الحقيقة
25-2-2012
في الأوقات الحرجة والصعبة علمنا ربنا عز وجل اللجوء إليه سبحانه وتعالى فقال في محكم كتابة العزيز {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل62, ولا يخفى بأن ما تمر به مصر من فتن وقلاقل ومؤامرات وأزمات وفرقة يحتاج إلى لجوء صادق إلى الله عز وجل وتحكيم شرعه ونصرة دينة , ليُرفع البلاء وتزيل الغمة فالله سبحانه هو الذي نجى موسى وقومه من بطش فرعون وهو سبحانه وتعالى الذي نجى يوسف من السجن ونجى يونس من بطن الحوت وكشف الضر عن أيوب ورزق زكريا الولد وامرأته عاقر وجعل النار بردا وسلاما على ابراهيم ونجى محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبة من بطش قريش عندما هاجر من مكة إلى المدينة .
لقد فرح أهل السنة عندما ترضى الرئيس محمد مرسي على صحابة رسول الله في عقر دار الشيعة طهران واستبشروا خيرا في أن تكون مصر عقر دار أهل السنة منافحا ومدافعا عنهم ضد التمدد الشيعي القادم من إيران والمغلف بشعار تصدير الثورة , لكن بعد ذلك صدم أهل السنة عند إستضافة مصر لأحمدي نجاد رأس الدولة الإيرانية المعادية للصحابة, والسماح له في أن يتجول في شوارع القاهرة ويزور المشاهد الشركية هناك ولولا موقف الأزهر المشرف لخرج نجاد من مصر منتصرا , ثم بعد ذلك نسمع بخبر عزم وزير السياحة المصري في زيارة طهران للتنسيق معهم حول تنشيط السياحة وذلك بحجة إدخال العملة الصعبة إلى مصر .
وهنا نسأل هل تسعى مصر لتحسين إقتصادها عبر دخول جحافل السائحين الإيرانيين إليها ؟؟؟؟
والكل يعرف ماهو معنى زيارة الإيرانيين إلى مصر..!! فهم يستثمرون تلك الزيارات لنشر مذهبهم الشيعي في أوساط المصريين ونشر الشقاق والفتن بينهم عبر توماناتهم كما تهدف إيران إلى تكوين بؤر في كل بلد تصل إليه لتكون ذراعا لها في تنفيذ أجنداتها في ذلك البلد .
فلينتبه حكام مصر ولا يحاولوا إعادة تجربة التنظيمات الفلسطينية التي أخذت المساعدات الإيرانية فدخل التشيع إالى فلسطين مع تلك المساعدات .
وليعلموا كذلك بأن الفرج وتجاوز الأزمة التي تمر بها مصر لا يكون عبر تمكين الرافضة من أرض مصر فإن الغاية لا تبرر الوسيلة , فتوماناتهم المغمسة بدماء أهلنا في العراق وسوريا ولبنان واليمن وبسب صحابة نبينا عليه الصلاة والسلام وأمهات المؤمنين لا تنفعنا بل سيكون ضررها محقق لأن الجزاء من جنس العمل قال تعالى : {... فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }الصف5, ودخول هؤلاء الروافض والتعامل معهم لن يساهم في حل مشاكل مصر بل لن يزيدنا إلا خبالا قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }آل عمران118.
فليتق الله حكام مصر ومسؤوليهم ولتترجم شعاراتهم في حماية الخليج والترضي عن أبي بكر وعمر إلى أفعال فالأمر جد خطير ... نسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين من كل شر ومكره وأن يرفع عنهم الغلاء والبلاء ويوحد كلمتهم أنه على كل شيء قدير .