الممانعة وورقة التوت

بواسطة نداء الإسلام قراءة 902
الممانعة وورقة التوت
الممانعة وورقة التوت

 16-9-2013

فصلٌ جديدٌ من فصول المؤامرة على الشعب السوريّ، توضّحت معالمه بشكل جليٍّ بعد

الاتفاق الروسي الأمريكي على تسوية النزاع في سوريا بشكلٍ وصفوه بأنه سلميٌّ، ولا شكٍّ

أن التسوية على الطريقة الأمريكية – الروسية، هي تسويةٌ سلميةٌ بالنسبة لهم، مادامت تضمن

ما يسمّى بالأمن القوميّ الأمريكيّ، وتكفل حماية المصالح الروسية في المنطقة.

فبعد سقوط النظام الأسدي على الصعيدين السياسيّ والشعبيّ، وبعد أن تهاوت قوّته العسكرية على الأرض، وأوشكت أن تتلاشى، قامت الديبلوماسية الدوليّة ممثلةً بقطبيها الأمريكي والروسي بالإيعاز لهذا النظام بأمرٍ من العيار الثقيل، وتكليفه بمَهمةٍ لعلها هي الأخيرة، قبل أن يتخلّوا عنه نهائياً، ويلقوه في مزابل التاريخ كعلبة ثقابٍ فارغة. فقد أوعزوا إليه بالتخلي عن ورقة التوت الأخيرة التي كانت تستر ادعاءاته وتغلف كذبه، حيث أمروه بخلع قناع الصقور وارتداء جلد الفئران الذي يناسبه في هذه المرحلة، بعد موافقته على أن يصبح ولداً مطيعاً، بقبوله التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، وتسليم السلاح الذي كان يكفل له البقاء بمحور الممانعة المزعوم. وقد كان ثمن هذه المهمة الخيانية زهيداً جداً بالنسبة لمن كلّفه بالقيام بها، بحيث لم يزد الثمن عن التغاضي عنه لبضعة أشهرٍ قادمة، وإطلاق يده بالقتل المشروط الذي لا يتجاوز خطوط أوباما الحمراء، وكل ذلك على حساب دماء المسلمين في سوريا. وهنا يجدر التساؤل: كم دليلاً يحتاج من لميفهم بعد ما هو المعنى الحقيقي للشعار الذي

وهنا يجدر التساؤل: كم دليلاً يحتاج من لم يفهم بعد ما هو المعنى الحقيقي للشعار الذي نادت به الجماهير بعفويتها وبساطتها منذ بداية الثورة «يا الله ما لنا غيرك يا الله .؟» لذلك فإننا في لواء الإسلام نعود لنذكِّر أنفسنا وإخواننا المجاهدين بضرورة مراجعة النفس،وتعليق القلوب بالله وحده، دون التعويل على شرق أو غرب. ونمدُّ أيدينا لأخوتنا المجاهدين للعمل على

تحقيق وحدةٍ نعلي بها راية الدين. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

المصدر : صحيفة نداء الإسلام

 



مقالات ذات صلة