الأهداف الخبيثة لعبارات نصر الله الرخيصة

بواسطة مراسل الحقيقة- غزة قراءة 2371
الأهداف الخبيثة لعبارات نصر الله الرخيصة
الأهداف الخبيثة لعبارات نصر الله الرخيصة

غزة – مراسل الحقيقة في غزة

 

ظهر علينا زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله  بهجوم كلامي على دول سنية في خضم حرب واسعة وضروس  على أهل السنة في قطاع  غزة الذي قضت فيها الآلة الصهيونية على الأخضر واليابس ولم يتبق لها سوى استخدام القنابل النووية ونحن نكتب هذه الكلمات من غزة وليس من خارجها في فترة وصول التيار الكهربي الذي بات لا يأتي لقطاع غزة إلا في المناسبات .

وبينما غزة تذبح وتقصف مدارسها وجدنا هناك من يحاول المتاجرة بهذه الدماء الطاهرة ويحاول أن يجير هذه الحرب الضروس على أهلنا في غزة لصالحه مستخدما أسلوباً قذراً وبأقل الوسائل خسارة بالنسبة له  ...

لنفند الآن ما جاء في خطاب حسن نصر الله وتصريحاته المثيرة للجدل وما هي الأهداف من وراء هذه العبارات الرنانة .

 

قراءة في خطاب حسن نصر الله

أولاً:  أراد حسن نصر الله أن يكشف عوار الأنظمة العربية ولا سيما مصر أحد أبز الأنظمة السنية في المنطقة و التي بدا موقفها واضحاً من المؤامرة التي تتعرض لها غزة خصوصاً الموقف المصري الهزيل والذي بدا متواطئاً مع الكيان الصهيوني مع ضرب غزة والذي هو أصلاً بعيد كل البعد عن المستوى الشعبي والجماهيري الذي يرفض بشكل واضح  كل أشكال التعاون بين النظام المصري والكيان الصهيوني وليس المجال هنا لنقاش ذلك لكن نعرف جيداً الشعب المصري الذي يتوق لنصرة إخوانه بكل ما لديه من قوة .

هذا الزخم الجماهيري بعد العدوان على غزة أثبت أن الأمة ما زالت حية ومازالت قضيتها حية لذا أراد زعيم حزب الله الإيراني أن يقوم بسحب هذا الزخم الجماهيري لصالحه واستخدامه لخدمة المشروع الإيراني في المنطقة وذلك من خلال التعبير لهذه الشعوب المقهورة أن حسن نصر الله هو المخلّص لها من نير الحكام وعلى أنه يحمل تطلعات الشعوب.

ثانياً: تلميحات قادة الجيش الإيراني وقيادة الحرس الثوري وعلى وتيرتهم زعيم حزب الله اللبناني بأن المقاومة الفلسطينية ستتمكن من رد العدوان الصهيوني وأن لديها ما يمكنها من صد العدوان الصهيوني ... هم بذلك أرادوا جني ثمار المقاومة الفلسطينية قبل ِأن تنضج وذلك من خلال هذا التلميح الذي يدلل على أن هذه المقاومة الفلسطينية إنما تقوم بصد العدوان الصهيوني بسلاح مقدم من طهران ومن حزب الله فهم بهذه التصريحات أرادوا التلميح بمعرفتهم بكل ما لدى المقاومة الفلسطينية ... ونحن هنا لسنا بصدد تفنيد هذه الكلمات ولكن المقاومة الفلسطينية لديها طرقها الخاصة والمستقلة تماماً عن حزب الله وعن طهران والأسلحة المتواجدة بيد المقاومة الفلسطينية خصوصاً في ميدان المواجهة البرية يثبت صدق ما نقول.

ثالثاً:  أراد نصر الله تجيير المقاومة الفلسطينية لصالحه والتأكيد على أن إنجازات حزب الله والإنجازات المنتظرة من قبل المقاومة الفلسطينية هي تصب في خندق واحد على الرغم من الخلاف الواضح والبين من الناحية العقدية ومن الناحية السياسية بين مشروع المقاومة الفلسطينية ومشروع مقاومة حزب الله اللبناني الساعية لتطويع المنطقة كلها لمشروع صفوي خبيث لا علاقة للمقاومة الفلسطينية به.

رابعاً: بهذا الخطاب الحماسي أراد حسن نصر الله الحصول  على مكاسب من وراء الحرب الصهيونية على غزة من خلال المشاركة في جمع التفاف جماهيري عربي وإسلامي  وترويج لحزبه ومشروعه بأقل التكاليف الممكنة وهي العبارات الرنانة وهي تعتبر أقل تكاليف يمكن أن يبذلها مثل حسن نصر الله .

ولكن من غزة نقول له إن هذه العبارات الرنانة لن تنطلي أبداً على الشعب الفلسطيني الذي بات يعرف جيداً من حزب الله اللبناني ... وكفانا كلمات ، ولكن في هذه المرة الكلمات تلعب لصالح إيران على مذبح غزة .



مقالات ذات صلة