15-12-2011
المنظمات الفلسطينية ورفع الغطاء عن النظام النصيري!!
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم :
بعد هذا الحريق الذي أصاب جزء أساسي ومفصلي من بلاد الشام ألا وهي البلاد السورية المباركة, والتي اكتوى بنارها أهل السنة خاصة في تلك البلاد فهم بين قتيل, أو أسير في غياهب أقبية المخابرات النصيرية, أو بين مختطف لا يعرف أثره, أو مهجر هائم على وجهه, ولا تخفى مأساتهم على أحد .
أما الذي أشعل هذا الحريق فهم الطغمة الباطنية النصيرية الحاكمة والتي أذاقت أهل السنة في ذلك البلد سوء العذاب وعلى مدار نصف قرن من الزمان .
بل لم يسلم من أذاهم حتى إخواننا الفلسطينيين وما مخيم تل الزعتر وغيرها من المخيمات في لبنان إلا شاهد على تلك الجرائم .
بعد كل تلك الجرائم التي تمارس ضد إخواننا في سوريا الم يأن للمنظمات والحركات الفلسطينية وخاصة من ترفع شعار الإسلام منها, أن ترفع الغطاء عن تلك الطغمة النصيرية الحاكمة؟!! وما ذلك الا عربون وفاء يقدم إلى الشعب السوري البطل, والذي يسطر أروع الأمثلة في الصمود والبطولة في وجه أعتى قوة باطنية معاصرة .
ذلك الشعب الذي لم يدخر جهدا في نصرة قضية فلسطين, وبذل الغالي والنفيس لنصرة تلك القضية وما الشيخ عز الدين القسام السوري إلا شاهد على ذلك .
إن وجود تلك المنظمات على الأرض السورية يعطي مشروعية وصفة المقاومة والممانعة التي يدعيها ذلك النظام زورا وبهتانا, فيجب على تلك الحركات والمنظمات رفع ذلك الغطاء عنه, وخاصة أنه بدأ يترنح وإمارات السقوط والإنهيار قد بدت عليه, فلماذا تحشر تلك المنظمات نفسها مع نظام مرفوض شعبيا وعربيا وعالميا وتكون معه في سلة واحدة.
يا من تسمون أنفسكم بالمنظمات الإسلامية أين الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين والمعاندين؟! قفوا كوقفة أبي بكر رضي الله عنه, لما تمردت عليه معظم الجزيرة وارتدت عن دين الله, وكان في موقف ضعف فقال كلمة المشهورة: " والله لأقاتلن من فرق بين الزكاة والصلاة وإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه " .
بتلك المباديء العظيمة وحسن التوكل على الله نصر الله الصحابة على كل أعدائهم فليكونوا قدوتنا ولا ندخل في حسابات مصلحية ضيقة يكون أثرها السيئ علينا قبل غيرنا.
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة- فلسطين