مخيم اليرموك: 6 سنوات على مجزرة "الميغ" وألم التهجير مستمر

مخيم اليرموك: 6 سنوات على مجزرة "الميغ" وألم التهجير مستمر
مخيم اليرموك: 6 سنوات على مجزرة "الميغ" وألم التهجير مستمر

يواصل النظام السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية له منع آلاف المهجرين الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في مخيم اليرموك جنوب دمشق، وذلك بعد 6 سنوات مضت من التهجير والنزوح المستمر.
بدأت مأساة مخيم اليرموك بالظهور منذ عام 2012 عندما زج به عنوة في أتون الصراع الدائر في سورية، وذلك لموقعه الجغرافي الهام بالنسبة للعاصمة دمشق.
ويصادف اليوم الذكرى السادسة لمجزرة "الميغ" أو "مجزرة جامع عبد القادر الحسيني"،حيث قصفت طائرات النظام السوري يوم 16-12-2012، والذي كان وقتها ملجأ لمئات العوائل التي نزحت إلى المخيم هرباً من القصف الذي استهدف الأحياء المجاورة لليرموك، وأسفرت عن عشرات الضحايا والجرحى.
وقد شكلت تلك الغارات تحولاً خطيراً في قضية مخيم اليرموك، حيث بدأت موجة نزوح هي الأكبر في تاريخ المخيمات الفلسطينية في سورية، وهاجر أكثر من 80% من أبناء مخيم اليرموك، وفضّل 20 ألف لاجئ عدم مغادرته والصمود فيه كي لا تتجدد نكبتهم مرة ثانية، إلا أن النظام السوري والفصائل الفلسطينية الموالية فرضت على مخيم اليرموك حصاراً جزئياً يوم 18/12/2013، ومن ثم حصاراً تاماً يوم 18/7/2014، حينها ذاق أهالي مخيم اليرموك أقسى أنواع العذاب الإنساني نتيجة عدم توفر أبسط مقومات الحياة الإنسانية في المخيم، مما اضطرهم لأكل النباتات السامة وأكل القطط والكلاب من أجل البقاء على قيد الحياة، كما منع إدخال الدواء والطعام إليه وعمد النظام  إلى قطع المياه عن سكانه بشكل كامل يوم 8/9/2014، وكذلك الكهرباء والاتصالات.
وزادت سيطرة تنظيم "داعش" على مساحات كبيرة من مخيم اليرموك مطلع إبريل – 2015 من معاناة من تبقوا داخل المخيم، حيث يقوم التنظيم بالتضييق على الأهالي في مختلف مناح الحياة خصوصاً ما يتعلق بالتعليم ونمط المعيشة.
وفي يوم 19-05-2018 شنّ النظام السوري حملة عسكرية واسعة استهدفت مخيم اليرموك وبعض الأحياء المجاورة له مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى بالإضافة إلى دمار كبير لحق بالأبنية والبنى التحتية للمنطقة، ثم هجر النظام آلاف اللاجئين الفلسطينيين من جنوب دمشق إلى عدة مناطق في سورية.
من جانبها وثقت مجموعة العمل (1415) ضحية من أبناء مخيم اليرموك قضوا خلال أحداث الحرب، بينهم (203) ضحايا نتيجة الحصار ونقص الرعاية الطبية.

 

المصدر : مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا

9/4/1440

16/12/2018

 



مقالات ذات صلة