيرانية، ونحن مجرد رعايا لدى دولة الملالي.

خلقت إيران حزب الله لا لمقاتلة اسرائيل كما يدعون زوراً وبهتاناً، بل لحماية نظامهم اللعبة في سوريا،  وهذا ما أثبتته الأيام، فعندما ترنح النظام، وكاد أن يسقط جاء دور حالش، فقد إدخرته إيران ليوم كهذا.

 لنعترف أن أصحاب العمائم المزيفة يحتلون دمشق اليوم، وهناك أنباء مؤلمة تأتينا من هناك، عن البدء في مشروع تغيير وجه دمشق ليحمل ملامح بشعة، ولكن دمشق كانت ولا تزال عصية على المعتدين.

 دمشق باقية منارة ، وقلباً نابضاً بالعروبة والاسلام ، وملالي قم الى زوال ....

المصدر : سراج برس



مقالات ذات صلة