البهائيون يبحثون عن 'الشرعية' في 'إسرائيل'! |
|
السبت 6 شوال1427هـ –28 أكتوبر 2006م |
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحافية عبرية مطلعة أن وفدًا من منظمة اليونسكو العالمية يمثله مندوبو مؤسسة 'ICoMOS' المتخصصة في تقدير وتقييم مواقع التراث العالمية زار حدائق الطائفة البهائية في مدينتيْ حيفا وعكا؛ وذلك لبحث إمكانية الاعتراف بتلك الحدائق كمواقع تراثية عالمية.
ونقلت صحيفة 'هآأرتس' العبرية في موقعها على الإنترنت السبت عن مصادر مطلعة القول: إن الوفد قام بتقييم تلك الحدائق وسيقوم برفع تقرير لمنظمة اليونسكو للخروج بقرار نهائي حول الاعتراف بها كمواقع تراثية عالمية أم لا.
وقال مراسل الصحيفة: إن 'إسرائيل' كانت قد تقدمت بطلب لمنظمة اليونسكو للاعتراف بأحد عشر حديقة وموقع تتبع الطائفة البهائية في حيفا والجليل الغربي وعكا وفي يناير 2006 بدأت اليونسكو عملها التقييمي وفي يونيو 2007 سيصدر القرار.
وتعد مدينة حيفا المركز العالمي لأتباع الطائفة البهائية, ويعتبر 'ألبرت لينكولن' رئيسًا لمركز الطائفة.
وتناول مراسل الصحيفة قصة ظهور الطائفة البهائية, مشيرًا إلى أنها ظهرت في القرن التاسع عشر في بلاد فارس وأسسها 'علي محمد' الملقب 'بالباب' وأعلن نفسه رسولاً من الله خلفًا للرسل من قبله, بحسب زعم أتباع تلك الطائفة.
وقال المراسل: إن 'إسرائيل' بها بعض الأماكن الدينية المقدسة التابعة لتلك الطائفة التي يأتي إليها الأتباع من كافة دول العالم وعلى رأسها ما يسمى 'ببيت العدل العالمي'.
وتابع المراسل حديثه بالقول: إن أحد مبادئ الطائفة البهائية هو عدم التدخل في سياسات الدول التي يعيشون فيها, مشيرًا إلى أن أتباع الطائفة خرقوا هذا المبدأ مؤخرًا حينما قاموا بإشعال الأنوار والشموع تضامنًا مع سكان مدينة حيفا خلال قصفها بالصواريخ من قبل منظمة حزب الله الشيعية اللبنانية خلال الحرب الأخيرة على لبنان.
وذكر المراسل أن اعتراف منظمة اليونسكو بالمزارات البهائية في 'إسرائيل' كمواقع تراث عالمية سيمنحها مزيدًا من الشرعية وستحظى بدعم ورعاية دولية, كما ستؤدي تلك الخطوة إلى زيادة عدد السائحين المترددين على تلك الأماكن.
تجدر الإشارة إلى أن الطائفة البهائية لها أتباع في بعض دول المنطقة العربية ومنها مصر, وخلال الفترة الماضية سعى أتباعها لإثارة المشاكل والفتن في محاولة للاعتراف بهم كديانة مستقلة في مصر.
وصدر مؤخرًا كتاب 'البهائية.. عقائدها، أهدافها الاستعمارية' من وزارة الأوقاف المصرية، يدعو إلى التصدي للبهائيين الذين يقدر عددهم بنحو ألفين في مصر.
وبيّن الكتاب أن البهائية مخالفة للديانات السماوية, 'كما يشير إلى أن البهائيين يدّعون أن 'الرسل السابقين كموسى وعيسى ومحمد كانت مهمتهم الكبرى هي التبشير بظهور الله بجسد البهاء، إلى جانب رفض البهائيين لانقطاع الوحي؛ حيث يعتقدون بمفهوم الرجعة، وهي انتقال الروح الإلهية من نبي إلى آخر'.
وأشار الكتاب لبيان أصدره الأزهر بشأن الديانة البهائية, جاء فيه: 'الأزهر يهيب بالمسئولين في جمهورية مصر العربية أن يقفوا بحزم ضد هذه الفئة الباغية على دين الله وعلى النظام العام لهذا المجتمع، وأن ينفّذوا حكم الله عليها ويسنّوا القانون الذي يستأصلها حماية للمواطنين جميعًا من التردي في هذه الأفكار المنحرفة عن الصراط المستقيم'.