معارض شيعي يفضح حقيقة خميني
ليس العقائدية ..
ولكن الاجرامية وعلاقته بالمسؤولين الامريكيين ..
وهنا نوجه رسالة الى أتباع من الف كتابا سماه خميني "الحل الإسلامي والبديل"
ومن قال ان خميني هو "المرشد الروحي له"
ومن قال
ومن قال
ومن ترحم عليه ..
هذه هي حقيقة خميني وشاهد من وسطه المنتمي اليه
.....................................
المقال :
قراءة في سير المجرمين| خميني.. تاريخ أسود حافل بالآثام و «جنون العظمة» (1)
شريف عبدالحميد
"مفكر شيعي" منشق : خميني كان شخصا نرجسيا من الطراز الأول.. ولا يأنف أن يفني العالم في سبيل «أنانيته»
خميني أعدم عضوين في "مجلس الشيوخ الإيراني" خلال عهد الشاه لأنهما تطاولا عليه بـ «الكلام» عندما كان معارضا
"زعيم الثورة الإيرانية" وصف أمريكا بـ «الشيطان الأكبر» علنا… وعقد اتفاقيات سرية مع إدارتي «كيندي وكارتر»
لم يعرف التاريخ الحديث شخصا مثل خميني، "زعيم الثورة الإيرانية"، فقد كان – في الظاهر- "ثائراً على الاستبداد والطغيان، وشخصا مثاليا إنساني النزعة"، لكنه في الحقيقة غير ذلك تماما، إذ هو صاحب تاريخ أسود حافل بالآثام وعشق الذات و «جنون العظمة» حسبما أكد أقرب المقربين إليه، كما كان خميني يصف أمريكا بـ «الشيطان الأكبر» علنا، ويعقد اتفاقيات مع إدارتي «كيندي وكارتر» في السر!
وُلد المدعو «روح الله بن مصطفى بن أحمد الموسوي خميني»، وهو اسمه كاملا، في سبتمبر 1902 لأسرة تتحدّر من مدينة «أوده» الواقعة شمال الهند، هاجرت في منتصف القرن التاسع عشر إلى مدينة «خمين» الإيرانية، وإليها نُسب خميني.
درس خميني في صباه وشبابه المبكر جانبا من المعارف الشائعة في عصره ومقدمات "العلوم الشيعية" المعروفة في «الحوزات الدينية»، مثل آداب اللغة العربية و"المنطق" و"الفقه والأصول" على أيدي "أساتذة وعلماء" منطقته، ثم سافر عام 1919م إلى «آراك» ليواصل دارسته الدينية في "حوزتها العلمية".
وفي عام 1944، أصدر خميني كتابه الأول بعنوان «كشف الأسرار»، الذي هاجم فيه بشدة حكم الشاه رضا بهلوي، والد الشاه المخلوع فيما بعد محمد رضا بهلوي. كما أثار في هذا الكتاب فكرة «الحكومة الإسلامية» لأول مرة، فضلا عن قيامه بـ"نشاطات ثورية" ضد الشاه، ما أدى إلى اعتقاله عام 1963 ونفيه إلى تركيا. وبعد فترة قصيرة أبعدته السلطات إلى الكويت التي رفضت استقباله، فسافر إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث واصل حربه ضد نظام الشاه، وكان أنصاره يهربون "خطبه النارية" مسجلة على شرائط كاسيت إلى الداخل الإيراني، وعاش منفيا حتى اندلاع "الثورة" عام 1979.
«النرجسي» أسود القلب
عندما وصل مؤسس «الجمهورية الإسلامية» عام 1979 من منفاه في باريس إلى طهران، وانتصرت "الثورة" على الشاه محمد رضا بهلوي، عقد «المستضعفون» الآمال على "جمهورية ولاية الفقيه"، لكي تجلب لهم "العدالة الاجتماعية والاقتصادية"، بالإضافة إلى "الحريات والمساواة في بلد متعدد القوميات والمذاهب".
وفي الأيام الأولى، قال خميني “أنا مجرد طالب علوم دينية”، مضيفاً “إنني أفضل شعرة في رأس سكان الأكواخ على كافة أصحاب القصور”، وكان في كافة خطاباته "يدافع عن «المستضعفين ضد المستكبرين»"، ويعدهم بالمياه والكهرباء والمواصلات المجانية. وبذلك أدخل خميني مصطلحي «المستضعف» و «المستكبر» في القاموس السياسي إلى اللغة الفارسية. غير أن ما فعله بعد ذلك من مظالم كان شيئا يفوق الخيال.
وفي كتابه «الثورة البائسة»، يقول "المفكر الشيعي" المنشق د. موسى الموسوي إن “خميني كان شخصا نرجسيا يعشق ذاته، وكان شديد التعلق بنفسه وبكل ما يتعلق به من قريب أو بعيد، ولا يأنف أن يفني العالم في سبيل أنانيته التي جعلت منه الرجل الذي لا يرى إلا كل ما يتعلق بشخصه فقط، وهذه الصفة من أخطر الصفات لدى الحاكم المستبد ولا سيما إذا كان ذلك الحاكم يزعم بأنه "له السلطة الإلهية في معاملة العباد"”.
ويضيف الموسوي، الذي عرف خميني معرفة شخصية وثيقة على مدار سنوات طويلة، أن “كل الصفات الأخرى التي تتناقض مع "الزعامة الروحية وعلو الرتبة"، تتبع من الأنانية وحب النفس ولذلك إذا ارتأى خميني شيئا فهو لا يحيد عنه قيد النملة، ومن هنا جاءت ديكتاتوريته ومعاملته السيئة لكثير من المتعاونين معه. وكان من أهم صفاته حقده الدفين على كل من أساء إليه ولو قبل نصف قرن، فقد كان ذا قبل أسود، ولا ينسى الإساءة ولابد أن ينتقم لها عندما تسنح له الظروف، ولذلك أمر بعد ثورة 1979 بإعدام "العلاّمة الوحيدي والدكتور جمشيد أعلم"، وكانا عضوين في "مجلس الشيوخ الإيراني" خلال عهد الشاه، لأنهما تطاولا عليه بالكلام في "المجلس" عندما كان معارضا”.
ويتابع الموسوي سرده عن شخصية خميني : “أما عن حبه للحياة وشهوته إلى الحكم وهو في أرذل العمر، وما ارتكب في سبيله من الآثام فإنه فريد في التاريخ، ولقد قلت لـ"العلاّمة" بني صدر عندما التقيت به في باريس، إن سبب عداء خميني لك هو إنك أظهرت نفسك بالشخصية التي يحبها الشعب أكثر منه، ولأنه تم نشر إحصائية للرأي العام تؤكد أن شعبيتك 57%، وشعبية خميني 47%، وهذا كان انتحارا لك، ألم تكن تعرف خميني، أنه يفني الدنيا في سبيل أنانيته النابعة من جنون العظمة”.
وخميني، حسب الموسوي، “لا يهمه إراقة الدماء والعتل بالجملة والجماعات، فقد سمعت منه وهو يحاور الحكيم في النجف ويقول له: لقد قتل (كمال) أتاتورك 90 عالما دينيا في واقعة واحدة، وقد زرت مقابر هؤلاء عندما كنت أقضي المنفى في تركيا، فلماذا لا نضحي نحن أيضا بالجملة على غرار أولئك ليبقى اسمنا "مخلدا" في التاريخ، فأجابه الحكيم بابتسامة ساخرة: وهل نقتل ليبقى اسمنا في التاريخ فقط؟!”.
الاتصالات السرية مع الأمريكيين
في يونيو 2016، كشفت هيئة الإذاعة البريطانية عن تعاون "الثوار الإيرانيين" آنذاك، و"على رأسهم خميني"، سرا مع الحكومة الأمريكية التي كان يصفها بأنها «الشيطان الأكبر»، في سبيل الإطاحة بالشاه السابق. وذكرت الهيئة أن أحد "علماء" مدينة «قم» كان قيد الإقامة الجبرية قبل "الثورة"، وكان يتواصل مع الحكومة الأمريكية برئاسة جون كيندي، ثم مع إدارة جيمي كارتر، حسب إحدى وثائق المخابرات المركزية الأمريكية.
وجاء في وثيقة المخابرات الأمريكية التي حملت عنوان «الإسلام في إيران»، أن خميني أرسل خطاباً سريا إلى حكومة كنيدي بعد عدة شهور من اعتقاله عام 1963، مؤكدا فيه أنه “يدعم مصالح أمريكا في إيران”. وجاء في هذه الرسالة أن “روح الله خميني أوضح أنه لا يعارض مصالح الولايات المتحدة في إيران، بل على العكس، يرى أن حضورها في إيران ضرورة لإيجاد توازن أمام الاتحاد السوفيتي والنفوذ البريطاني المحتمل”، موضحا “معتقداته في ما يتعلق بالتعاون القريب للإسلام مع سائر أديان العالم، وخاصة المسيحية”.
وبحلول "يناير" عام 1979، كان خميني يحظى بزخم كبير، لكنه كان يخشى بشدة التدخل الأمريكي في اللحظة الأخيرة، وتكرار انقلاب عام 1953، عندما ساعدت وكالة الاستخبارات المركزية على عودة الشاه إلى السلطة.
وفي 27 "يناير" عام 1979، أرسل خميني من منزله في المنفى خارج باريس رسالة سرية أخرى إلى واشنطن، كانت موجهة هذه المرة إلى إدارة كارتر، عرض فيها صفقة سياسية، قائلا “إن القادة العسكريين الإيرانيين يستمعون إليكم، ولكن الشعب الإيراني يتبع أوامري”.
واقترح خميني، في رسالته، أنه “إذا استخدم الرئيس جيمي كارتر نفوذه على الجيش لتمهيد الطريق لتوليه السلطة مرة أخرى، سيقوم بتهدئة الأمة، وبالتالي استعادة الاستقرار، وحماية مصالح أمريكا في إيران". ونجح كارتر في إقناع شاه إيران بمغادرة البلاد لقضاء «إجازة» في الخارج، تاركًا وراءه رئيس وزراء لا يحظى بشعبية كبيرة وجيشا في حالة من الفوضى، كان عبارة عن قوة من 400 ألف رجل فقط، ما أدى إلى نجاح "الثوار" الذين صوروا أنفسهم على أنهم «أعداء الشيطان الأكبر» في القفز على قمة الحكم في البلاد.
قناة المحمرة